الصحة النفسية !!!

الشيخ حسن عبد الحميد

١ - يحمل هذا الاسم مستشفى إلى جانب بيتنا في نجران جنوب السعودية مديره صديق مصري اسمه الدكتور فاخر البنا ، 

هذه الأمراض النفسية إذا تطورت حذفت الإنسان من قائمة العقلاء  

٢ -  في بلادنا مستشفيات منها الدويرنية بحلب والعصفورية في لبنان لمن تطورت أمراضهم النفسية ولم تنفع لهم المهدئات ولا المنومات 

٣.- النوم من نعم الله الكبرى أحيانا يجفوني النوم فاسهر الليل كله ولا يجلب القليل منه إلا دش ماء حار ..

 قال تعالى ( قل أرأيتم إن جعل الله الليل عليكم سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون )  71 القصص 

من الناس من ينام وهو لا زال على المائدة ؟؟

 بل رأيت من نام وهو في الشارع مع إخوانه يمزحون ؟؟

 وبعض النيام لا ينفع معه النداء بل لابد أن يقع بجانبه قنبلة فراغية حتى يستيقظ أو صاروخ عابر للحارات مثل الصاروخ الذي سقط قرب اخينا عمر الثلجة كان قرب جامع الصديق فطارت رجله ووجدت قرب البلدية على بعد 200 متر ويده على الأسطحة ..

انظروا مايجري في حلب الناس معظمهم يطبلون للانتصارات ويقولون خلصت هؤلاء بحاجة إلى مشفى للامراض النفسية لايهمهم روس أو مجوس يهمهم الكباب والمحاشي ؟؟؟

٤ - رأيت في بلدنا رجلا محترما كان مديرا للخسروية الشرعية ثم مديرا لأوقاف حلب وكان إداريا حازما جدا سألته عن خدمة قال أريد بيت الشيخ علي الحمزة وكان إلى جانبه شاب ظريف انيق ، والشيخ المذكور رحمه الله يقصده من معه ولد عنده خلل عقلي فيعالجه الرجل بالأدعية الشرعية .. 

واتسال اليوم إلى أي شيخ يذهب المطبلون للنصر في حلب ؟؟؟؟؟

٥ - ما أكثر أمراض العصر النفسية  : 

القلق ـ الأرق ـ الوسواس ـ الخرف للكبار 

( ومنكم من يرد إلى أرزل العمر )

لكن قارى  القرآن وتاليه لن يخرف ..

 أجل لن يخرف 

 كان والدي الحافظ لكتاب الله يقرأ من مصحف صغير جدا وقد بلغ ال 85 ومانسي آية واحدة ، في مرضه الأخير وهو في غيبوبة يصحح لمن أخطأ في التلاوة 

 القرآن الكريم يحفظ من الخرف ومن كل العقد النفسية ، وكما قال عالم جليل ( تلك حواس حفظناها في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر ) 

رأيت البارحة الشيخ الجليل عصام العطار يخطب الجمعة وقد تجاوز التسعين ، وكذلك علامة الأمة الشيخ القرضاوي تجاوز التسعين حفظهم الله

٦ -  مرض القلق وقلة النوم لا يزيله إلا الدعاء ، ألم يقل مولانا جل جلاله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ٢٨ الرعد 

ومن أقسام النفوس :  النفس المطمئنة ، التي يقال لصاحبها ( ياأيتها النفس المطمئنة ٢٧ ارجعي إلى ربك راضية مرضية ٢٨ فادخلي في عبادي ٢٩ وادخلي جنتي ٣٠ ) سورة الفجر ، صدق الله العظيم 

الصحابة كان عندهم أربع زوجات وعشرات الأولاد لكنم عاشوا سعداء وباتوا غرباء في ميادين الجهاد في مشارق الأرض ومغاربها ،  في وادي الياقوصة عشرات منهم بل مئات ، رضوان الله عليهم

جاء سيف الله خالد رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله إني لا أنام ، فعلمه النبي عليه السلام الذي  لا ينطق عن الهوى هذا الدعاء ( اللهم رب السماوات وماأظلَّت ورب الأراضين وما أقلَّت ورب الشياطين وما أضلَّت كن لنا جارا من شر خلقك أجمعين ، وأن يفرط علي أحد منهم أو أن يؤذيني ، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ) 

وكنت أردد هذا الدعاء وبجانبي حزبي كبير وعفلقي قديم فرجاني أن أكتب له هذا الدعاء ففعلت وقلت ، ليس لك علاج سوى رفع الأصبع بشهادة التوحيد ، وما الإسلام سوى إيمان وإحسان 

٧ - يكثر في أوربا وفي بلادنا تقليدا : العيادات النفسية لمعالجة العقد النفسية ، والأمراض النفسية ، وإذا وجد الإيمان اختفت العيادات النفسية وأطباؤها ( اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ) الترمذي

 والمسلم اسمه يدل عليه ، مستسلم لقضاء الله وقدره ، فلا عقد نفسية ، ولا تحاسد ، ولا تباعض ، بل عفو وتسامح ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ، خير المتهاجرين 

المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر مانهى الله عنه 

إن ترك الخمر والمخدرات وحده كاف لاعادة الغلو والعنف والتباغض إلى الوضع الصحيح ( ادخلوا في السلم كافة ) البقرة ٢٠٨

٨ - دخلنا كلية التربية ودرسّنا أمثال الدكتور عبد الله عبد الدايم ، والدكتور فاخر عاقل وكان الصف مليئا بالبنات الطالبات ، وخرجنا من الكلية ولم نصادق فتاة ، ولم نقع في مرض الصد والهجر ، ولا حملنا وردة حمراء ولا صفراء !!!

بل حملت وزملائي فاروق بطل وعبد الغني المارعي وخير الله وفرهود ومحمد بشير عليطو السكينة ، لأننا ماعرفنا صداقة الجنس الآخر ، بل كنا في رقابة العزيز الحميد ( إن الله كان عليكم رقيبا ) ١ النساء 

- في كل تصرف عادي ندعو :

 اذا دخلنا الخلاء وخرجنا قلنا : الحمد لله الذي أذهب عنا الآذى وعافانا ، وإذا نمنا وهذا شأن كل مسلم قلنا : باسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها ، وان أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ، ننام على الجنب الأيمن ، ونغسل اليدين قبل الطعام ، 

قدوتنا أصحاب رسول الله عليه السلام ورضوان الله عليهم ماعرفوا قرحة المعدة ولا عقد المصران ، ولا السكري ولا السرطان ، حياتهم هادئة لا عقد نفسية إذ لا حسد ولا تباغض ، بل رضا بقدر الله وقناعة بما أعطى ، يد نظيفة ، وجيب نظيف ، ولسان نظيف ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) ٦٣ الفرقان 

٩ - وجاءتنا الحضارة الغربية وكثر مقلدوها فكثرت الأمراض النفسية والعقد النفسية ، هذه الحضارة هي عشق لدعاة العلمانية وتلاميذ عفلق ، سائق الحزب رشاد جسومة حدثني عن حفل مختلط وشرب عرق وويسكي في مزارع الباب الشمالية ورقص وفجور ، واختلاط ومجون في معسكرات المسطومة ونحن نياااام !!!!!

١٠ - الصلاة وحدها تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ومعها الأمن والأمان من الرحمن ، فمن قرأ كتاب الإيمان والحياة للشيخ القرضاوي وكتاب الصلاة لحسن الترابي والدكتور فارس علوان عاش سعيدا ومات سعيدا ، لا مرض نفسي ولا عقد نفسية ، بل راحة نفسية عالية ، 

وإليك وصفة  للهموم القلبية:

ياصاحب الهم إن الهم منفرج 

                      أبشر بخير فإن الفارج الله

اليأس يقطع أحيانا بصاحبه 

                         لا تيأسنَّ فإن الكافي الله 

الله يحدث بعد العسر ميسرة 

                         لا تجزعنَّ فإن القاسم الله 

إذا بُليت فثِق بالله وارض به 

                    إن الذي يكشف البلوى هو الله 

والله أكبر والعاقبة للمتقين 

وفرجك ياقدير لحلب ، 

ولحصار حلب

حلب مقبرة الغزاة .

وسوم: العدد 680