الحرية .. وعبقري حلب !!
شعار حزبنا الضال : وحدة ، حرية ، اشتراكية !!!
وهي آمال لم يتحقق منها شيء ؟؟؟
عنترة وأبوه : قم ياعنترة حارب فالعدو داهمنا ، أجاب عنترة : إن العبد لا يحسن الكر والفر ؟؟
قم ياعنترة حارب وأنت حرّ !!!
قفز عنترة إلى حصانه وأشهر سيفه وقال :
حصاني كان دلاّل المنايا
فخاض غبارها وشرى وباعا
وسيفي كان في الهيجا طبيبا
يداوي رأس من يشكو الصداعا
ملأت الأرض خوفا من حُسامي
وخصمي لم يجد فيها اتساعا
الحرية تجعل الشعب يبدع ، والكفاءات تظهر ، والعبقريات تنتج !!!
أما حكم الكرباج فلا ينتج إلا مصفقين ومهرجين ، أعمالهم دمرت الأمم ؟؟؟
إحدى عبقريات أمتنا العربية دكتور مهندس ، فوزي حمد ، حلبي سوري .. أحد مفاخر العرب في الهندسة ، سابق مئات الغربيين فغلبهم ، وأخذ الجائزة الأولى على الألمان والفرنسيين والانجليز
وحاولوا شراءه وأغروه أن يخدم في بلادهم ، في أمريكا وأوربا فأبى إلا خدمة أمته !!!
جاء للعراق وأسس كلية الهندسة فيها ، وجاء إلى حلب الأرض التي عليها درج وعشق ترابها وهو في بلاد الغربة ؟؟؟
وصل حلب ، جاءه إنذار يقول المعلم يريدك !!!!
والمعلم معناها الضبع في لغة الغابة ، وحضر كما طُلب منه رحمه الله ، فوقف على الباب ذليلا لمدة ساعتين ، ثم طُلب منه أن يرفع يديه إلى الأعلى ، ويقف على رجل واحدة ، فامتثل ؟؟
هكذا تعامل العبقريات النادرة !!!!
وسيق الرجل العظيم إلى دمشق للتحقيق معه ، بتهمة خيالية إنه من العملاء ؟؟؟
وهو الذي كان يصرخ في شوارع حلب ، في مظاهراتها : لا شرقية ، لا غربية ، إسلامية ، اسلامية
واستأذن بأدب من الجلادين القادمين به للتحقيق لأنه إرهابي ، وكان رئيس الدورية من حلب ، فسمح له بزيارة قريب له في دمشق قبل الذهاب للفرع ، ودخل عبقري حلب العمارة ، وتأخر عن موعد الخروج ، داروا حول البناء فوجدوا أن للعمارة بابين ووجدوا الدكتور العبقري فخر أمة العرب ، بل أمة المسلمين ينتظرهم !!!
وكان بامكانه أن يهرب لكن شهامته ابت ، ودينه رفض ، أن يعرض الدورية وقائدها للجزاء ، فوقف ينتظرهم رحمه الله !!!
فعلا نحن أمة مسخرة ، نعيش في القرون الوسطى ، في غابات ومجاهل ، وباسم الصنم المخترع ( الارهاب ) ؟؟؟
طفش من بلادنا عباقرة في الطب والهندسة والعلوم والشريعة !!!!
اسأل أين الدكتور حسان نجار الذي نام على بلاط المخابرات أشهرا وتعرض للاغتيال فغادر حلب ، وأصبح رئيسا لاتحاد اطباء العرب في اوربا ؟؟؟
اين راتب النابلسي ، هائم على وجهه في ارض الله الواسعة ، بعدما غضب عليه الطاغوت لانه وقف مع الحق ورفض الظلم !!!
اين أطباء مشفى حلب وفيهم عباقرة درسوا في اسطنبول وألمانيا ، وكانوا مفخرة حلب في خدمة الانسانية والوطن ، ذهبوا في الدنيا شذر مزر ، بل مات بعضهم تحت الردم من جراء القصف الروسي والمجوسي كالطبيب معاذ ؟؟
ياحسرة على العباد !!!!
ياحسرة على سورية يفر منها العباقرة والعظماء ، ولا يبقى فيها الا علماء السوء ، وعلماء المعاش الذين يتبرعون بدمهم للطغاة !!!
بقي من يحب التصفيق لولي الأمر ، أو إله العصر ، أو طاغوت الزمان
ويقول جدبان امتنا طالما ولي الامر لم يمنعنا من الصلاة فنحن بخير ؟؟؟
اسألوا أهل حيفا ويافا هل منعهم موشي ديان أو غولد مائير أو نتنياهو من الصلاة ؟؟؟
لقد شاهدت الأسرى الفلسطنيين الذين خرجوا من سجون اسرائيل في صفقة التبادل ، خرجوا كالغزلان
شعور محلوقة ، وطقوم مكوية ، وأحذية لامعة !!!!
ويخرج سجيننا من تدمر او صدنايا ومعه عشر أمراض مستعصية وجرب وسل ، وكسور لاتجبر ؟؟
واسألوا الشيخ العظيم وهو من عبقريات سوريا قضى أربع سنوات ونصف في زنزانة منفردة ،خرج وهو يحمل عشرين مرضا ، رحم المولى الشيخ المجاهد سعيد حوى وأسكنه فسيج الجنان ..
قضيت في زنزانة منفردة أسبوعا كدت أجن ، جوعا ورعبا وسهرا وتهديدا ، فكيف لو انضم إليه جلد بالكبل وتسليط تيار كهربائي ، قل يالطيف ، ويارب سلم .
وآخر صرخات الحرية عندنا تشريح جثث المعتقلين بعد إعدامهم في كليات الطب !!!!
ووحدة حرية اشتراكية ؟؟؟؟
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل إحياء عند ربهم يرزقون )
( ولا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون )
والله اكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 694