جماعة فتح الله غولن
1- معرفتي بجماعة فتح الله غولن تعود لنحو عشر سنوات تقريبا، كانوا يأتون للدراسة بدمشق، وكنا نستقبلهم كما نستقبل غيرَهم
2- وكان جماعةُ غولن بدمشق يتكتلون على أنفسهم ولا يساكنون أحدا والعجيب من أمرهم بحثُهم عن التجار السوريين والتقربُ للوجهاء
3- فكانوا إذا جلسوا مع التاجر أظهروا له أن الدينَ كلَّه تجارة، وإذا جلسوا مع سياسي قالوا الدين كلُّه سياسة ونحو ذلك ...
4- طبعا لم تكن هذه التصرفات الرعناء تخفى عليَّ وعلى بعض الأساتذة. ثم ازداد الكذب والخداع، وصار بعضُ الأساتذة يتوجس منهم خيفة
5- وصاروا إذا جلسوا مع مَن يعتني بالحديث والأثر يقولون: أستاذنا فتح الله غولن عنده درسٌ يومي بالكتب الستة وشروحها !
6- وإذا جلسوا مع مَن يعتني بالتربية قالوا: أستاذنا فتح الله غولن يُدرس كل يوم الفتوحاتِ المكية لابن عربي ونحو هذه الألاعيب
7- طبعا أنا لا أنقل هذه التصرفات المريبة عن الطلبة الصغار بل هي تصرفاتُ المسؤولين عندهم بالجماعة والمرتبين لشؤون الطلاب
8- ومن نحو 7 سنوات وفي أحد مجالس سماع الحديث بدولة الكويت كان مدعوًّا للمجلس بعضُ المسؤولين عن مدارس غولن بالكويت
9- وعندما عرَّفته بنفسي عرفني وأظهر مودتَه ومحبته، وأخبرني أنه استمع لمقابلةٍ لي بأحد القنوات التركية. وبعد ذلك قُدم للكلام في مجلس السماع
10- فتكلم تلميذ فتح الله غولن وأظهر شيخَه وكأنه حافظٌ كبير من حفاظ الحديث، ولا شغل له إلا علومَ السنة ! طبعا ومن استمع لدروس غولن أو قرأ شيئا
11- أو قرأ شيئا من كتبه لرأى أنها مرجعٌ ومجمعٌ للأحاديث الموضوعة والمكذوبة، التي يبني عليها فكرَه وخداعَه على الناس ! طبعا أنا لا أنقل القصةَ مجردةً
12- وإنما أنقل هذه القصةَ لأُبين كيف يُخدع الإخوةُ العرب وخاصةً بمصر والخليج بهذه الجماعة الماكرة ! كي ينتبهوا ولا يقعوا بشراكهم !
13- وأما الموضوعُ الأهم المخيف في جماعة فتح الله غولن بتركيا ما يلي: من نحو 15 سنة وأنا أتردد بتوفيق الله على مكاتب المخطوطات والوثائق بتركيا
14- ومن خلال معرفتي لبعض أصحاب الشهادات من جماعة فتح الله غولن كنتُ أجدهم يبحثون وينشرون ويتكلمون على الحقوق والأوقاف الصليبة باستنبول !
15- وأن للصليبيين حقا مسروقا مغتصبًا بتركيا. بل زاد الأمرُ وصاروا يُحرِّضون البلديات لإحياء الحقوق الصليبية التي عُطِّلت مثلُها مثل الوقف الإسلامي !
16-ثم تفاقم الأمر فتجد جماعةَ غولن بتركيا يتخبطون خبطَ عشواء، فتارة ينسبون نفسَهم للسلف لمحاولة التكفير، وتارةً للصوفية لجلب بعض الجماعات !
17- وتارة يُمجدون الغربَ وأنهم بلادُ الحضارة والتقدم والحرية، وتارة مع العرب، وتارة ضد العرب لأنهم بلادُ التخلف، وهم الذين قضوا على العثمانيين
18- وذلك منهم حسب الموقف والمخاطبين. ومما كان يؤسفني أن بعض المحسنين من العرب وغيرهم كانوا يُخدعون بخداعهم وكذبهم، فيُقدِّمون لهم التبرعات !
19- وذلك بعد أن يُظهروا لهم ويدلسوا عليهم قائلين: إن الإسلام حُفظ بتركيا بسبب شيخهم غولن وبجهود جماعتهم ! وهم موجودون طبعا مثلَ أي جماعة أخرى
20- ثم تفاقم الأمر وازداد شرُّه، فكنتَ ترى هذه الجماعة من 7 سنوات مضت بتركيا مع أي حزب مخالفٍ للحكومة الحالية. سواء مع القوميين أو الشيوعيين
21- وذلك حقدًا منهم، أو بتوجيهٍ من غيرهم ضدَّ النهضة الدينية والاقتصادية والصناعية التي يراها العالمُ كلُّه في تركيا إلا هم !
22- وأما وقوفهم صراحةً بإعلامهم ومجلاتهم ومواقعهم الألكترونية مع طغاة الأرض فشيءٌ ظاهر كالشمس، ويمكن لأي باحث عن الحقيقة الاطلاعُ عليه
23- هذا غيض من فيض سمح به المقامُ الآن، واكتفيتُ بالإشارة به عن كثير من المقال. وعند الله تجتمع الخصوم ! وما جرى أمسِ بتركيا فضحٌ من الله لهم !
24- وختاماً أوجه نصيحةً لإخوتي من أهل العلم والمحسنين بالعالم الإسلامي: لا تنخدعوا بالوافدين لبلادكم حتى تسألوا عنهم من تثقون به من بلادهم !
وسوم: العدد 677