أوراق متناثرة من دفتر الذاكرة....كلمة حق يجب ان تقال

إخواني...

في عام 1983 قمت والعائلة " بعد أن استقر بي الوضع وتعاقدت مع حكومة المملكة العربيه السعودية" بأول إجازة إلى استنبول .. 

إسطنبول أعرفها كمدينتي حلب فقد قضيت فيها عاما كاملا في عام 1981 ببردها وقرها هاربا من بطش النظام , علما انه لم يرد إسمي في جميع أفرعة مخابراته العشرين , ولكن كما علمت أن الأسماء التي يرغبون بالتخلص منها أو باعتقالها هي بيد الوحدات الخاصة وسرايا الدفاع وكتيبة المظليين والفرقة الثالثة وكانت بأمرة الطائفي اللواء شفيق فياض.. ولَم يحرك الأسد هذه للفرقه من لبنان إلا بعد استئذان الكيان الصهيوني والامريكيين لأخذ الموافقة على إرجاعها للبنان بعد استكمال القتل لفرقته في حلب..تصورا إخواني كم جهة اسدية تامرت على الشعب السوري لتخفي صوته إلى الأبد .هذا العصابه المجتمعه على بعضها يسمونها تجاوزا "بالجيش العربي السوري" .. ؟

في طريقنا بالباخرة إلى مصيف يالاوا الغني بالمياه المعدنية الساخنه لنقضي كم يوما هناك لاحظت الباخرة مزدحمة بإخوتنا العراقيين, تعجبت من ذلك فالعراق يخوض حربا ضد جيش الخميني الغادر , فكيف يسمح لهم بهذه الأعداد وفي هذا الظرف أن يتنقلوا في أوروبا سياحا و العراق بحاجة لكل قرش ليصرفه على هذه الحرب .بينما نحن في سوريا وبدون حرب لايسمحون لنا سوى بمئات الدولارات من أجل المعالجة هذا إذا كانوا كرماء معنا. وإلا روح دبر راسك.

اقتربت من احدهم وسالته:

منين الأخ؟

قال:من العراق

قلت :أهلا بك كيف الحال عندكم 

قال : كما تسمع الحرب مستمرة ليلا ونهارا 

قلت :ولكن العجيب أن إخواننا العراقيين لايوجد حجر عليهم بالسفر ولا تقييد على تبديل العملة ؟

قال: أي تقييد الحكومة تصرف لنا بالعملة العراقية ماقيمته 8000 دولار .. وقد نعود للعراق وفي جيوبنا بقية من دولارات.

ودعت الرجل .. وأنا مندهش 

قارنت بين حكومة العراق التي تخوض حربا طاحنة ضد عصابة الملالي. قارنت العراق مع نظام الحرامية واللصوص والإجرام في سوريا.

فلم أستطع الوصول إلى شبيه لهذا النظام والذي تجتمع فيه كل مواصفات الخسه والدناءة والإجرام والغدر والسرقة والعماله والطائفية والتضييق على معيشة الشعب وسفره وسلبه حقوقه وحجز حريته .......واضيفوا له ما تستطيعون ...

وسوم: العدد 711