العدل ....
الآية ٩٠ من كتاب المولى عز وجل تقول :
( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )
آية جعلها الخليفة عمر بن عبدالعزيز آخر خطبة الجمعة في كل مساجد الإسلام
آية يجب أن نقف عندها طويلا !!!
العدل :
أمر إلهي وليس نافلة أو من الكماليات ؟؟؟
الله سبحانه يأمر به مؤكدا ..
ومن السخف والتفاهة أن يفهم من عنده أكثر من زوجة ( العدل ) :
إذا غسّلت هذه ، يجب أن تغسّل هذه !!!
أمة هذا تفكيرها أمة تافهة تعيش في مستنقع الشهوات !!
العدل نقصد به العدل الاجتماعي ..
فلا يجوز للحاكم أن يأكل الوجبات الساخنة القادمة من لندن لتوها وشعبه عار وجائع وحفيان ؟؟؟
العدل المراد به : لا تساوي الطبقات ، بل تقارب الطبقات .
لا احتكار في مجتمع الإسلام ولا ربا !!!!
في مجتمع الإسلام لا يوجد مليونير ولا ملياردير ؟؟؟
عمر بن الخطاب فاروق الأمة رضي الله عنه يلبس الثياب المرقعة في عام الرمادة ، وكان طعامه ملعقة زيت ، وبطنه تقرقر ، لا من كثرة الأصناف بل من الجوع !!!
أتاه رضي الله عنه هدية من قائد احدى الجبهات ، فأعادها مع رسالة إلى قائد الجبهة : إذا شبع جندك من مثل مابعثته إليّ فابعث إليّ !!!
إن عمر بن عبد العزيز صنع أحواضا على رؤوس الجبال لتشرب الطيور !!
عمر هذا تدخل عليه بناته في يوم عيد وقد وضعن أيديهن على أفواههن ، لماذا ؟؟
كان فطورهن فيه بصل له رائحة !!!
لذا يكره لمن أكله أن يحضر صلاة الجماعة !!
عمر الفاروق رضي الله عنه الخصم الأول للشيعة لأنه أسقط دولة فارس ومرّغ علمها بالتراب !!!
تأتيه رضي الله عنه الغنائم فإذا بها تلال !!
علّق رضي الله عنه إن قوما أدًوا هذا لأمناء !! قال علي رضي الله عنه : ياأمير المؤمنين عففت فعفوا ، ولو رتعت لرتعوا .
( إن الله يأمر بالعدل ) :
العدل في توزيع الثروة ، ويقوم به حاكم يخاف الله ، همّه وفكره عند الأرامل واليتامى !!!
إن الإسلام لما فرض الزكاة كان هدفه تحقيق العدل ، ومحو الفقر والجوع ، وماجاع انسان في مجتمع يرفرف عليه علم الإسلام
صلى الله عليك ابا القاسم القائل ( ماآمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به ) راوه الطبراني
ومن هديه عليه السلام إن أصاب جارك خير هنأته ، وإن أصابه شر عزيته ، لا تستطل عليه بالبناء إلا بإذنه فتحجب عنه الريح .
كثير من البنوك تتحول إلى بنوك إسلامية ، لماذا ياقوم !!!
لأن العدل سيرفرف على مجتمع تسوده حكمة الله وشرعه اي عدله
لأن كلمة العدل تعني العدل في توزيع الثروة وهذه مهمة ،
وتبدو الاشتراكية بجانب عدل الإسلام كلعب الأطفال ؟؟؟
لبس سراقة بن مالك رضي الله عنه سواري كسرى كما وعده النبي عليه السلام وهو المطارد ، وهو المهاجر الماشي على جمل ٥٠٠ كم ، في صحراء لاهبة صلى الله عليه وسلم .
اسمعوا هذه القصة :
مدير تعليم في حلب نصح لجنة انتقاء المعلمين وأشار لهم على امرأة تضع على وجهها خرقة !! مرفوضة ؟؟
معلم ثوبه قصير مرفوض !!!
قال لي وقد استدعاني لمقابلته : امدح الإسلام بما شئت ، لكن لا تقل إن الإسلام يتنافى مع الاشتراكية !!
ياسيد محمد ، وللاسف تسمى باسم محمد !!!
الاشتراكية وخاصة الشيوعية هي كطفل صغير بجانب العملاق محمد علي كلاي !!
اسمعوا يامن تهفوا نفوسكم لظلال عدل الإسلام الوارفة :
دخل الجيش الإسلامي مدينة سمرقند دون إنذار : الإسلام أو الجزية أو الحرب !!!!
اشتكى القوم لسيدنا عمر بن عبد العزيز ، فأرسل قاضيا إلى سمرقند واستطلع الأمر !!!
أمر القاضي الجيش الإسلامي بالخروج من سمرقند ، وخير أهل سمرقند : أنتم مخيرون بين إسلام أو جزية أو حرب ، قالوا نختار الإسلام ، الله أكبر !!!
هذا عدل الإسلام ، أسلم القوم .
هذا هو العدل الاسلامي ..
لا علاقة له بموضوع تافه تغسيل هذه مثل تلك ، ماأسخفنا أيها الناس !!!
نريد عدلا نقول به للمسلم ارفع رأسك فأنت تقول في الصلاة :
الله أكبر
يقول الإمام الأندلسي العظيم ابن حزم رحمه الله : عجبت لمن لايوجد القوت في بيته كيف لايخرج للناس شاهرا سيفه ؟؟
العدل : ليس كلمة ، وإنما واقع اجتماعي يجب أن يسود ويرفرف علمه على أفراد المجتمع ذكورا واناثا ؟؟؟
والله اكبر ولا عز ولا مجد
ولا عدالة إلا بالإسلام
إن فقهاؤنا قالوا : لا تستفت من ليس في بيته دقيق !!
عدل طبقه الفاروق ، فقال عنه رسول كسرى ( عدلت فأمنت فنمت )
العدل ليس كلمة براقة ، بل واقع يطعم الجائع ويكسو العاري ، ويؤمن لكل انسان عملا فلا يشحد !!!
ومن العدل تطبيق مبدأ من آين لك هذا !!!
لو طُبق أحد مباديء الالهي ، لجُرد كثير من الأغنياء أموالهم التي سرقوها من قوت الشعوب !!
آه آيها العدل السماوي أين آنت ياحسرة على المسلمين ؟؟؟
الاسلام يعطيك الرغيف وآنت عزيز ، والاشتراكية تخرج لقمة الفلاح من فمه لبناء القصور لابناء الطائفة التي صار فقيرها مليونيرا ؟؟؟
وتلك الآيام نداولها بين الناس .
إن الله يأمر بالعدل ،
والحديث عن الاحسان ، وإيتاء ذي القربى قادم ان شاء الله
والله اكبر والعاقبة للتقوى
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 694