إذا كذبت العنزة ، فإن قرنيها لايكذبان!
طارق أبو فراس الأحوازي
ترهات حكومة حسوني ((6))
رجعنا مع ترهات حكومة حسوني ، في أجواء مشحونة ملأت سماء الإعلام الإيراني عكست مدى إستياء الحكومة الفارسية من تصريحات المدعو " علي خرم "مساعد ومستشار وزير الخارجية الإيراني ، محمد جواد ظريف ، حيث تكلم عن الدور الرئيسي الذي يلعبه علي خامنه اي في قضية الملف النووي .
ونشرت لجنة الشؤون السياسية التابعة لوكالة " رجا نيوز" لسان حال الحرس الثوري الإيراني ، تقريراً انتقدت فيه بشدة تصريحات مساعد وزير الخارجية قبل أيام، حول المفاوضات الإيرانية مع الدول الخمس في ما يخص الملف النووي ، أن جزئيات اتفاقية مفاوضات جنيف حول الملف النووي حرفياً مع جميع الجزئيات ناقشناها مع المرشد علي خامنه اي قبل قبل بدء المفاوضات !
وعبرّت "رجانيوز" عن أسفها لما يرتكب بعض كبار المسؤولين من أخطاء في بعض التصريحات الغير مدروسة على حسب زعمها ، وأضافت أن خامنه إي(طبعا قبلها المرشد والأعلى والسيد المقدس و..الخ) أكد على أنه لم يعرف ولم يتدخل في تفاصيل الملف النووي ولم يعلم عنه سوى بعض الأمور الرئيسية..!
الملف النووي يعد احد أهم الملفات الحكومة الإيرانية التي بسببه انجرت الى التأزم في السياسات الداخلية والخارجية ، وإضافة على هذا قال علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني ،قبل يومين والذي نشره موقع رجا نيوز نفسه ، " أن معدل التضخم الإقتصادي في البلاد فاق الأربعين في المئة وأن هذا يعني أن البلاد تعيش في كارثة اقتصادية " .( للعلم أن معدل التضخم أكثر بكثير! ).
ولكن اذا أردنا أن نكذّب مستشار وزير الخارجية ونصدّق خامنه اي ، يأتي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني الحالي ،علاءالدين بروجردي ، حيث قال أننا لسنا قلقين على الملف النووي والمفاوضات طالما المرشد علي خامنه اي هو المشرف على جميع الجزئيات والاجرائات في كل مايخص الملف النووي .!
واذا أردنا أيضا نقول أن علاء الدين يكذب ! ، ولكن جاء بعده مباشرتاً محسن رضائي ، سكرتير مجمع ما يسمى بجمع تشخيص مصلحة النظام ، وهو الذي كان يقود الحرس الثورى من عام 1981 الى 1997 ، قال أن حقوقنا في المفاوضات لن تضيع لأن المرشد علي خامنه اي هو من يشرف على جميع الخطوات التي نتخذها في هذا المفاوضات للوصول الى الحلول المناسبة للخروج من هذه الأزمة !!
وأيضا في الأخير قالت وكالة رجانيوز في تقريرها أن هذه التصريحات الغير صحيحة واللامنطقية التي يصرح بها بعض المسؤولين في حكومة حسن روحاني الذين نسبوا اشراف مايجري في السياسات الخارجية الى خامنه اي غير صحيح وسوف لن نمر على هذه الإتهامات مرور الكرام !!
ان الحكومة الفارسية في نكرانها لإشراف المجرم خامنه اي ليس فقط على الملف النووي بل في جميع الامور السياسية ليس الا محاولة لتضليل الرأي العام بزعمهم أن خامنه اي صاحب "قدسية" خاصة وأنه مندوب المهدي المنتظر وصاحب رسالة مقدسة !، ولهذا لم يتدخل في الامور الدنيوية يعني مثل النووي والصواريخ والطائرات بدون طيار الجديدة التي حضر حفل الاعلان عنها قبل أيام !! وباقي الشغلات الصغيرة كهذه التي تخدش قداسة هذا الرجل المقدس !!
ولكن لم تعرف الحكومة الفارسية أن إذا ارادت تكذب العنزة ، فلابد أن قرنيها تفضحها عاجلا أم آجلا !!!