يا حسرة على العباد !!

الشيخ حسن عبد الحميد

هل نحن أمة تستحق الحياة ؟ 

هل نحن أمة تستحق الخلود ! المعنية بقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) ١١٠ آل عمران 

الله سبحانه وتعالى قال ( وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) المائدة ٣

الدين الذي ارتضاه لنا المولى عز وجل صرنا نأنف من حمل رايته !

 أو نخاف من الانتماء إليه ؟

لماذا ؟  

لان الإسلام صار عند قادتنا ( إرهاب ) يجب إن يحارب ؟

هل عندنا علماء ؟

 نعم عندنا علماء السلاطين ! مهمتهم مسح الجوخ والأحذية للسلطان ؟ 

وعندنا أزهر ؟ لكنه غير الأزهر الذي وقف يوما كالطود امام جنود نابليون !

دخلنا الحروب ضد الأعداء فهزمنا أبشع هزيمة ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) ١٩ الحشر 

وقادة الغرب يتناطحون بالدبابات في معركة العلمين ! 

هل نسيتم أسماء القادة رومل ومنتغمري  ! 

مونتغمري مشير في الجيش البريطاني استطاع قيادة قوات الحلفاء وتحقيق النصر على قوات المحور بقيادة ثعلب الصحراء ارفن روميل وكانت معاركهم على أبواب مصر ؟

هل سمعتم بالمليارات المنهوبة من شعوب منكوبة صادرتها أمريكا لعرب وكرد مثقفون نهبوا أكثر من ٥٠٠ مليار فقط !

ليس في الدنيا أسرى يموتون تحت سياط التعذيب ، وعندنا كما أبرزت منظمة العفو جزءا من الحقيقة أكثر من ١٣٠٠٠ ماتوا تحت التعذيب فقط في سجن صيدنايا ! 

وفيهم الأطباء والمهندسون والعلماء ! 

صيدنايا وما أدراك ماصيدنايا ! 

الآلاف فيه ذبحوا أو نحروا أو ماتوا جوعا وعطشا ؟

باستيل سوريا ! أي سجن تدمر الصحراوي كم مات فيه من أحرار ؟

بعض القادة العظام من أصحاب النسور والنجوم ، ممن تملأ النياشين صدروهم ولا قادوا حربا ولا انتصروا في معركة يأتون ببعض السجناء ويطرحون عليهم السؤال الهام : هل تصل قراءة الفاتحة للميت ام لا ؟ 

هل كان الحق مع معاوية أم علي ! هل تؤيد علي أم معاوية !

المظاهرات حق كل إنسان في الدنيا إلا عندنا فالمظاهرات ارهاب ؟

رأيت بعيني وتحديدا في قسطل الحجارين في حلب مسؤولا كبيرا وجنرلا يكسر أقفال الدكاكين المغلقة بسبب الاضراب ، ثم وقف البطل صاحب النياشين يقول وسمعته بأذني : سنعبد ذاك ! 

أي عضو المرأة العاهرة ؟

قلت لشرطي ذي الطاقية الحمراء وأنا في سجن المزة قلت : أنا زميل العماد ( فلان ) قال الشرطي : تبعي فيك وفي عمادك !

السجين إن خرج وأفرج عنه يخرج مقعدا محطما يحمل كومة من الأمراض ! ومافعل بالمجاهد الشيخ سعيد حوى خير شاهد ! 

لماذا رجل الدين في أوربا محترم ! بل مقدس ! كبار الساسة تلتمس رضا البابا ! أما عندنا فمن ينتمي للتيار الإسلامي ، والإسلام مجد هذه الأمة ورسالتها الخالدة ،

 إن الانتماء للفكر الإسلامي حكمه الاعدام بموجب المرسوم ٤٩ لعام ١٩٨٠ !!

هل نحن أمة حية ؟

لم ابتلانا الله بالقصف والتهجير ؟ 

أقول إننا والله نستحق أكثر من ذلك ! نستحق (بمعاصينا ) حجارة تنزل من السماء ! 

وإليكم نبذة من حياة المرابطين  : 

النساء لقلوقات في التفاهة والزيارات من أجل ( شلوكن ) و ( ايش عم تسو ) ؟

نساؤنا لاتعرف قراءة صفحة من القرآن ! وآلاف النساء في الهند وماليزيا يحفظن كتاب الله 

نساؤنا العربيات مفتونات بالموضة وبمسلسل حريم السلطان وعرب ايدول ؟ وعيد الحب !!!

أما الرجال فيعيشون تفاهة تدخين ثلاثة باكيتات لف ! هذا للفقير ؟

 أما الغني فله سيكار أو أرجيلة ؟ 

وشبابنا في الحدائق يغمزون بنتا ، أو يغازلون أخرى ؟ 

وبعضهم يتراقصون طربا في فنادق عنتاب مع الطرب العربي الخليع !!!

ياحسرة ما أكاد أحملها  

       آخرها مزعج وأولها 

واقرا معي هذا البيت : 

مررت بالمسجد المحزون أسأله   

هل في المصلى او المحراب مروان

القرآن مهجور ، وهديه مضيع ، ومطابخنا يفوح منها روائح المحاشي والكبب !

وثوارنا يتقاتلون ويسفكون دماء اخوانهم لاختلاف المنهج 

ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم ؟

السلطان عبد الحميد رحمه الله مد لنا سكة لقطار يصل بين اسطنبول ومدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام حطمناه بثورة عربية قادها جنرال بريطاني ، ولاتزال عرباته في الصحراء تشاهدها بعينك إذا سافرت من تبوك إلى المدينة المنورة !

 الانجليز حطموا وتحت الراية العربية خط الحجاز بقيادة الجنرال اللنبي ، وكلوب قاد جيشا إلى الحرب تحت الراية العربية ؟

نحن أمة وصلنا إلى الذل حين وضع الملحدون لنا دستورا ليس فيه رائحة إيمان ، وتجرأ المندوب السامي الممثل لنا باسم المطرقة والمنجل فقال فض الله فاه ولعن أمه وأباه :

 لن ادع مسلما سنيا يصل إلى رئاسة سوريا ؟

عظم الله أجركم أيها النائمون الغافلون ! 

شعب غافل ! بل نائم ؟ وحكام فجرة يحملون راية العروبة ؟ 

والعروبة هي الشهامة والاخلاق والسمو ! 

أجل ياحسرة على العباد !

وتحيتنا إلى حملة لواء الرسالة الخالدة ؟ وقد حملها بالنيابة عنهم اتباع حمدان قرمط سارق الحجر الأسود من الكعبة ، الذي افنى حجاج بيت الله الحرام ورماهم في بئر زمزم ؟ 

نرقّع دنيانا بتمزيق ديننا 

    فلا ديننا يبقى ولا ما نرقّع 

فطوبى لعبد آثر الله ربّه 

      وجاد بدنياه  لما يتوقع 

اللهم إليك المشتكى ولاحول ولاقوة إلا بالله ، واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 708