يا حكام الخليج لا تركنوا للقواعد الأمريكيه في دياركم فهي ليست للدفاع عنكم
ما كتبته قبل 3 أعوام نلمسه اليوم
أعزائي القراء
أرجو ان لايكتشف إخوتنا السعوديون وإخوانهم في دول الخليج متأخرين بانهم ليسوا بمنأى عن الشباك الأمريكيه الخادعه بالرغم مما يشاع على ان القوات الأمريكيه بالخليج هي قوة داعمه لهم ضد إيران المتعطشه لإحتلال الجناح الشرقي للجزيره العربيه, فهذه الشباك قد تنصب حولهم في أي يوم وفي أية لحظه.
التاريخ يقول ذلك وبعض الأمثله تؤكد على صحة هذا القول.
إليكم هذا المثال: قبل إنقلاب القذافي عام ١٩٦٩ضد حكم الملك إدريس السنوسي وهو رجل كان يتمتع بعلاقات متميزه مع الغرب,
وعلى ضوء هذه العلاقه أقامت امريكا قاعدة لها هناك إسمها قاعدة ويلس العسكرية أو المّلاحة على أنقاض قاعده إيطاليه سابقه إستخدمتها القوات الجوية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية في معركة شمال أفريقيا .
ظلت هذه القاعدة تقوم بدور استراتيجي علي الصعيد الإقليمي مع أربع قواعد أمريكية أخرى فوق الأراضي الليبية. يسكن ويعمل في هذه القاعدة الضخمة أكثر من ٤٦٠٠٠ عسكري أمريكي اكرر أكثر من ٤٦٠٠٠ عسكري امريكي ، وصفها سفير سابق للولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا بكونها "أمريكا مصغرة على ضفاف البحر المتوسط.."
ثم جاء إنقلاب القذافي في الأول من إيلول عام ١٩٦٩..وكانت هذه القوه الأمريكيه الهائله موجوده وتحصي اي تحرك للقوات الليبيه القليلة العدد والعده ,حتى قيل يومها لو إن إثنين من الضباط الليبيين تبادلا معاً شرب الشاهي ( الشاي ) الأخضر لعرفت بهم قاعدة ويليس . ولكن مجموعة الآليات العائده لإنقلاب القذافي مرت امام اعينهم وضبطت كل اتصالاتهم قبل فتره طويله من الزمن, ولم تحرك ساكناً ضد هذا الإنفلاب على الملك إدريس حيث كان في زيارة لتركيا وذلك منعاً لإحراجهم بإعتقاله فيما لو كان في ليبيا.. وبالرغم من علاقة الملك إدريس المتميزه مع الغرب, وبالرغم من الصراخ والعويل في خطب القذافي الشهيره لاحقاً بحمله لواء الصمود والتحدي الكاذبين مع صديق عمره بشار الكيمياوي وتمرسهم بإظهار المعاداة للغرب في كل مناسبة وغير مناسبه وهو الإسلوب الذي إتبعه كل ديكتاتوريي العرب وفق سياسه إسرائيليه تقول : حافظ على أصدقائك بشيطنتهم فتسكت شعوبهم عليهم .
بالرغم من كل ذلك لم يحرك الأمريكيون ساكناً لإفشال هذا الإنقلاب.
فنجح إنقلاب القذافي ببساطه شديده بينما كان جنود الأمريكان يلتقطون الصوره التذكاريه لعدة آليات عسكريه فيها بضعة جنود متجهة الى دار الإذاعه لتلقي البيان رقم ١.
اعزائي القراء...
لا أريد ان أطيل عليكم بكثرة الأمثله حول غدر الغرب بأصدقائه فمعظمكم يعلمها. ومن هذا المنطلق اقول لحكام الخليج :الغرب يحيك المؤامرات ضدكم ووجود قواعده العسكريه عندكم هو جزء من هذه المؤامره لتركنوا إليهم , بينما ملالي إيران يستعدون ضدكم...
والأمريكان يتفرجون ,وملالي طهران يعملون جادين على إجراء التجربه النوويه الأولى وهي بالنهايه موجه ضد العرب جميعاً والأمريكان يتفرجون.
عندها لن تفيدكم اكبر قواعدهم العسكريه المحصنة المنصوبه في اراضيكم فليست إلا كقاعدة ويلس الأمريكيه في ليبيا , وعندما يأتي يوم التنفيذ بالوعيد ستتأكدون بأم اعينكم كيف يقف المارينز مع العناصر الثوريين الإيرانيين يتبادلون الصور التذكاربه بينما يرشفون معاً قهوة الهال مع بضع تمرات من نخيل الإحساء.
يا حكام الخليج:
من المؤسف القول ان بعضكم مازال يحيك المؤامرات على دول عربية اخرى فيدعمون إنقلابيين هم من فئة الأسد ,وسيبتزوكم تماماً كما إيتزكم الأسد فأخذ اموالكم ثم إنقلب عليكم. وبعضكم مازال يتعاطى مع الثورة السوريه بتجاهل تام ,وبعضكم مازال يدعم الثوره ولكن( بطريقة: يارب..بس ما يحسّوا على الأمريكان ),وبعض آخر يزود المهجرين بمساعدات إغاثيه وهو فعل مشكور..ولكن الفعل الحقيقي هو دعم هذه الثوره عسكرياً بكل مايلزمها من تقنيات ومعدات ..هذه الثوره الفريدة من نوعها هي ملك للسوريين والعرب معاَ ..وهي طريق خلاصكم وخلاصنا من الإيرانيين وتحرير إرادتنا من الغرب فكلاهما له دور مشبوه ضد العرب جميعاً ...فلستم بمنأى عن آيات قم وطهران ولستم بمنأى عن الغرب وإسرائيل. والحل المنقذ للعرب دعم ثورة الشام الأصيله فهي ثورة إنقاذ كل العرب .
وسوم: العدد 689