يا حسرة على العباد !!
هل نحن أمة تستحق الحياة ؟
هل نحن أمة تستحق الخلود ! المعنية بقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) ١١٠ آل عمران
الله سبحانه وتعالى قال ( وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) المائدة ٣
الدين الذي ارتضاه لنا المولى عز وجل صرنا نأنف من حمل رايته !
أو نخاف من الانتماء إليه ؟
لماذا ؟
لان الإسلام صار عند قادتنا ( إرهاب ) يجب إن يحارب ؟
هل عندنا علماء ؟
نعم عندنا علماء السلاطين ! مهمتهم مسح الجوخ والأحذية للسلطان ؟
وعندنا أزهر ؟ لكنه غير الأزهر الذي وقف يوما كالطود امام جنود نابليون !
دخلنا الحروب ضد الأعداء فهزمنا أبشع هزيمة ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) ١٩ الحشر
وقادة الغرب يتناطحون بالدبابات في معركة العلمين !
هل نسيتم أسماء القادة رومل ومنتغمري !
مونتغمري مشير في الجيش البريطاني استطاع قيادة قوات الحلفاء وتحقيق النصر على قوات المحور بقيادة ثعلب الصحراء ارفن روميل وكانت معاركهم على أبواب مصر ؟
هل سمعتم بالمليارات المنهوبة من شعوب منكوبة صادرتها أمريكا لعرب وكرد مثقفون نهبوا أكثر من ٥٠٠ مليار فقط !
ليس في الدنيا أسرى يموتون تحت سياط التعذيب ، وعندنا كما أبرزت منظمة العفو جزءا من الحقيقة أكثر من ١٣٠٠٠ ماتوا تحت التعذيب فقط في سجن صيدنايا !
وفيهم الأطباء والمهندسون والعلماء !
صيدنايا وما أدراك ماصيدنايا !
الآلاف فيه ذبحوا أو نحروا أو ماتوا جوعا وعطشا ؟
باستيل سوريا ! أي سجن تدمر الصحراوي كم مات فيه من أحرار ؟
بعض القادة العظام من أصحاب النسور والنجوم ، ممن تملأ النياشين صدروهم ولا قادوا حربا ولا انتصروا في معركة يأتون ببعض السجناء ويطرحون عليهم السؤال الهام : هل تصل قراءة الفاتحة للميت ام لا ؟
هل كان الحق مع معاوية أم علي ! هل تؤيد علي أم معاوية !
المظاهرات حق كل إنسان في الدنيا إلا عندنا فالمظاهرات ارهاب ؟
رأيت بعيني وتحديدا في قسطل الحجارين في حلب مسؤولا كبيرا وجنرلا يكسر أقفال الدكاكين المغلقة بسبب الاضراب ، ثم وقف البطل صاحب النياشين يقول وسمعته بأذني : سنعبد ذاك !
أي عضو المرأة العاهرة ؟
قلت لشرطي ذي الطاقية الحمراء وأنا في سجن المزة قلت : أنا زميل العماد ( فلان ) قال الشرطي : تبعي فيك وفي عمادك !
السجين إن خرج وأفرج عنه يخرج مقعدا محطما يحمل كومة من الأمراض ! ومافعل بالمجاهد الشيخ سعيد حوى خير شاهد !
لماذا رجل الدين في أوربا محترم ! بل مقدس ! كبار الساسة تلتمس رضا البابا ! أما عندنا فمن ينتمي للتيار الإسلامي ، والإسلام مجد هذه الأمة ورسالتها الخالدة ،
إن الانتماء للفكر الإسلامي حكمه الاعدام بموجب المرسوم ٤٩ لعام ١٩٨٠ !!
هل نحن أمة حية ؟
لم ابتلانا الله بالقصف والتهجير ؟
أقول إننا والله نستحق أكثر من ذلك ! نستحق (بمعاصينا ) حجارة تنزل من السماء !
وإليكم نبذة من حياة المرابطين :
النساء لقلوقات في التفاهة والزيارات من أجل ( شلوكن ) و ( ايش عم تسو ) ؟
نساؤنا لاتعرف قراءة صفحة من القرآن ! وآلاف النساء في الهند وماليزيا يحفظن كتاب الله
نساؤنا العربيات مفتونات بالموضة وبمسلسل حريم السلطان وعرب ايدول ؟ وعيد الحب !!!
أما الرجال فيعيشون تفاهة تدخين ثلاثة باكيتات لف ! هذا للفقير ؟
أما الغني فله سيكار أو أرجيلة ؟
وشبابنا في الحدائق يغمزون بنتا ، أو يغازلون أخرى ؟
وبعضهم يتراقصون طربا في فنادق عنتاب مع الطرب العربي الخليع !!!
ياحسرة ما أكاد أحملها
آخرها مزعج وأولها
واقرا معي هذا البيت :
مررت بالمسجد المحزون أسأله
هل في المصلى او المحراب مروان
القرآن مهجور ، وهديه مضيع ، ومطابخنا يفوح منها روائح المحاشي والكبب !
وثوارنا يتقاتلون ويسفكون دماء اخوانهم لاختلاف المنهج
ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم ؟
السلطان عبد الحميد رحمه الله مد لنا سكة لقطار يصل بين اسطنبول ومدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام حطمناه بثورة عربية قادها جنرال بريطاني ، ولاتزال عرباته في الصحراء تشاهدها بعينك إذا سافرت من تبوك إلى المدينة المنورة !
الانجليز حطموا وتحت الراية العربية خط الحجاز بقيادة الجنرال اللنبي ، وكلوب قاد جيشا إلى الحرب تحت الراية العربية ؟
نحن أمة وصلنا إلى الذل حين وضع الملحدون لنا دستورا ليس فيه رائحة إيمان ، وتجرأ المندوب السامي الممثل لنا باسم المطرقة والمنجل فقال فض الله فاه ولعن أمه وأباه :
لن ادع مسلما سنيا يصل إلى رئاسة سوريا ؟
عظم الله أجركم أيها النائمون الغافلون !
شعب غافل ! بل نائم ؟ وحكام فجرة يحملون راية العروبة ؟
والعروبة هي الشهامة والاخلاق والسمو !
أجل ياحسرة على العباد !
وتحيتنا إلى حملة لواء الرسالة الخالدة ؟ وقد حملها بالنيابة عنهم اتباع حمدان قرمط سارق الحجر الأسود من الكعبة ، الذي افنى حجاج بيت الله الحرام ورماهم في بئر زمزم ؟
نرقّع دنيانا بتمزيق ديننا
فلا ديننا يبقى ولا ما نرقّع
فطوبى لعبد آثر الله ربّه
وجاد بدنياه لما يتوقع
اللهم إليك المشتكى ولاحول ولاقوة إلا بالله ، واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 708