التحديات الكبرى في وجه الثورة السورية

إن أهم التحديات التي تواجه الثورة السورية وهي في نهايات عامها الرابع الأمور التالية :

1)         التآمر العالمي على الشعب السوري ودور سوريا الحضاري عبر التاريخ

2)         قانون الإرهاب وتداعياته بغض النظر عن صانعي الإرهاب الحقيقي وداعميه والمستفيدين منه ..

3)         وطن يدمر وشعب يذبح ويشرد وصانعوا القرار الدولي وصنائعهم يتفرجون بل يشاركون في الجريمة بشكل أو بآخر ..

4)         الثورة شعبية بامتياز ولكنها بلا قيادة حقيقية تتقدمها وتوجه مسيرتها وتتحمل مسؤولياتها مما شتت الجهود وفتح الأبواب للنزاعات والخلافات التي مزقت الشعب وأضعفت قواه وتهدد مصير الثورة بل تعصف بمنجزاتها وتضحياتها

5)         معارضة مختلفة في الداخل والخارج ومعظم متزعميها يلهثون وراء المواقع والمصالح الشخصية بل كاد الكثيرون يصدق عليهم أنهم رواد ثورة إلا من رحم ربك وقليل ما هم ..

6)         التعويل على الدعم الخارجي الذي لن يكون بريئا بحال وأربع سنوات من مسيرة الثورة كشفت المستور ووضحت الحقائق لذوي الألباب

7)         الحركة الإسلامية الراشدة التي يعول عليها عقلاء الأمة أن تنقذ الموقف تكاد تكون بلا رؤية واضحة ولا خطة استراتيجية مدروسة ولا مؤسسات فاعلة تتناسب مع المرحلة وتحدياتها ، ومهما تكن الأسباب فلابد من إيجاد مخرج للأزمة وإلا فقد ينتهي دور الحركة ومشروعها الإصلاحي لاسمح الله

8)         خطر الجماعات المتشددة والغالبة الذي يهدد ثقافة بلادنا التي عرفت بالوسطية والاعتدال وأين الرجال العظماء الذين يعيدون الأمور إلى نصابها ؟

9)         عندنا كفاءات وطاقات مهمشة ومعطلة بقصد أو بغير قصد ولابد من البحث عنها والصدق في تفعيل دورها لتمارس عملية الإنقاذ والإصلاح

10)       وبعد ، فإذا لم ندرك أبعاد هذه التحديات ونتدارك الموقف ونصلح نفوسنا وصفنا ونحسن العلاج فإن المسؤولية أمام الله ثم أمام التاريخ وأمام الأجيال كبيرة وكبيرة جدا ..

                                   اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ..