سوريا: متى نصر الله؟!!!

الأورومتوسطي: هجمات روسيا والأسد العشوائية على حلب ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية  

جنيف- حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تصاعد الهجمات العشوائية التي تنفذها القوات الروسية وقوات النظام السوري ضد السكان المدنيين في مدينة حلب وريفها شمالي سوريا. مؤكدا أن هذا الاستهتار المتواصل بحياة المدنيين يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

وقال الأورومتوسطي إن عشرات القتلى المدنيين يسقطون يوميا ضحايا القصف العشوائي المتواصل والأعمى من قبل النظام السوري والقوات الروسية، دون أن يلتفت العالم لمعاناتهم المتفاقمة.

وأشار الأورومتوسطي إلى أنه وخلال يوم الثلاثاء 16 آب/أغسطس قتل أكثر من 60 مدنياً في حلب وريفها وأصيب العشرات بجراحٍ مختلفة.

واستنكر الأورومتوسطي في الوقت ذاته استخدام القوات السورية والروسية للذخائر والأسلحة الحارقة في هجماتها ضد المدنيين والأحياء السكنية في مدينة حلب؛ والتي تتسبب بأضرار بالغة جداً وحرائق كبيرة تصعب السيطرة عليها.

وأوضح الأورومتوسطي أن القوات الروسية قتلت 2704 مدنيا، بينهم 746 طفلاً، و514 سيدة، منذ تدخلها في سوريا، بين نهاية سبتمبر/أيلول 2015 حتى أغسطس/آب الجاري، كان العدد الأكبر من الضحايا قد سقط في محافظة حلب، حيث قتل 1178 مدنياً، وفق احصاءات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أحد شركاء المرصد الأورومتوسطي.

قال محمد الخطيب، ناشط إعلامي من داخل مدينة حلب للمرصد الأورومتوسطي، أن "المشافي في المدينة مكتظة بشكل كبير بالجرحى، وتعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية". مبيناً أن الأهالي يعيشون في حالة من الرعب والخوف بشكل مستمر، في ظل التحليق المكثف والدائم للطيران الحربي الروسي والسوري، والاستهداف المستمر بالصواريخ والبراميل المتفجرة والقذائف لكافة الأحياء في المدينة.

وتابع " تجد سيارات الإسعاف والدفاع المدني صعوبة بالغة في الوصول لكل المواطنين المصابين وصعوبة في تقديم الإسعافات لهم؛ بسبب القصف المتزامن في اللحظة نفسها على كل الأحياء في المدينة".

ولفت إلى وضع السكان السيء والكارثي، وفقدانهم لكثير من المواد الغذائية بفعل الحصار، وخدمات الماء والكهرباء منذ ما يقارب الشهر. 

اطلع المرصد الأورومتوسطي على فيديوهات وصلته من نشطاء داخل مدينة حلب حول الهجوم على أحد الأسواق "سوق حي طريق الباب" شرق حلب الثلاثاء، ويظهر الأنقاض والمحال المدمرة وعمليات جمع لما تبقى من أشلاء 25 مدنيا راحوا ضحية استهداف السوق بالطائرات الحربية. فيما اطلع أيضا على فيديو آخر يعرض استهداف الطيران الروسي لأحد المشافي بريف حلب الغربي ويعرض تعطل الخدمات في هذا المستشفى.

قالت ميرة بشارة، الباحثة القانونية في المرصد الأورومتوسطي: "إذا لم تتحرك الأمم المتحدة عاجلاً لحماية المدنيين في سوريا بشكل عام وحلب بشكل خاص فهذا يعني أن منظومة الأمن العالمي كلها ستصبح في خطر".

وأكد المرصد الحقوقي الدولي أن الغارات الروسية على مدينة حلب السورية تعد بمثابة انتهاكات واضحة للقانون الدولي الإنساني وترقى لمستوى جرائم حرب، مشدداً على ضرورة أن يبقى السكان المدنيون بمنأى عن الصراعات الدائرة وعن الهجمات التي تنفذها القوات السورية والروسي

كل ذلك والعالم مصاب العمى والصمم!

فهل يخطيء القائلون ان العالم كله متواطيء ضد الشعب السوري ؟!...

وإلا فعلى الأقل .. لو سلمنا  بالسكوت على الغارات ضد المسلحين .. فهل يعجز [العالم المتعامي][ عن تحذير المعتدين ألا يقصفوا المدنيين ؟ ..وخصوصا المستشفيات والمراكز الطبية ..التي جعلها الطيران الروسي والتشبيحي هدفا دائما ..وخصوصا مستشفيات الأطفال!!!

..وزيادة في النكاية .. يشارك طيران التحالف في ذبح المدنيين وتدميرهم في أكثر من موقع!!!

أين هي الأمم المتدة وهيئاتها ؟ أين هي الإنسانية ؟

أليس هذا من أدل الدلائل على فساد وإفلاس ما يسمى [ النظام العالمي ] ..ووجوب تغييره ..وتغيير قواعده وقناعاته وقراراته  وتصرفاته؟!

.. ثم .. إذا كانت الدول والنظم متواطئة لاعتبارها المجاهدين خطرا عليها جميعا ..في المستقبل..فما دور الشعوب ؟

لا شك أن الشعوب متعاطفة مع الضحايا والمظلومين ..ولكن لا بد أن تنظم فيهم حركات وتجمعات .. للضغط على المعتدين بمختلف الوسائل .. اقلها المقاطعة للمعتدين الأجانب ؟؟ والروس بالذات ..وكذلك الإيرانيين ..حتى يكفوا عن مساندة المجرمين والمساهمة معهم في تدمير سوريا وإبادة شعبها وتشريده .. وقتل الأطفال واستهداف مستشفياتهم بالذات!!

-        في آخر الأخبار- ونحن نعد الموضوع - أعلنت الأمم المتحدة أنه تم حتى الآن تدمير 9 مستشفيات في حلب ومنطقة إدلب !!

ترى ؟: كم بقي؟!

ليس لنا إلا أن نقول ..ما يقوله الشعب السوري المستهدف ..وما رفعه شعارا لثورته من أول يوم..وإلى الآن:

       يا أللـــه .. ما لنا غيرك !!!

وسوم: العدد 682