ميشال المغربي
وأما الشاعر ميشال المغربي فيؤكد على العلاقة الأخوية والوطنية والعروبية بين المسلمين والنصارى، ويؤكد أنه يدعم الإسلام والمسلمين، فيقول:
الله قدر لي ديناً أقلده عقداً، أبي كان من قبلي تقلَّده
وإن جاري له عقدٌ يماثله يضيء ياقوتهُ الغالي وعسجدُه
صنوُ المسيحيةِ الإسلام.. أبصره أخٌ لي.. دربه مثلي ومصعده
إني أدير له خدي ليلطمني إن كان في لطمه ما قد يمجده
زرعت بالحب أرضي وهي مخصبة والحب ما أثمرت فلتجنه يده
والحب ما كان إلا الحب يسكبه وليس إلاه من طير يغرده
فيا بن أمي ذر التفريق ناحية فسابقُ العهد كان الجهل يفسده
وذلك الحقد كان الغرب يزرعه وإنه وحده من كان يحصده
أخوك أيَّ الطريق العدل ينهجها وليس يعنيك أي النجم يرصده
فما يضيرك ما كانت عقيدته ما زال يعبد ربّاً أنت تعبده
وكان ينطق ضاداً أنت ناطقها وما تُردد من شعر.. يردده
لعلنا في هذه الجولة القصيرة، قدمنا صورة إيجابية لبعض غير المسلمين الذين كانت لهم محطات حب، وتعابير عن بر ووفاء، وحسن تقدير للنبي العظيم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.. لكنني لا أريد أن أترك المجال حتى أعبر عن حبي له صلى الله عليه وسلم من خلال هذا النشيد الذي كتبته قبل سنين، وأنشده المتألق عقيل الجناحي، في شريطه: هكذا الحب، فاللهم اشهد أني أحب سيد الأولين والآخرين، واشهدوا يا سادتي القراء، وهاكم عربون محبتي:
صلى الإلهُ على النبي محمدِ من جاءنا بالخير والذكر الندي
مَن ربُّنا الرحمنُ أعلى قدره وحباه آياتِ العلا والسؤدَدِ
وأقام بالهادي منائر عزةٍ من يستنر بضياه دوماً يهتدِ
إني أحبك يا محمد مرشداً تدعو إلى النهج السويّ الأرشدِ
وأحب رأفتَك التي فاضت علي أدناك والشاني البغيض الأبعد
وأحب رحمتك التي لم تَزوها حتى عن الحجر الأصم الجلمدِ
لما بدت أضواء دينك أبصرت عين العميّ المستريبِ الأرمد
إني أحبك يارسول محطماً كل الأباطيل التي لم تَرشدِ
وأحب دعوتك التي قامت على نبذ الضلالة والتفاهة والدَّدِ
جمّعت بالتوحيد أقواماً علا فيها الغويُّ المستبد المعتدي
وربطت بالإيمان جيلاً نيراً ذا همة نيطت بأفق الفرقد
إني أحبك ياحبيبي شافعاً يوم القيامة والمصير الأربدِ
يارب ثبتني على درب الهدى يارب وامنحني شفاعة أحمد
وسوم: العدد 705