في منهجية الإصلاح
في الرؤية الإسلامية لا يكتمل صلاح المسلم ما لم يكن مصلحا أي أن القيام بدورٍ ما في نشر الخير ومحاصرة الشر وتبليغ الحق ومقاومة الباطل ، من مهمات كل مسلم على مقدار استطاعته.
والحقيقة أن هناك خطين متوازيين في العمل الإصلاحي:
الخط الأول هو العمل في ظل الظروف الراهنة مهما كانت صعبة وقاسية إذ إن الإمكانية للقيام بعمل ما تظل موجودة.
الخط الثاني خط استراتيجي يتصف العمل فيه بالبطء والاستمرار.
العمل في هذا الخط يستهدف في معظم الأحيان تحسين بيئة العمل من خلال تكثير الصالحين المصلحين ومن خلال تحسين النظم والأعراف والتقاليد المتصلة بالارتقاء القيمي والحضاري عامة بالإضافة إلى تحسين مستوى المعارف والمعطيات المتداولة.
العمل التكتيكي قد يصبح شكلا من التخبط إذا لم يوضع في سياق استراتيجيةجيدة والعمل الاستراتيجي يفقد المرونة والحضور والمواكبة مالم تخدمه أنشطة ومبادرات تكتيكية.
التربية في البيوت و المدارس هي المسؤولة عن التأسيس للعقلية المنهجية أما استكمال البناء فهو مسؤولية شخصية لكل واحد منا.
وسوم: العدد 715