ولي الأمر .. هو الذي يريده أن يتمكّن

ولي الأمر .. هو الذي يريده أن يتمكّن

معمر حبار

[email protected]

قال للمذيع الذي كان يشاركه الحوار .. ولي أمري هو المتمكن، ولو كان المشير الطنطاوي، حين كان مرسي حاكما. ثم قال معقبا، ولي أمري هو المتمكن، ولو كان الأب شنودة. وبعدها بثلاثة أيام، قالوا استخرنا الله، فظهر لنا أن نساند السيسي، فنحن نسانده، باعتباره المتمكن.

إذن باسم صلاة الاستخارة، تمّ عزل المنتخب ولو كان المتمكن. وباسم صلاة الاستخارة تمّ الدخول في الانتخابات الرئاسية، حتّى لايتمكن المتمكن من التمكن. وباسم صلاة الاستخارة تمّ الوقوف مع من لم يعلن له التمكن بعد.

إذن هو لايساندك، حتى لو كنت القوي المتمكن، ويساند غيرك ولو كان الضعيف غير المتمكن.

المرء حر في اختيار من يراه أهلا، وله أن يقاطع إذا رأى إلى ذلك سبيلا، لكن لايمكنه أن يتخفى وراء الدين، لأن المواقف السياسة تتغيّر، والثابت لايتبع المتغير.

أثناء غزو الأمريكان والانجليز لعراقنا الحبيب، تمّ تنصيب الحاكم الأمريكي بريمر، فاعتبر على أنه ولي الأمر، لأنه المتمكن. ويقول الشيخ أبي يعلى الزواوي في بعض كتبه، أن بعض "الأئمة !"، دعوا لفرنسا وللحاكم الفرنسي بالجزائر، أثناء الاستدمار الفرنسي بالجزائر، من فوق المنابر، لأنه المتمكن يومها.

إذن المسألة لاعلاقة لها بدين ولا تمكين، إنما لها علاقة بمن تريد له التمكين، وتسعى له بالتمكين، وتظهره على أنه المتمكن الذي تجب طاعته .. وليكن بعدها من يكون.