المعلمون فرسان العلم والأدب والتربية
دعوة لإعطائهم حقوقهم
حضرتُ احتفالات في أندية وصالات لتكريم رجالات العلم، التكريم شمل فئة قليلة وهذه الفئة التي كُرِّمت، الاحتفال بها كان خجولاً لا يتناسب مع العطاء الذي رفدته، والعلم الذي أيقظته، والنُبل الذي غرسته، والنور الذي أوقدته.
إنني لا أعلم أن كتاباً نُشر يتكلم عن حركة التعليم في محافظة حلب خلال الحكم العثماني وفي فترة الاستعمار الفرنسي، وفي عهد الاستقلال.
كل دراسة حتى تكون منهجية، لا بد من حصرها في تاريخ بداية وتاريخ نهاية. تلك الفترة يجمعها عوامل مشتركة، حتى تتضح الصور والأسباب.
المعلمون والأساتذة اين الكتب التي تتكلم عن شخصياتهم وإبداعاتهم وسلوكهم ومسالكهم وإخلاصهم وتعبهم، رجال التعليم يد واحدة، وأمل مشرق واعد، تضمهم منارات المعرفة من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية.
إذا كانت معاجم اللغة فيها مغردات اللغة واشتقاق الكلمة، ودلالاة حروفها. أين معجم أسماء المعلمين الذين أشرقت دور العلم وعقول الطلاب بعرقهم ودمهم؟؟.
هؤلاء المعلمون والمربون هم قدوة للأجيال، يستفاد من إبداعهم وجهدهم.
مناهجهم وأعمالهم كتب هداية لمن تابع مسيرتهم.
كيف لأمة تريد أن تتابع الطريق.. إذا كانت بدايات معالم الطريق ضائعة أو مشوهة؟؟
المعلمون والأساتذة في كل المراحل الدراسية قبل سنة 1965م كانوا قادة ومن فصائل العلماء، والمعلمون بعد هذا التاريخ فيهم الخير لأنهم صدى لجيل العلماء.
أتمنى أن يقوم باحثون من المعلمين العاملين بدراسة شاملة عن حركة التعليم في محافظة حلب، و يومئذ يفرح رجال التعليم بعيد المعلم.
وسوم: العدد 664