سوريا ...
سوريا هدية خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهما للإسلام والمسلمين .
قال أوس بن حجر التميمي :
ورثنا المجد عن آباء صدق
أسأنا في ديارهم الصنيعا
إذا الحسب الرفيع تواكلته
بُناة السوء أوشك أن يضيعا
مسكينة سوريا كثرت فيها الرايات ؟ وقضم ضيوفها الملاعين ما يملأ الوفاض
وكأنها تفسير لقوله تعالى عن الغافلين عنه ( ومزقناهم كُلّ ممزقٍ ) ١٩ سبأ ،
لأنهم ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) ١٩الحشر
سوريا كانت فيما مضى لا يدب على أرضها إلا وجه عربي أسمر ، وبفضل أبو العيون الزرق الخليفة تبعنا صارت مسرحا لكل من هبّ ودبّ !
قوات واشنطن تسرع السير في شمالها ! والدب الروسي يخوض في وسطها وطرطوسها !
وسلاح من صنعهم المعلم يحرس ديرها وفراتها ويبيعهم بترولها !
حراسة المطارات في يد ضيوفها أصحاب المنجل والمطرقة ! ومحتلوا المقامات هم مجوسها ؟
انظر في الأطلس كانت دولة حدودها من رأس الناقورة إلى جبال طوروس ، أما الآن فالوطن رقاع يحملها الشقران والحمران ؟ أما بنو اسرائيل اكتفوا بما نهبوه من قبل ! وعيون جبل الشيخ تدمع ! ومدينة سعسع تندب حظها !
وتمزق ثيابها قائلة لمن تركتموني إلى عدو يتجهمني ! أم إلى صديق يتهكمني ؟
والمصيبة إذا عمت خفت !
ياجزيرة ابن عمرو هنيئا لك ضيوف لئام زرق العيون ، شقر الشعور ! لكنهم أغنياء وأقوياء يملكون الفوسفور الأصفر ؟ فطيبي نفسا وقرّي عينا !
مزقنا عيد الجلاء ، وعيد الاستقلال ! كنا الرأس فصرنا الذنب ؟
وطالما معنا صاحب العنق الطويلة فنحن على خير وفي سباق خيل ؟
وخرج الأمر من يدنا وصرنا كأيتام على مائدة اللئام ببركات الرسالة الخالدة والحزب القائد ؟
والقرمطي الكبير وساكن ثكنة الشيخ يبرق بحلب !
وسُرق منا الفرس ولم يبق في أيدينا سوى بعر الفرس ! ودمع في مآقينا ! وحسرة في صدورنا !
سوريا عليك السلام ، وعلى رأس الناقورة التحيات .
سلام عليك يا حمّة ، سلام عليك ياجولان ، سلام عليك داريا المحتلة ، سلام عليك دار الإسلام ياحمص خالد .
ولكن لن نيأس من نصر قادم فقد لبسنا ثوب عز بعد تمزيق الرقاع
لبسناه يوم مشينا وراء عظيمنا محمد عليه الصلاة والسلام .
جربنا الجاهلية بكل ألوانها ! والعلمانية بكل صنوفها ، ولم يبق لنا إلا هدي المصطفى عليه السلام .
ستستقيظ أسد العروبة و الإسلام وستسمع الدنيا صرخة صلاح الدين الأيوبي فإذا السحر قد بطل ! والمغامر قد خنس ، والمجوسي قد هرب !
ولن نسمع دوي الألغام ، ولن نشم غاز السارين ، ولن نر في السماء سوى عظمة الخالق سبحانه الذي وعد المؤمنين بنصره ، وسيهزم الجمع ويولون الدبر .
معذرة ياأرض الجدود ، فان طلائع الفجر بطش بها الطغيان ؟
أيها الوطن المحتل ، أيتها الأرض السليبة ستكنس كلمة الله أكبر كل العفن من أرض سوريا ، وستصدح المآذن في دمشق وحلب وحمص والقلمون بكلمة التوحيد ، صدقت ياسيدي يارسول الله ، صلى الله عليك ياعلم الهدى حين قلت
( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ) البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه ، ورضي الله عن الفاروق عمر الذي أسقط دولة الفرس ودمّر مملكتهم .
هاهم تلاميذ محمد عليه السلام يقولون ( إذا جاء نصر الله والفتح ) فقد بطل السحر والساحر
معذرة حبيب الله فلسنا من أمتك إن لم نعمل لمجد يتصل بك سببه وبشريعتك نسبه .
ويامن تخوضون في مياه طرطوس وترفعون الرايات فوق جبال القلمون ، يامن غرتكم قوتكم اعلموا أن معنا رب يقول ( كن فيكون )
فلا تجزعوا ياشباب الإسلام فإن موعدكم الحمة إن شاء الله ، وسينزل نصر الله من السماء ويغسل أرض سوريا من كل دنس
ياغارة الله جدي السير مسرعة في أخذ هذا الفتى ياغارة الله .
وياجواري المدينة المنورة اهتفوا من جديد :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
قد لبسنا ثوب عز بعد تمزيق الرقاع
وبشرى لكل علماني هاهو العلم الأمريكي صار خفاقا في سماء الوطن ، والعلم الروسي والبريطاني والايراني ووو ؟
وبشرى لأمة العرب أمريكا تستعد لمعركة الموصول وتجري انزالا في الرقة وتحدث الجرائم فيها وفي الطبقة بحجة مكافحة الارهاب ؟
وروسيا ترسل كاشفات الألغام إلى تدمر فعملها إنساني ليس إلا ؟ وستظهر لها المقابر الجماعية في صحراء تدمر ؟
الخلاصة صرنا دولة مهزلة ، وعلمنا يمثل مهزلة ، وعيب علينا أن يكون لنا مندوب في الأمم المتحدة ؟
استمعت لحفيدي الصغير ينشد فبكيت :
قالوا لي إني انسان .. حرّ جبيني ما بينهان .. ماجربت الحرية .. بس كتبت على الحيطان ؟
كسروا قلمي ،
حبسوا نغمي ،
بدهم مني أكتم ألمي ..
رح أحكي واحكي وأحكي ياسوريا لا تبكي ، ياسمين الشام مزهر يعني الحرية ملكي .
بيي استشهد أمامنا وبعدتوا أمي عنا ، تأسر خيي ليش ليش شو اللي صار بموطنا !
خطفوا أمني ،
أخذوا أمي ،
حتى حلمي مات بقلبي ؟
قولوا لا حول ولا قوة إلا بالله
فهذه بركات الرسالة الخالدة ؟
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 714