نماذج أربعة .. لمَن يعتبر !
1) نموذجان من الحماقة :
*) ثورة تونس : أشعلتها حماقة شرطية ، أهانت مواطناً بائساً، فانتحر، فتأجّج لهيب، أسقط النظام كله !
*) وثورة سورية : أشعلها عبث صبيان ، كتبوا على بعض الجدران، شعارات صبيانية ، فعالجها (أفذاذ السلطة !) ، بحماقة ، أدّت إلى تدمير البلاد ، وما تزال !
2) نموذجان من العقلانية :
*) تراجعَ حكّام المغرب، خطوة إلى الوراء، أمام هبّات الربيع العربي ، فتعايشوا مع الآخرين ، واستقرّ الحكم ، وحفظ كيان الدولة !
*) وتراجع قادة الربيع التونسي ، خطوة إلى الوراء ، أمام الثورة المضادّة، فتعايشوا مع الآخرين ، فحفِظ كيان الدولة !
فهل يتعظ موظفو الأمن ، في الدول الأخرى ، الذين يدمّرون دولهم ، بحجّة المحافظة على الأمن .. وهم ، إنما يُغطون ، بهذه الحجّة ، جهلهم بأبسط قواعد الأمن .. أو يُغطون مطامحهم الشخصية ، في نيل رتبة ، أو كلمة ثناء، من قادتهم – بتنكيلهم بمواطنيهم ، المعارضين بسلمية ، الذين يتصوّرونهم خصوماً سسياسيين لفادتهم ؛ فيصوّرونهم أعداء لدولتهم - فتعصف زوابع النار والدم ، المحيطة بهم من كل جانب .. تعصف بهم ، وبقادتهم ، وبدولهم كلها .. وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، قائلين : نحن لسنا مثل غيرنا !
وسبحان القائل : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً ) .
وسوم: العدد 665