مكتبة دار العلوم صرح شامخ ممرد من مخاطيط
افتتح الدكتور علاء رأفت عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة مكتبة دار العلوم يرافقه وكيل الكلية للدراسات العليا الدكتور أيمن ميدان وذلك يوم الثلاثاء 10 مايو الجاري بحضور الأستاذ طارق فوزي مدير المكتبات بجامعة القاهرة ولفيف من أساتذة الكلية والهيئة المعاونة.
وقال الدكتور علاء رأفت عميد الكلية إن مكتبتنا بحمد الله انتقلت إلى النظام المفتوح وقد مهد لذلك العميد السابق الأستاذ الدكتور محمد صالح فالشكر موصول له.
والشكر موصول كذلك لوكيل الكلية للدراسات العليا الأستاذ الدكتور أيمن ميدان وبحمد الله فقد دخلت المكتبة على نظام اتحاد الجامعات المصرية والمجلس الأعلى للجامعات.
وأنفق عليها حتى الآن أكثر من مليون جنيه، لكن للأسف ضاع على المكتبة 300 ألف جنيه، للتأخر في إجراءات صرفها.
وبالمكتبة 70 ألف كتاب مكرر، وبها 50 ألف عنوان، وكانت في الأساس مكاناً لألعاب الطلاب والامتحانات.
وقد تبّرعت الجامعة بالحوامل الخشبية بتكلفة بلغت 100 ألف جنيه، مساهمة منها في إخراج المكتبة بهذه الصورة الرائعة.
وتوجد ملحقات بالمكتبة، كالمكتبة التراثية، ومكتبة الدوريات، والمكتبة الصوتية نقدمها هدية لأبنائنا الطلاب ونوصيهم في الوقت نفسه بأن دار العلوم أمانة في أعناقنا علينا أن نؤدي واجبنا نحوها بالرعاية والصيانة والحفظ والتطوير.
وقال الدكتور أيمن ميدان وكيل الكلية والمشرف العام على المكتبة عندما نزلت في اليوم الأول فور تعييني وكيلاً للكلية أتفقد مكتبتها وجدت هذه القاعة الكبرى بلا أدنى تجهيزات فانتابتني ساعتها بعض إحباطات لاسيما وأنني سافرت كثيراً ورأيت مكتبات متعددة في هذه البلدان.
وأنا ما بين واقع شديد الإحباط وما بين طموحات لا يمكن أن تتحقق اكتشفت فريقاً من الفدائيين الذين زللوا العقبات وأخرجوا هذا الحلم إلى عالم الواقع رغم تعقيداته ومشكلاته المتعددة.
أقل قسم في هذه المكتبة يحوي 7 آلاف كتاب وتوجد أقسام تجاوزت كتبها العشرين ألف كتاب وعندي مجموعة من الكتب التراثية تبدأ من عام 1950 إلى عام 1783م وهي مكتبة متخصصة لمن يدرسون اللغة العربية وعلومها والشريعة الإسلامية السمحاء.
ووجه دار العلوم المشرق مكتبة ومجلة، والحمد لله طورنا المكتبة والمجلة، فمجلة دار العلوم جامعة القاهرة اعتمدت بفضل الله اعتماداً دولياً والباحثون الآن من مختلف الدول يتهافتون على النشر فيها وأصدرنا في ديسمبر الماضي وحده ثلاثة أعداد ومؤخراً أصدرنا ثلاثة أعداد، ولدينا مقالات مجازة للنشر تغطي 4 أعداد.
ونسأل الله أن تحوز كلية دار العلوم على الجودة الشاملة لترفع رأسها بين باقي الكليات.
وقال الأستاذ طارق فوزي مدير المكتبات بجامعة القاهرة إن إدارة المكتبات ستدعم مكتبة دار العلوم بالنسخ الرقمية التي تخص كلية دار العلوم بعد أن حولت 300 ألف كتاب إلى الرقمنة الالكترونية بفضل الله.
وقال الدكتور حسن طبل إن اليوم يوم من أيام دار العلوم فنحمد الله الذي أمدّ في عمر الشيوخ حتى يشاهدوا هذا اليوم الذي يفتخرون به أمام أبنائهم وأحفادهم من طلاب وأساتذة هذه الدار.
وقال الدكتور محمد نبيل غنايم ينبغي أن نهيب بأبنائنا وهيئة التدريس والهيئة المعاونة بارتياد هذه المكتبة في وجهها المشرق الجديد فهي ستمدهم بالمعرفة من مظانها الحقيقية في شتى الأقسام والعلوم.
وقال الدكتور حسين سمرة إن مكتبة دار العلوم فخر لجامعة القاهرة ففيها من الدرر ما ليس في غيرها من المكتبات.
وقال الدكتور محمد فتوح أحمد إنه إذا صحّ أن يقال إن عضلات أي معهد علمي هي ما يخرجه من رسل تنقل رسالته إلى العالم أجمع، فإن من الإنصاف أن نضيف وإن عقل هذا المعهد ومخه النابض هو الدراسات العليا التي تعتمد في المقام الأول على المكتبة.
وإذا كانت مكتبة جامعة القاهرة حافلة بالنوادر فإن بمكتبة دار العلوم أقدم نسخة من ألف ليلة وليلة.
فلنعض على ثروتنا تلك بالنواجذ ونسعى في تنميتها وتطويرها بما يفيد الحاضر والمستقبل.
وقال الأستاذ خالد السادات مدير المكتبة، إن المكتبة تعمل على( future system )، ومن خلاله تستطيع من بيتك الدخول إلى برنامج المكتبة إما لتحدد موضع الكتاب الذى تريده فى أى من أرففها لتيسير وصولك إليه، وإما للاطلاع إليكترونيا فى أى كتاب من محتوياتها تريده على حاسبك.
وقال الدكتور حسن مغازي إن ذلك الصرح الشامخ قضينا فيه مستثمرين زهرة شبابنا منذ كنا فى الفرقة الأولى، لكن عند بدئنا الدراسات العليا كنا يوميا (نتعبد) فيه بأسمى شعائر ديننا (طلب العلم) من التاسعة صباح كل يوم حتى الخامسة من المساء، ثم نعود محملين بالبطاقات التى جمعنا فيها المعلومات، وبكتب نستعيرها لنستكمل جهادنا ليلا، لا يمنعنا عنها سوى الجمعات، وقد قضينا أعوامنا الخيّرة من 1990 م حتى 2005 م على هذا النظام، ولعله من الطريف أنى على حين غفلة من الموظفين اختبأت خلف الدواليب يوماً قاصداً، وقد انتهى اليوم، وأغلقوا الأبواب، وبقيت حتى الصباح التالى منفردا بحبيباتى فوق الأرفف؛ لأنهى احتياجى منها فى موعدى مع مشرفى الحبيب.
حضر حفل الافتتاح الدكاترة محمد فتوح أحمد، محمد نبيل غنايم، حسن طبل، أحمد درويش، شعبان صلاح، أبو اليزيد العجمى، عبد الرحمن سالم، عبد الرحيم محمد، حسين سمرة، أبو اليزيد محمود، مصطفى عبد العليم، طه عبد المقصود الجندى، يوسف عبد الفتاح، حسن نور، سوزان فؤاد، أحمد بلبولة، حسانى نور، محمد شتا، كما حضر وكيل الكلية للتعليم والطلاب د. محمد المنسى، ووكيلها للبيئة د. يسرى زيدان.
ويذكر أن المكتبة تعمل المكتبة بـ(النظام المفتوح)، مصنفة صنفين؛ سبعة أركان (ركن الأطروحات، ركن المخطوطات متنوع التخصص، ركن الموسوعات، ركن المسموعات للمكفوفين، ركن المعجمات، ركن أحنبى للغات إنجليزى، فرنسى، إسبانى، ألمانى، وبه كتب تاريخ نشرها فى أوروبا يرجع إلى عام 1783م، ركن أعضاء هيئة التدريس)، وسبعة أقسام على تصنيف سبعة الأقسام المعهودة فى الكلية؛ (قسم النحو والصرف والعروض فيه خمسون ألف عنوان، وقسم علم اللغة والدراسات الشرقية فيه عشرون ألف عنوان، وقسم الدراسات الأدبية فيه عشرون ألف عنوان، وقسم البلاغة والنقد الأدبى والأدب المقارن فيه عشرة آلاف عنوان، وقسم الفلسفة الإسلامية فيه عشرة ألاف عنوان، وقسم التاريخ الإسلامى فيه عشرون ألف عنوان، وقسم الشريعة الإسلامية فيه ثلاثون ألف عنوان.
وسوم: العدد 668