لوثة كسرى وسفر عزرا، جريمة تحريف التوراة علي يد الفرس واليهود
عزرا بن سرايا كاهن و كاتب ماهر، كان يشغل وظيفه في البلاط الفارسي كمسؤول عن شؤون اليهود .!!
قسم الأسفار 3 أقسام ، الناموس، والأنبياء، والكتب المقدسة وأضاف سفريّ الأيام والسفر المنسوب له أي سفر عزرا وغيّربعض أسماء الأماكن، وحذف ماهو غير (قانوني)، وأعتمد النسخة التي بين أيدينا الأن، فهو كان يضيف ويشرح بوحي من الروح القدس .!!
بحسب المصادر اليهوديه المتقدمه والمتأخرة وحسبما إتفق عليه الغالبيه من المؤرخين فإن التوراة كتبها عزرا في القرن الخامس قبل الميلاد في القدس بعد إنتهاء السبي البابلي على يد بنوخذ نصّر ولإن عزرا كتبها بعد 500 عام من الوقائع كان لا بد له من حيله تبدو معقولة بل وتلزم الأخرين على الأخذ بها .. فكانت الفكره الشيطانية (هروّح هقّودش) الروح القدس هو الذي أملى التوراة على عزرا .!!
فمن يكن سائلى عن أصل دينهمُ .. فإن دينهمُ أن تقتل العربُ
لماذ قتل العرب هو أصل دينهم ؟ للجواب نعود إلى الجذور عملا بمقولة “لتعرف ما يحصل عليك أن تعرف ماحصل”.
لماذا قتل العرب أصل دين الفرس ؟
في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد قام كورش بالتحالف مع اليهود لإسقاط بابل وتم له ذلك وتولى بعده إبنه قمبيز المجنون المعروف بالتوراة بـ( أرتحشستا) فشجع كورش – بعد إسقاط دولة بابل – الفرس على الإستيطان في بلاد بابل ولا سيما طبقة الكهنه المجوس وصارت إدارة الولاية مقتصرة عليهم وأقطعهم الأراضي وفرض الضرائب الباهضة على السكان لتغيير التركيبة السكانية وفرض واقع الإحتلال. لكن مقاومة الشعوب أجبرت الامبرطورية الفارسية على التوقف عن التوسع واصبحت تعاني من ثورات بابل ومصر واحتقان الشام. وقتها طرأت على فكر كسرى الفرس قمبيز الاول فكرة شيطانية وهي اقامة كيان يكون معادياً لمحيطه على المفصل الحيوي بين بابل ومصر والأقاليم الأخرى فاعتمد على الكاهن عزرا لتنفيذ هذه الفكرة ووضع بين يديه جميع امكانيات الدولة وأظهر له إهتماما كبيراً بمشروعة فكتب عزرا التوراة بصورتها التى بين أيدينا بما هي تاريخ وثقافة، ودين جديد معاد اشد العداوة لتاريخ شعوب هذه الأقاليم ومليء بعقد الشخصية الفارسية واليهودية وتمكن بفضل دعم الفرس الإخمينيين من تغيير دين الرعاع وحفر في عقول اليهود ومن خلفهم النصارى إشارات لا تمحى عبر التاريخ وكونت لديهم مواقف لا تقبل النقاش خاصة من أهل العراق في توراتة الجديد فكان هذا الدين اليهودي كما هو في التورات والتلمود .
عودة زربابل وبقاء عزرا في بابل لإتمام مشروع تحريف التوراة
استجابت مجموعة من اليهود إلى الدعوة في الصعود إلى أورشليم لإعادة بناء بيت المقدس. وقاد زربابل المجموعة الأولى من الأسرى الذين عادوا من بابل الى ارض اسرائيل (عزرا، الإصحاح ٢). ولم يذهب عزرا معهم في ذلك وبقي في بابل لمواصلة تحريف التوراة والإعداد لمشروعة الشيطاني الذي لا زالت الأمة تعاني من أثار تداعاياته إلى كتابة هذه السطور تحت إشراف أستاذه باروخ بن نريه، الذي كان عجوزاً ولم يستطيع أن يقوم بالرحلة إلى أرض إسرائيل. هكذا أعطى عزرا الأولوية لدراساته وأشار بذلك إلى حقبة جديدة في التاريخ اليهودي والمسيحي تميزت بالتركيز على دراسة التوراة من قبل جميع اليهود ليس فقط الأحبار والكهنة كما سنرى أدناه.
عودة عزرا بإشراف قمبيز (ارتحششتا) بن كورش إلى فلسطين
وفي السنة السابعة لحكم أرتحششتا ملك فارس، وبعد هذه الأمور، سلم الملك لعزرا رسالة أمر فيها بالسماح لكل من أراد في مملكته من شعب إسرائيل وكهنته واللاويين أن يرجع مع عزرا إلى أورشليم (عزرا، الفصل ٧) محملين بالهدايا الثمينة بقيادة عزرا الكاتب.
أختصرها بالأتي (من ارتحشستا ملك الملوك إلى عزرا الكاهن كاتب شريعة إله السماء .. أما انت ياعزرا فحسب حكمة إلهك وشريعة الهك التي بين يديك ضع حكاما وقضاة يقضون لجميع الشعب الذي في عبر النهر من جميع من يعرف شرائع إلهك والذين لا يعرفون فعلمهم، وكل من لايعمل شريعة إلهك وشريعة الملك فليقض عليه عاجلاً إما بالموت أو النفي أو بغرامة المال أو الحبس)/ الإصحاح 7 سفر عزرا .
قد صدر مني امر بما تعملون مع شيوخ اليهود هؤلاء في بناء بيت الله هذا فمن مال الملك من جزية عبر النهر تعط النفقة عاجلا لهؤلاء الرجال حتى لا يبطلوا
- رسالة الملك داريوس الإصحاح السادس-
( و ما يحتاجون اليه من الثيران و الكباش و الخراف محرقة لاله السماء و حنطة و ملح و خمر و زيت حسب قول الكهنة الذين في اورشليم لتعط لهم يوما فيوما حتى لا يهداوا
عن تقريب روائح سرور لاله السماء و الصلاة لاجل حياة الملك و بنيه
و قد صدر مني امر ان كل انسان يغير هذا الكلام تسحب خشبة من بيته و يعلق مصلوبا عليها و يجعل بيته مزبلة من اجل هذا ) .
وصل عزرا القدس وأنشأ الكنيست وترأسه وقرأ ومساعدوه التوراة كلها بصوت عال امام جميع بني إسرائيل وأتخذ تدابير هامة عديدة منها :
– إنشاء الكتاب المقدس اليهودي الكنسي في شكله الحالي والذي يتضمن ٢٤ كتابا.
– وضع صيغة للصلاة اليهودية الموحدة لا تزال حتى يومنا هذا تستخدم فى العبادة
– إنشاء نظام تعليمي متطور في أرض إسرائيل لنشر دراسة التوراة لتصبح التوراة معروفة من قبل الشعب بأسره وليس العلماء والكهنة فقط. وأمر عزرا بأن تنشأ مدارس إضافية للأطفال في كل مكان، كما انه قام بتقسيم التوراة إلى أجزاء.
ويقال أن الكنيست الكبير استمر حوالي ٢٠٠ سنة، لكن هيكل وبنية الحياة اليهودية التي كرسها لا تزال على حالها حتى يومنا هذا..
نتائج تحريف التوراة
ان الحرب الأمريكية على العراق لم تكن الا في اطار الانتقام لبنى اسرائيل في العهود القديمه، فبابل العراق هى التى سبت اليهود مرتين وهدمت هيكلهم، ولهذا فان الحقد في التعامل مع العراق لم يكن الا انعكاسا للنصوص التوراتية التى توعدت العراق وشعوب المنطقة واهلها بالدمار، حتى وصل الامر الى ان احد النصوص في التوراة قال: طوبى لمن يهشم رؤوس اطفال بابل بالحجارة”. إضافة لإحتلال فلسطين والحملات الصليبية التي لا تكاد تنقطع ولدينا من الأدله على أقوال ومواقف الزعماء الانجليز منذ القرن السادس عشر وحتى وعد بلفور من قضية البعث اليهودى وكيف كان العامل الدينى هو المحرك لكافة قراراتهم.
إن اي بلد عربي مقبل على عدوان سيكون لزاما عليه أن يحسب حساب الخصم التاريخي ( الفرس ) قبل أي عدو آخر من الغزاة والذي بدوره سيكون بتحالف وتنسيق مع الفرس الذين أظهروا استعدادا فطريا وبعقلهم الجمعي على المشاركة في العدوان والغزو فمنذ أزل التاريخ فإن حركة الصراع العربي والفارسي كانت تجرى بصفة خاصة فوق سهل وادي الرافدين فقد ظهرت بين سطور التاريخ أكثر من إيماءة تدل على أن هؤلاء الشياطين قد ظهروا بظلمهم في جميع تلك الحملات.
والشواهد أكبر من أن تحصى ويضيق المقام عن بسطها والتاريخ والأحداث التي تجري أمامنا لا تكذب.
وسوم: العدد 664