جلد الذات (ما هو، أمثلته، وأخطاره)
مركز أمية للبحوث و الدراسات الإستراتيجية
أولاً: تمهيد :
في توجيه الأمة للعمل، بعيداً عن التفيهق الكلامي المحبط، يقول ربنا جل شأنه: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) التوبة/105
ويوجهنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى العمل حتى في الظروف غير المواتية، بعيداً عن الجدل والمماحكة، إذ قال: "إنْ قامت على أحدكم القيامة وفي يده فسيلة، فليغرسها"(ثانياً: ما هو جلد الذات؟
جاء في معجم لسان العرب، في باب (جَلَدَ)، "في حديث الشافعي: كان مجالدٌ يُجلَدُ: أي يُتَّهَمُ ويُرمَى بالكذب"([3]). وكلها معانٍ للجلد ليس فيها سلامة، ولا مجال لمقارنتها بمراجعة النفس ومحاسبة الذات، من أجل تفادي الأوضاع غير السديدة.
يقول جورج أورويل صاحب رواية (1984): "إن الطريقة الأكثر فعالية لتدمير شعب، هو إنكار وطمس فهم ذلك الشعب لتاريخه". وإذن فإن جلد الذات الذي تدور رحى أقلام وألسنة بعض من النخب العربية المدعية الثقافة والحرص على الإنقاذ، إن هو إلا مرض ووباء حلّ بأرض هؤلاء وبعقولهم، فتحول إلى هزيمة فكرية وعملية وحضارية، هذا إن أحسنّا الظن بهم. غير أن الكثير منهم لا يدينون لثقافة الأمة، ولا لتاريخها، ولا لكثير من الخير الذي يستوطن شعوبها، الذي إذا وجد الصالح من الحكام ليبني عليه، لوجدت إبداعاً في الأمة يثري العصر في كل المجالات، محافظاً على إنسانية الإنسان المهدي بأصل مؤصّل، لا يحتكم إلى (البراغماتية) الهادرة بخراب العالم.
ولجلد الذات أسماء منها: تحقير الذات، وإذلال الذات وهو بالإنجليزية "((self-abasment، وهو من أخطر الأمراض النفسية"([5])، وهم يفعلون ذلك ندماً على ما جرى للحسين بن علي –رضي الله عنهما-. إنه المرض الشنيع الذي لا يقبله عقل سوي. وجلد الذات مرض غريب، لم يذكر صراحة في تاريخنا، إنه مصطلح أناس راقت لهم فكرة إنكار أي سبب خارجي لأحوالنا، بل هم ساموا الأمة بكل العيوب؛ لأن الأمة –في نظرهم- بجيناتها وعقليتها مجبولة من التخلف، وأن (الغير) بريئون تماماً من أي سببٍ عمل في مجال التآمر على الأمة.
وهو مصطلح انتقل من المسيحية، حيث اشتهر عندهم في الغرب بمعناه (self-flagellation)، وانتقل إلينا منهم، وهو بمعنى التكفير عن خطايا صحيحة أو خاطئة، حيث تستباح الأجساد والكرامات والمعنويات، كما يحدث في الفلبين لدى الكاثوليك لتطهير النفس بجلد الذات؛ تكفيراً عن صلب المسيح، وقد عرف عن البابا بولس السادس، أنه كان يمارس جلد ذاته، عندما يعزل نفسه في غرفة خاصة ويعذبها(ثالثاً: أمثلة على جلد الذات للأمة :
كان أحرى بمن ضيعت مواسم الهزيمة الداخلية أمسه ويومه وغده أن يتحرى نشيد الشاعر المحزون، فيردد معه آهاته حين يقول:
أنكرتُ وجهي، ما رأيتُ بصفحتي وجهي، ولا أبصرتُ فيَّ سماتي من ذا أبي ، أمي، جدودي، إنني وحدي يعيش الجرح من نزواتي طلقت أمسي، ويح ما فَعَلَت يدي مزَّقتُ كلّ أواصري وصِلاتي
ومن أجلِّ الأمثلة، أبدأ بقول المفكر العربي، الخبير الاستراتيجي، الأستاذ الدكتور محمود جبريل، إذ يقول في برنامج الإعلامي أحمد منصور "بلا حدود"([8]). والرد على ذلك في الآتي:
أ_ إن هذا القول ليس سديداً؛ فالإخفاق والعنتريات، ليست مغروسة في جينات العربي الآن، بل إنه إذا توافرت له الظروف والإمكانيات، أبدع مثل كل الناس.
ب_ إن سيبويه والرازي وابن سينا والفارابي وابن الهيثم، وأبا حنيفة والغزالي والبيهقي وصلاح الدين الأيوبي، وغيرهم وغيرهم، أبدعوا، وهم أعاجم، لكن إبداعهم صناعة إسلامية بالعربية؛ لأنهم عاشوا، وقدموا من خلال ثقافة الأمة، ولم يقل أحد إنهم أبدعوا لأنهم أعاجم! والدليل على ذلك، أن غيرهم من العرب أبدعوا أيضاً في الفقه والعلوم والطب والفلك وغيره، من خلال ظروف الأمة وثقافتها وإمكانياتها. وإذن فالعربي في كل زمان ومكان، يمكنه أن يبدع، وأن يتفوق إذا أتيحت له الظروف والإمكانيات المناسبة، وقد فعل؛ فها هو في الغرب يتسنم أعلى المناصب العلمية والتكنولوجية، والأمثلة كثيرة، وحتى في بلده حصل له ذلك. وأضرب لذلك أمثلة غير حصرية هي قطع البترول عن الغرب أيام حرب 1973م، بفعل عربي أصيل من الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية - يرحمه الله- .
ج_ ومثال آخر تضحية الشعب الجزائري بمليون ونصف شهيد من أجل الاستقلال.
د_ هذه الثورات العربية الجديدة، وإن كانت لم تكمل دورتها بعد، هي مثال على فعل العربي الفذ.
ه_ وقد مررت بتجربة شخصية، تدل على ذلك؛ ففي وقت من الأوقات كنت في لندن، بصحبة أخ كريم، كان مريضاً مرضاً خطيراً، وكان حضوره إلى لندن للعلاج، ووصفوا له طبيبة مختصة بمرضه، قائلين له: هذه أشهر وأحذق طبيبة بهذا المرض في بريطانيا على الأقل، فلما قابلها، سألته عن بلده، فقال لها: أنا من الأردن. وهنا استغربت الطبيبة مجيئه إليها قائلة: عندكم في الأردن الطبيب (فلان) مختص، ونحن نستشيره في مثل وضعك! صحيح أنه كان تلميذنا، لكنه فاقنا، وتقدم، فارجع إليه في الأردن، وضَعْ حالتك الصعبة بين يديه.
إنّ العربي ليس كما قال أنور مالك في أثناء المقابلة مع الجزيرة: "الإنسان العربي متخلف، أقولها بصراحة متخلف، متخلف، متخلف، ولا يصلح أصلاً للحضارة"([10]). وأضاف في الفصل السادس والعشرين الذي عنوان فقرته: إن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب، "والسبب في ذلك أنهم أمة وحشية باستحكام عوائد التوحش، وأسبابه فيهم، فصار لهم خُلُقاً وجبلة"([12]).
3- المفكر السعودي (عبدالله القصيمي)، هجا العرب في كتابه "العرب ظاهرة صوتية"، فقال: "(كان العرب في تاريخهم مصوتين فقط)، واعترض على قول ربنا (كنتم خير أمة أخرجت للناس)"([14]).
يا هذا، أليس العرب من أنقذوا العالم من امبراطوريتين كانتا مستعبدتين للشعوب؟ هما الفارسية والرومانية. أليسوا من نشر العدل؟ ألم يقل فيهم مادحو الغرب المنصفون: لم يجد العالم فاتحاً أرحم وأعدل من العرب؟ ألم تعلم أن أمتنا في التاريخ وحتى هذا العصر، كانت أكثر الأمم تعرضاً للهجوم والحروب والاجتياح أحياناً؟ فهل كان هذا فقط لأنهم مصوتون وحسب؟ أم كان ذلك خوفاً منهم، أن ينقلوا العالم بدينهم إلى حضنه الدافئ، ذي القيم الرفيعة، التي أنارت الكون، يوم أن بعث فيهم محمداً –صلى الله عليه وسلم، والمعجزة القرآنية التي نقلت الناس من العبودية للناس إلى عبادة إله عدل قويم، يريد بالإنسان الخير؟ نبئنا إن كنت للحال وفي التاريخ خبيراً! ثم لماذا غضضت الطرف عن كل إنجاز عصري لهذه الأمة، حين قام إنسانها بإمكاناته المتواضعة من قهر المستعمرين العتاة، وتخليص البلاد والعباد من أوضارهم واستكبارهم؟ لقد حمل العربي السلاح، ولم يكتف بالصوت من أجل انتزاع حقوقه، وها هي ثوراته اليوم تتتابع، وتنبئ بعربي ليس متقاعساً ولا كسولاً أو متخاذلاً.
4_ وهذا الشاعر (أدونيس)، يقول هاجياً الأمة بقوله متسائلاً سؤالاً أبله، لا يحتاج إلى ردّ، إذ يقول: "هل التخلف في العالم العربي عائد إلى أن العرب لم يستطيعوا على مدى تاريخهم أن يبنوا دولة؟"([16]).
لقد ضرب الدكتور باسم حاضر العربي وتاريخه وغده ببضع كلمات، فما هي الحداثة ؟؟ وما هو كنه وفكر مصطلحها المستورد؟ على الأخص بعد أن تخطى الغرب صاحب المصطلح مصطلحه إلى مصطلح ما بعد الحداثة، وما بعد بعد الحداثة!! صحيح أن النية في الطرح سليمة، لكن النية الطيبة لا تكفي لجعل العمل أو القول سديداً أو حقيقياً.
ثم لو رجعنا ستة قرون أو سبعة إلى الوراء، لوجدنا أننا في القمة نسبة إلى عالم غربي كان يعج بالحروب الدينية، والتخلف الحضاري، حتى إن الإفرنج المتغلبين على منطقتنا نقلوا عنا التقدم في الطب والعلوم، وحتى في الحياة السياسية، وها هو صلاح الدين الأيوبي، يقوم بتطبيب قلب الأسد الصليبي؛ لأن قلب الأسد اقتنع بأن الطب عندنا كان أرقى .
وأما قوله الأهم من بين ما سطر، وهو أن في هذا الجزء من العالم المكان الأسوأ لحياة النساء والأطفال، فنرد عليه قوله بالنظر فيما سطره الغربيون أنفسهم عن حياة المرأة عندنا وحياتها عندهم.
أ_ في استفتاء النساء الفرنسيات الذي شمل مليونين ونصف المليون منهن، وكان السؤال يتعلق بالزواج من العرب، كانت نسبة إجابتهن بالإيجاب 90%. أما بعض أسباب قبولهن بالأمر، فكانت الآتي:
- مللت المساواة مع الرجل (كما يفهمونها لا كما يفهمها ديننا).
- مللت حياة التوتر ليل نهار، والاستيقاظ عند الفجر للجري وراء (المترو) إلى العمل.
- مللت الحياة الزوجية التي لا يرى فيها الزوج زوجته إلا عند النوم.
- مللت الحياة العائلية التي لا ترى فيها الأم أطفالها إلا عند مائدة الطعام (مائدة العشاء بعد العِشاء) ([18]).
وتقول جريدة القدس العربي نقلاً عن وكالة إحصائيات كندا: "إنّ العنف المنتشر ضد النساء في كندا، له آثار سلبية وخطيرة على النساء، وبعمل مسح كامل قامت به الوكالة، شمل (12300) امرأة في أنحاء كندا خلال الفترة من شباط إلى حزيران/1993م، قالت الوكالة: كانت النتيجة أن نصف نساء كندا تعرضن لحادثة واحدة على الأقل من العنف الجسدي".
ج_ وهذا توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، يحذر حضارة الغرب من سوء حال المرأة التي ساقتها إليه الحداثة التي يرجوها عندنا بعض من المثقفين. يقول بلير: "لا ينبغي في مجتمع يعدّ متحضراً أن تنجب الطفلات أطفالاً، ففي إيرلندا الشمالية وحدها 96% من حمل الطفلات، يقع خارج نطاق الزوجية"([20]).
والأمثلة والإحصائيات كثيرة على كوارث النساء عندهم، ونحن نحمد الله على ما تبقى عندنا من خير ما دمنا لا نأخذ برأي الحداثيين المقلدين. هذا رغم كل ما نعرفه من رزايا عندنا، فرضها التقليد.
رابعاًً: أخطاره وما العمل (العلاج) ؟ :
1_ جلد الذات بالطرق التي يمارسها الكثيرون من المثقفين العرب والمسلمين، ليست هي نقد الواقع نقداً بناءً مشفقاً موضوعياً. إن جلد الذات المفرط الذي يضع في مجتمعاتنا كل السوءات، لدرجة الوصول إلى حدّ اليأس من إمكانية الإصلاح، بينما يرينا كل الرؤى الناصعة الخضراء عند الآخر الغربي. أقول: إن هذا الجلد، هو نقد هدّام، واقع تحت ثقل التأثر إلى درجة الانسحاق بالمفهوم الغربي للحضارة، الذي لا يرى غيره متحضراً أو متقدماً أو ديمقراطياً، فهو –حصرياً- الحضارة. وإنها للعصبية القاتلة.
2_ وهؤلاء المتأثرون بمقولات هؤلاء الغربيين، ويقيسون مجتمعاتنا وأحوالنا بالمقاييس نفسها، دون النظر إلى ما يخص كل مجتمع من قيم وعادات ونظر، إن هؤلاء ليسوا إلا عاملين في ركب أولئك الذين يرجعون إليهم في كل ما يصمون به مجتمعاتنا ودولنا، ويخرجوننا بهجائهم المقيت تاريخياً وحاضراً ومستقبلاً، وهم يوثقون ذلك باستطلاعات وإحصائيات موهمة مغرضة مصنوعة على عين تبنينا، من بوتقة التطور التاريخي وأدواره، ما بين الضعف والتأخر، ثم اليقظة والتحرر، وأخذ زمام المبادرة البناءة.
3_ إن خدمة هؤلاء في جيش جلد الذات الأسود، تمهد الطريق للغزو الفكري والاقتصادي والثقافي وحتى العسكري لكل حاقد غازٍ، يريد احتلالاً، أو مسح شخصية، أو أكل ثروات، أو كل ذلك معاً. وحين يجد أن هناك أمامه ثقافة راسخة وديناً قيماً ساكنين في القلوب وفي العقول، يوحي إلى جيوشه ذات جلد الذات، ليجدها حاضرة، لتجلدنا بالقول: إن الإسلام وثقافته وقيمه هي سبب التخلف.. فاتركوه تفوزوا! وفي مقدمة هجمة هذا الجيش، عدوانه على وضع المرأة؛ فهم يعلمون أن إفسادها كفيل بأن ينشئ أجيالاً ضائعةً تائهةً، ثم يصدمونك عندما يقولون: إنه إن كان من فضل على تحضر الغربي وتفوقه وقدراته الهائلة، ورقيه غير المسبوق، وديمقراطيته القدوة، فهو فضيلة تنصله من الدين!
4_ إن الانهزامية، واحتقار الذات، والخنوع أمام الآخر، هي من بعض مخاطر جلد الذات الأحمق.
إن خيانة الذات، والقبول بتسيّد الآخر، والتبعية الذليلة، وإنكار ما تتمتع به الذات من إيجابيات وبعث اليأس في الأمة، وزيادة تدهور الأوضاع بسبب هذا اليأس، كل أولئك خطر خطير على مصائر الأمم، وقد قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من قال هلك الناس فهو أهلكهم"، أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فما العمل يا ترى؟
أ_ يجب تجييش المثقفين الواعين لخطورة هذا النوع الخطر من جلد الذات، لعمل "بروباغندا" مكثفة لبعث الثقة بالذات، وإظهار مكامن القوة والإرادة لتقديم الأفضل، وكمثال، نقول: بلد كالأردن الذي موارده الطبيعية شحيحة، لكنه امتلك إرادة تطوير نفسه، فصنع رغم هذا الشح في الموارد بنية تحتية تفضل بنية دول ذات موارد طبيعية كبيرة، وصنع سياسة، وصنع زراعة، جعلت له موطئ قدم وكلمة بين الدول.
واليابان أكبر مثال على مثل ذلك، فرغم شح ما فيه من موارد، أصبح في مقدمة دول العالم صناعياً واقتصادياً ومالياً ورفاهياً، والأمثلة كثيرة.
ب_ بيان نقاط ضعف الآخر، والتركيز عليه، والبعد عن تهويل قوته ورقي حضارته.
ج_ أن نركز في أدبياتنا وتحليلاتنا وأفعالنا على أن ننظر إلى العالم من منظار فضاء واسع، يقول د. محمود جبريل: "هذه التشابكات، وهذا التعقيد في العلاقات الدولية الذي يشهده العالم اليوم؛ علاقة الاقتصاد بالسياسة بالتكنولوجيا بالتاريخ بالثقافة بالدين، كله أصبح في بوتقة واحدة، وهو يتطلب منهجاً فكرياً يختلف عما عهدناه في السابق، وهذا المنهج يمكن أن نسميه منهج النوافذ المفتوحة... إنه كلما كان هناك رؤى منوعة للنهوض، كانت البصيرة أعمّ وأشمل، تستطيع من خلالها رؤية نقاط القوة والضعف"(
[2] لسان العرب، ابن منظور، دار صادر، بيروت، طبعة جدية منقحة، مادة (جلد)، ج3، ص175.
[3]) المعجم الوسيط، مادة (جلد).
[5]) التطبير: ضرب الجسد بالسكاكين والسيوف.
[7]) بتاريخ 27/12/1425هـ، بتحديث الجزيرة 6/2/2005.
[9]) المرجع السابق.
[11]) المصدر السابق، ص287.
[13]) مقال بعنوان: كيف هجا المثقفون العرب أمتهم (جلد الذات)، سامية علام (إعلامية ومحررة مصرية)، منقول من موقع الرصيف 22 (العربية).
[15]) ثبّت عبدالله محمد الدرويش، محقق كتاب مقدمة ابن خلدون في بداية الكتاب، بحثاً للدكتور: حسن الساعاتي مقدماً لمهرجان ابن خلدون في القاهرة 1962م، بعنوان: المنهج العلمي في مقدمة ابن خلدون، ذكر فيه أن هجاء ابن خلدون هذا للعرب، نفاه ساطع الحصري ودافع عنه في كتابه "دراسات عن مقدمة ابن خلدون"، إذ قال: "ابن خلدون قصد بالعرب (البدو)".(مقدمة ابن خلدون، ص151). إلا أن السياق لا يؤيد هذا الفهم.
[17]) لباس المرأة وزينتها، مهدية الزميلي، ص26/27.
[19]) المرجع السابق، الصفحة نفسها.
[21]) مرجع سابق، برنامج بلا حدود للإعلامي أحمد منصور، بتاريخ 27/12/1425هـ، بتحديث الجزيرة 6/2/2005.
وسوم: العدد 709