نحن ..
أقصد جماعة حسن البنا
مفرداتها : أنا + أنت + أنا ..
ونعوذ بالله من كلمة ( أنا ) قالها الشيطان للرب الجليل عندما خلق آدم عليه السلام وطلب من إبليس أن يسجد له سجود احترام ، قال اللعين ( أنا ) خير منه ؟؟ خلقتني من نار ، وخلقته من طين
وقال فرعون لشعبه أنا ربكم الأعلى ، ماعلمت لكم من إله غيري ؟؟
وهذه الأنهار تجري من تحتي ؟؟
إن للإخوان صرح كل مافيه حسن
لا تسلني من بناه إنه البنا حسن
يحمل الدعوة رجال رغم ديجور المحن
لا نبالي بالرزايا عاصفات والفتن
نحن ...
ولا فخر من هذه الأمة المحمدية الضاربة في أعماق التاريخ ، لازلت وأنا صغير أردد:
أنت سوريا بلادي .. فجر أنوار الهدى
دمت يامهد العباد بسلام للمدى
كل سوري يخدم بلاده نحن منه ،
وهو منا
كنا كشافة هتافنا :
نأتم بالصالحين .. نعتز بالخالدين .. من كل جنس .. من كل دين
قادتنا في الماضي : خالد العظم وصبري العسلي وشكري القوتللي ، وهاشم الاتاسي ، وناظم القدسي
وعبد الرحمن الكيالي ، ورشدي الكيخيا .. رحم الله الجميع خدموا الوطن كله بكل طوائفه
نحن مع كل وطني يحب وطنه ، ويريد خدمته
كان من زعماء سوريا الكبار فارس الخوري الذي كان يعتز بفقه أبي حنيفة النعمان ممثلا بمحمد بن الحسن الشيباني ، أول من ألفّ في العالم فقها اسمه ( الفقه الدولي )
في الخمسينيات أجريت انتخابات في دمشق ، كان على صندوق الشيخ مصطفى السباعي بنت فارس الخوري بأمر من أبيها
أعود ( لنحن )
قرأت مقالا للبوطي عن شيخنا السباعي الزعيم الإخواني الكبير ، عميد كلية الشريعة ، الذي زار الباب أكثر من خمس مرات وحاضر في جامعها الكبير رحمه الله
نحن قوم منصفون كل من خدم سوريا بإخلاص هو أخونا وصديقنا
أنا أجل وليد جنيلاط ولو كان درزيا فهو الذي يصرخ بأعلى صوته مدافعا عن المظلومين في سوريا
ولا انس أخاه الإعلامي فيصل القاسم ، بل والشيعي الطفيلي اللبناني القائل ان حزب اللات نخر الامة الاسلامية وفتح باب الفتن والسياسي العراقي إياد علاوي
وفرق كبير بين عمامة سوداء ينبع منها التعصب والحقد الطائفي وتناصر ولاية الفقيه ، وبين من يبكي لالامك ، ويهاجم أعدءك من الشرق أو الغرب أصحاب الرسالة الخالدة وهم قد أوصلوا القرامطة والزنج ليكونوا أهل الحل والعقد في سوريا الحبيبة
نحن ..
قائدنا طبيب عيون غير صاحب العيون الزرق ، قائدنا ابن اللاذقية وهو بروفسور في طب العيون ،وعرفته جامعات لندن والسعودية الدكتور محمد حكمت وليد حفظه الله
لاتسلني من بناه إنه البنا حسن
وساحدثك عن اثنين من الأطباء القادة العظام :
أحدهم ابن مدير مدرسة ( ايكول دوباب ) الأستاذ ياسين النجار ، وقد أخذت رجلي حظها من شبط الرمان ، وكل ذنبي أني غبت عن المدرسة بغير إذن فقد رافقت أمي إلى قرية البيرة ، وانتقم أبي من أمي وكنت الضحية رحمهم الله
أخونا الطبيب الجراح حسان نجار رئيس إتحاد الأطباء العرب في أوربا الذي قاد الفرق الإنسانية والاغاثية والطبية إلى كل من أفغانستان أثناء الإحتلال الروسي لها ، وللبوسنة والهرسك وإلى غزة ودول افريقيا
هذا الرجل ترك ألمانيا وما فيها من رفاه وحضارة وهو في الثمانين من العمر وجاء إلى مخيمات اللاجئين في انطاكيا لتخفيف معاناة أبناء وطنه ووقف على ثغرة كبيرة في استقبال الجرحى ، يعالج هذا ويكشف عن ذاك ، ويفتتح مشفى للطوارئ وافتتح المركز الطبي التخصصي في الريحانية وانطاكيا ، يخدم فيه أبناء الوطن المريض والمصاب والجريح ، وافتتح فيه العيادات واحضر لها الأجهزة والأدوية وكل ذلك مجانا لوجه الله إنه تلميذ الشيخ السباعي رحمه الله
لاتسلني من بناه إنه البنا حسن .
والثاني ابن بلدنا الطبيب مصطفى الحامد ومن قرية أم عدسة غادر وطنه سنة ٨٠ ليعيش مغتربا
لم يخلد للراحة ، درس الطب البشري في جامعة اسطنبول وتخصص في الأمراض الباطنية ، وعمل معاونا لمدير صحة جنوب شرق تركيا بعد أن حصل على الجنسية التركية ،
وما أن قامت الثورة السورية حتى شمرّ عن ساعديه فشكل جمعية الوحدة والتعاون السورية ، وافتتح دارا للاستشفاء في أنطاكية ، ودارا للاستشفاء في كليس لخدمة الجرحى والمرضى والمصابين القادمين من الوطن الجريح ، فخدم آلاف الجرحى مع مرافقيهم
وافتتح مدارس مشاعل الغد لأبناء الشهداء والأيتام في كليس ٢٠١٤ ، بحث في الشوارع عن الأبناء والطلاب المحرومين من التعليم ، دفع رواتب المدرسين وكساء الطلاب وغذائهم ، ورعى بنفسه حفلات تفوقهم وقدم لهم الجوائز ومسح بيده على رؤوس الأيتام ، إنه فقه حديث المصطفى عليه السلام ( من مسح رأس يتيم كان له بكل شعرة حسنة ) رواه الطبراني في المعجم الاوسط
وقال المصطفى عليه السلام ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ) واشار عليه السلام بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا ، رواه البخاري
اجل انه ابن الدعوة الاسلامية خريج مساجد مدينة الباب فقه فيها قوله تعالى ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا ، انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ) الانسان
لاتسلني من بناه إنه البنا حسن .
قواك الله وحفظك الله أيها الطبيب المهاجر مصطفى
والتحية لقرية أم عدسة ولاخيك أحمد ووليد التحية والسلام ، وللبطل أسعد الأحمد التحية والمحبة والسلام
وإلى لقاء استودعك الله ،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 664