ترميم البيت السُنّي

الخضر سالم بن حليس اليافعي

▪تجربة التيارات السنية في العمل المشترك ضعيفة وبدائية ولاتزال تحكمها ذاكرة الصراع.

▪عندما تلتقي المكونات السنية مع بعضها فأغلب ماتضمره في نفسها(إما أن ألغيك أو أحتويك) وبهذه الثنائية مزقت بعضها .

▪ينفق كل مكوِّن سني 70% من جهده وجهاده لإثبات أنه النسخة الأصلية من بين باقي المكونات ويحشد كميات هائلة من أدلة الإثبات والتراشق الإعلامي الذي أذهب ريحها وأضاع وقتها.

▪سيادة الساحة ورفع لافتة (ولا تؤمنوا إلا لمن تبع رأيكم) وفرض الطرق الإجبارية على الناس مظاهر طغت على تفكير الجماعات السنية في الفترة الماضية ولاتزال تتردد.

▪الخروج من القوقعة وتوسيع قاعدة الولاء هي أولى خطوات التفكير الصحيح للقضاء على ذهنية الإقصاء وتوحيد العمل المشترك.

▪تقسيم العمل الإسلامي إلى ملفات دعوية، إغاثية، سياسية، يسمح بقدر كبير من العمل المشترك ضمن دائرة كل ملف ومن خلاله تستوعب الكفاءات المختصة ولا يعتدى على قراراتها.

كل فريق مشترك يبذل جهده وجهاده لإنجاح ملفه وفق أهداف واضحة توجه الجميع للمشروع الكبير وتفتت الأهداف الضيقة وتذيب كتلها.

▪يجب مغادرة التصورات المسبقة على بعضنا البعض فكل المكونات لديها تصورات خاطئة عن الآخر، والقناعات التي تحملها عن شخص يحمل بالمقابل مثلها لشخصك.

▪للقضاء على التخوفات التي أفرزتها حقبة من الزمن الماضي بين المكونات السنية يجب صياغة رؤية واضحة البناء تكون قبلة الانطلاق ، وإحياء جلسات التآلف، ومد جسور العلاقات الودية.

▪نحتاج إلى مبيدات فعالة تقضي على التخوفات عن بعضنا وسيادة أجواء الألفة والأمن الفكري بين المكونات السنية وإعادة تعريف المصطلحات وإيضاحها.

▪إعادة إعمار القواسم المشتركة ، وتضييق دائرة الخلاف ما أمكن خطوة هامة في الترميم ، وفق قاعدة (حسن الظن) وحمل التصرفات على المحامل الحسنة والابتعاد مسافات عن النظرات الغريبة﴿وَذَروا ظاهِرَ الإِثمِ وَباطِنَهُ﴾ [الأنعام: ١٢٠]

▪أثق بأن المكونات السنية تدرك جيدا ماتمر به المنطقة من خطر داهم ومالم تتغلب على شرنقتها فيمكن أن تقتلها خيوط الحرير بدلا من أن تتحول إلى كائن آخر يواكب المرحلة.

▪شرب مقادير كبيرة من الثقة بين المكونات السنية مع بعضها كفيل بتفتيت حصوات سوء النوايا الذي تضمرة لبعضها البعض.

﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصلِحوا ذاتَ بَينِكُم﴾ [الأنفال: ١]

وسوم: العدد 673