الحارس الليلي
الى ابن العم عصام حوارنة حفظه الله تعالى
الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (ر)
كان ولا يزال شخصا ملهما غيورا شجاعا
فطنا سريع البديهة عابدا بكاء وقد أصبح رمزا
خالدا للعدالة الخاصة والعامة كحاكم مسلم
لما تولى الخلافة أصبح لا ينام إلا لمـاما وذات يوم مر على امرأة تحرك القدر على النار
وطفلاها يحيطان بها بانتظار نضج الطعام فقال لها ألم ينضج الطعام بعد
فقالت إنها حصيات ألهي بها الطفلين حتى يناما فقال ويحك يا عمرثكلتك أمك
ثم هرع الى بيت المال وأحضر الدقيق والسمن والعسل وطبخ لها فقالت له
نحن جائعون لا ننام من جوعنا وعمرراقد فمن أنت قال لها أنا عمر
وقال بعدها أخشى أن يسالني الله لو زلت عنزة على شاطئ الفرات لماذا لم تعبد
لها الطريق .
بهذا الشعور الإنساني العام انتصرت جيوش المسلمين على امبراطوريتين
كبيرتين احتلتا العراق والخليج شرقا وبلا الشام غربا هما فارس والروم
لمدة 1500 عام . قاعدة إيران هي العراق وأتباعهم المناذرة والروم بلاد
الشام وأتباعهم الغساسنة وكان الناس مضطرين لأخذ الإذن مسبقا للسفر
بين القطرين
وأحد الأخوة درس في كلية الحقوق في ألمانيا وفوجئ ببرنامج معتمد من
الجامعة عن سيرة عمر العادلة وقد مدحه الرسول وقال لو أن نبيا أراده الله
من بعدي لكان عمر .وما سلك عمر فجا ً إلا سلك الشطيان فجا غيره
امرأة عمر
جاءت غنائم فارس وفيها إناء عطر فريد فأخذت امرأتة بأصبعها قليلا
منه ومسحت ثوبها فغضب عمر وظل يمسح العطر عن الثوب حتى
تمزقت القطعة المعطرة قائلا لها كيف أقابل ربي بعد الموت
وقد فرض راتبا للمواليد عندما يبلغون سن الفطام فجاءت امرأة شابة
ومعها رضيعها وكسرة خبز الى المسجد وقالت أين عمر فقال أنا يا امة
الله قالت أريد أن أفطمه قبل الأوان لأحصل على راتب له فبكى
عمر ثم فرض راتبا لكل طفل فور ولادته في البلدان العربية وغيرها
التي كانت تحت حكمه
قال عليه السلام إن الله لينصر الحاكم العادل ولو لم يكن مسلما
صلاح الدين الأيوبي
خرج من مصر أيام الصليبيين ودخل بلاد الشام وطهر 15 مدينة عربية
بقتل ولاتها الذين رفضوا إمداده بالمال والسلاح والجنود وكتب الى
والي اليمن بذلك فأرسل له فورا 30 مليونا من الدنانير الذهبية وخمسين
ألف مقاتل مدججين
بهذا التعاون طرد صلاح الدين الصليبيين بعد معركة حطين ولما عاد
ملك انجلترا ريتشارد قلب الأسد الى بريطانيا قالوا له هل أقمت دولة
إسرائيل فقال كيف وفي الشرق يوجد اللعين صلاح الدين
صلاح الدين لا يزال شبحا مرعبا للغرب ويخشون ظهور مثيل له
لذلك فهم يزرعون الفتن وينفقون عليها بسخاء خوفا على زوال
أسرائيل
أرناط (اسمه الإنجليزي ريجنالد ) كان قائدا للحامية الصليبية في
مدينة معان جنوبي الأردن وكان ينهب ويقتل قوافل الحجاج وخيام
االبدو
ولما انتصر صلاح في حطين قال لريتشارد أعفو عن أسراكم شريطة
تسليمي ارناط ففعلوا ولما أمسك به ألقاه على ظهره وقطع راسه بالسيف
خلاصة الدمع الدامي أننا محكومون بشوائب ومشاكل وحروب داخلية
ليخلو الأمر للغرب وحارسة الغرب دولة اليهود في فلسطين
وأنت أعلم بالأمر مني وبنهايتهم التي بشر بها رسول الله عليه
الصلاة والسلام اللهم الفرج القريب والنصر المهيب إنك أنت
القاهر علام الغيوب
( بين قوسين)
الكريم المعطاء ابن عجلان
كان موسرا بشكل كبير جدا وكان يقصد سوق عكاظ كل
عام ويتبرع بالآف من الإبل لدفع الديات ولإصلاح ذات البين
بين القبائل فسألت عائشة رضي الله عنها هل ابن عجلان في الجنة
(وكان قد مات قبل نزول القرآن بقليل ) قال لها هو في النارولو قال
رب اغفر لي ذنوبي يوم الدين لدخل الجنة
مع التحية اخوكم حسن حوارنة
وسوم: العدد 685