في مهارات تطوير النفس الإنسانية(1) من معايير الإدارة الناجحة... الإخلاص في العمل
الإنسان بطبيعته وفطرته يرغب في تحقيق النجاح والتطور ويطمح إلى العلو والارتفاع في أي مكان يكون فيه، ومن أجمل صور هذه الرغبة حينما يطمح الإنسان إلى النجاح في موقعه الوظيفي بغض النظر عن الحجم والمركز،..... النجاح حالة تحتاج إلى معايير والى قيم خاصة بها ، فليس الكل من البشر يمتلك قدرات تمكنه من التطور والتقدم في مجال عملة.
النفس البشرية تحتاج إلى ترويض لتتعلم وتتقن فنون الإدارة وتسيير الأعمال وهو ما بات اليوم يعرف بمهارات تطوير الذات أو مهارة تطوير النفس الإنسانية، .... إن من ابرز معايير النجاح هو التفاني والإخلاص في العمل، انه المعيار الأول الذي لا يمكن بدونه الاستمرار في قيادة منظمات الأعمال وإدارتها بشكل صحيح، وهو كذلك من متطلبات الرقي في العمل والاستمرار فيه سواء كان عملا خاصا أو عاما(حكوميا)، الإخلاص هو حالة تنبع من داخل الضمير الإنساني تحفز الجوارح على بعض الفنون في العمل أبرزها الإتقان ، وقد بات عالم الأعمال اليوم يعتمد وبشكل كبير على الإتقان وذلك من اجل تحقيق المنافسة الفعالة والدخول إلى السوق بقوة.
تطوير الذات يحتاج إلى ترويضها على الإخلاص والتفاني في العمل من اجل النجاح، والنفس البشرية تكتسب مثل هكذا مهارات بعد تعويدها عليها وتلقينها إياها، ومع الأيام تصبح ممارسة متقنه وفن يستطيع المرء تطبيقه ، ومهارة من مهارات القيادة الناجحة.
لو دققنا النظر في منظمات الأعمال التي حققت نجاحات كبيرة في عالم المال والأعمال لوجدناها اتخذت من الإخلاص في العمل شعاراً لها وسعت لتطبيقه وجعله جزاء من مهارات العاملين لديها مما انعكس على كميات إنتاجها وبالتالي عزز من قدرتها على المنافسة.
وسوم: العدد 656