رسالة الى كلّ يمني حُرٍّ ‼️دعوى الحق الإلهي للسّلالة
لم يدّع أحدٌ من المدارس الإسلامية جمعا ، عدا غلاة التشيع ، أن إمامته وقيادته الشخصية للأمة أصلٌ من أصول الدّين ، بما في ذلك الأمويون والعباسيون والعثمانيون والأباضيون ومن لفّ لفهم من الثقلين ، إنسهم وجنّهم ، وحتى يوم النّاس هذا ، من ملوك وأمراء العرب والمسلمين ، حتى الهواشم منهم ، في الأردن والمغرب وغيرهما !
أخي الذي خلقه الله حُرّاً ؛
لو اختارك النَّاسُ إماماً لهم ، كما فعل جدّنا نشوان بن سعيد الحميري ، فلأنك لست من السّلالة ، فحكمك عند الحَوَثة ، كما حكم مرجعهم الإمام عبدالله بن حمزة :
" أن يقطعوا لسنه من فيه... وييتّموا ضحوة بنيه ... لأنه صار حقّ الغير يدّعيه ..."
ولماذا : لأنك وغيرك من بني أدم في نظر السّلاليين ، إغتصبت حقّهم المعطى لهم زورا من الله تعالى عما يقولون ، وما أنت وغيرك إلا :
بَعَر وهم البَعِير !!!
مَدَر وهم الذّهب والجواهر !!
تراب وطين وهم السّماء والثريّا !!
وارجع إلى أرجوزة الإمام ابن حمزة هذا ، والموجودة في ديوانه المخطوط ، والتي نشرها المؤرّخ الفقيه الأديب الحر ّالقاضي عبدالله الشماحي ، في كتابه " أليمن الإنسان والحضارة " لترى بشاعة فكر الحَوَثة هذا .
وباليمني الفصيح ، ماأنت ونحن والبشريّة ، إلا زنابيل في نظرهم ، عبيدٍ تابعين ، وذوي السّلالة هم القناديل ، السّادة القادة الرّادة !!!!!
وبالمناسبة فقد أكد المرحوم أحمد بن محمد الشامي في كتابه " تأريخ اليمن" هذه الأرجوزة وأطلق عليها " الأرجوزة الرّهيبة " ، ونصح إخوانه الهاشميين في اليمن ، أن يتركوا هذا الإدعاء بالحق المزعوم ، لأنه إدعاء جرّ الويلات على اليمن عموما وعليهم خصوصا !!
وربما يقول قائل ، فلماذا نحاكم الحَوَثة المعاصرين اليوم ، بما فعله الماضون ، فالجواب لأنهم :
يؤكّدون في أدبياتهم التي يٓدرسونها ويُدرسّونها ؛ نفس المفهوم والمعتقد بحق السّلالة الالهي ، وكما هو مذكور في ملازم حُسَيْنِهم الذي أسموه أخيراً ب " قرآنهم الناطق " !
وأيضاً هؤلاء الحَوَثة ، يستجلبون نفس معتقدات وكتب الحوزات ، والتي تؤكد من قم وطهران نفس المعنى ، ونفس المعتقد في زعم الحق الإلهي للسلالة !
والحوثة أيضاً ، لم ينكروا الدّعوى هذه ، ولم يتبرأوا مما عمله طواغيت سابقون من أسلافهم بأهل اليمن إنطلاقا من معتقدهم السّلالي هذا !
وبالمناسبة أيضاً ، فالتشيع الأصل وكذا الزيديّة الأوائل ، هم بريؤون من عقيدة الحقّ الإلهي هذه ، والتي أصلها فارسي هندي قديم ، غزى التشيع ، كما غزى قبلها ، أوروبا من خلال كنائسها !
ملحوظة :
في نظر السّلاليين هؤلاء ؛ ماكلّ هاشمي من غير ذريّة البطنين يتمتع بهذه الميزات الإستعلائيّة الحصريّة ، فلا داعي لهؤلاء أن يشعّبوا ، فليس لهم ناقة ولاجمل في القسمة هذه ، وماهم إلا زنابيل الهاشميين ، كما الآخرين ، زنابيل القحطانيين ‼
--------
من صفحتي
وسوم: العدد 686