حقيقة الأوضاع و الأحداث بالعالم العربي و أهدافها

حقيقة الأوضاع و الأحداث بالعالم العربي:

يجب إعلام العرب و المسلمين: من الخليج إلى المحيط و من سمرقند إلى اسطورنواي، بحقيقة الأوضاع العصيبة، و الأحداث الرهيبة المهولة بالعالم العربي، حتى يبادروا للعمل على إحباط و دحض و إفشال  جميع المخططات الجهنمية الغاشمة لدول الثالوث الرهيب : الحركة الصهيونية العالمية، و الصليبية العالمية الغربية: الأمريكية الأوربية الماسونية، و الاستعمار العالمي الجديد، منذ سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية إلى يومنا هذا.

و أهم هذه الحقائق هي:

1) إن دول الأتافي الثلاثة للثالوث الرهيب المذكورة، تعد على رأس كل قرن من الزمن أو مائة سنة مخططات في إطار مؤامرات، لتكريس هيمنتها و سيطرتها على سائر دول و شعوب العالم العربي و الإسلامي، و بالتالي على مراكز و مواقع صنع و اتخاذ قراراتها، و على إرادتها السياسية، توطيدا لسلطتها و نفوذها على سائر مجالاتها، و قطاعاتها: السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و غيرها، لتكريس نهبها  لثرواتها و كنوزها و خيراتها، و لاسيما للمواد الأولية الخامة، و اليد العاملة الرخيصة، و الأسواق الواسعة الرائجة لبضائعها ومصنوعات معاملها و شركاتها الكبرى.

2) إنها تنفذ بنوذ  مخططاتها المائوية القرنية الجهنمية الغاشمة على مراحل:

- ابتداء بمرحلة عهد الاستعمار المباشر خلال القرن التاسع عشر.

- و مرورا بعهد الاستعمار غير المباشر خلال القرن العشرين، بواسطة أقيالها على محمياتها العربية القديمة، من صنائعها و عملائها المأجورين، الذين سلطتهم و اعانتهم على خطف كعكة أعياد استقلال بلدانهم من يد شعوبها، وعلى رأسها النخبة النيرة المثقفة المفكرة، و تربعها سدة الحكم بدلها.

- و ليس انتهاء بالاستعمار الجديد: الفكري و العقلاني، مع مطلع القرن الواحد و العشرين، الذي يستهدف: الهوية و القيم و المثل و جميع مقومات الوجود  للعالم العربي الإسلامي، و سيادته على أراضيه، و حريته و استقلاله و وحدة مصيره. ( يتبع )......

الحلقة الثانية

و ليس انتهاء بالاستعمار الجديد: الفكري و العقلاني الذي يستهدف القضاء على الهوية و القيم و المثل للأمة العربية الإسلامية ،و على جميع مقومات الوجود العربي الإسلامي، و سيادته على أراضيه و حريته، و استقلاله عن دول الاستعمار الغربي الجديد.

و ذلك منذ مطلع القرن الواحد و لعشرين - في إطارمخطط هذه الدول المائوي القرني لهذا القرن الواحد و العشرين. و ذلك بفقاقيع الربيع العربي الصوري الزائف الهزيل المجذب القاحل، الذي كان هدف دول الثالوث الرهيب منه: رمي عصفورين بحجر واحد:

 - إرهاب و قمع و تهديد جميع الحكام العرب: بعزل و خلع الموالين منهم لها، و بتصفية و قتل المارقين منهم المتنطعين و المتمردين عليها - الذين يغردون خارج سرب صنائعها و عملائها المأجورين منهم - مع إطلاقها للبالونات الاختبارية لمدى نجاح  تكريس ترويجها لفكرة نحل شخصية  العدو الحقيقي الوحيد للأمة العربية الإسلامية -  باستبدال  العدو الحقيقي و الوحيد لها، الذي هو الغزاة اليهود الصهاينة، بإيران،  و إحلالها محلهم و مكانهم عن طريق الإسقاط النفسي - على يد السعودية باستغلال منافستها لإيران على السيادة في المنطقة، و استعمالها أبشع و أشنع استعمال كنمهيد و تحضير و استعداد لهجوم الكيان الصهيوني على إيران و تدميرها، باعتبارها دولة مسلمة قوية تخشى الكيان الصهيوني بوارقها، تنفيذا لبنوذ المخطط الصهيوني الصليبي الغربي:"  خريطة الشرق الأوسط الجديد "، الضعيف المدمر القفير الجاهل، أو خريطة " الكيان الصهيوني الكبير" باعتباره المستفيد الوحيد من هذا المخطط: المفصل على مقاسه، و الذي ما هو في الواقع إلا عصارة أهم بنود البرو تو كولات الصهيونية بشذافرها و حذافرها - كما سبق القول - التي تخدم المصالح الحيوية العليا للكيان الصهيوني و بالتالي للحركة الصهيونية العالمية. ( يتبع )....

الحلقة الثالثة

ذلك أن بنود  المخطط  الجديد للثالوث الرهيب المذكور،: " خريطة الشرق الأوسط  الجديد " كلها، تنص على: إنه يجب تدمير جميع الدول العربية الإسلامية، و لاسيما القوية منها - التي يخشاها الكيان الصهيوني على كيانه، و يعتبرها خطرا يهدد  وجوده و أمنه و استقراره - مع إعطاء الأولوية في التدمير، للأقوى  فالأقوى منها على التوالي: ابتداء بالعراق، و مرورا بسوريا، و ليس انتهاء بجميع الدول و الأنظمة العربية، باستثناء الموالية منها لدول الثالوث الرهيب - على ان يتم ذلك بموازاة مع تدجين و تركيع كل من مصر و السعودية بالترهيب و الترغيب، تمهيدا لتدمير الدول الإسلامية القوية الكبرى و على رأسها: إيران و تركيا و باكستان و اندونيسيا و غيرها.

 و ذلك بالعمل على اختمارفكرة العدو البعبع الوهمي المختلق و المفتعل و المنتحل كبديل للعدو الحقيقي و الوحيد للأمة العربية الإسلامية الكيان الصهيوني، و حلفائه بدول الثالوث الرهيب المذكورة. 

و ملخص هذه الفكرة  الكاذبة الخاطئة هو: إن العدو الحقيقي الاول و الوحيد  للأمة لعربية السلامية هي إيران، ثم بقية الدول الإسلامية المذكورة، على التوالب و بمراحل، مع تأجيج عوامل العداوة والبغضاء و الضغائن ضدها، و شحن و شحذ و تصعيد  دواعي الصراع و الغيرة و الحسد: بينها و بين السعودية - و من ورائها جميع دويلات الخليج، و سائر الأنظمة التي تدور في فلكها و تسبح بحمدها من جهة، و بينها كلها و بين معارضيها و مناهضيها من جهة أخرى. 

و هذا هو بالضبط ما يعمل على تنفيذه و تكريسه ميدانيا و عمليا على أرض الواقع، الرئيس الامريكي الأهوج الأرعن " دونالد طرومب " الذي يقوم بتشخيص دوره في الفصل ما قبل الأخير من هذه المسرحية: البلقاء البتراء الهزيلة الفاشلة، للثالوث الرهيب و مخططه الجهنمي الغاشم المذكور، على خشبة المسرح العالمي، خلال سياسته الخرقاء المناصرة للكيان الصهيوني، و بالتالي للحركة الصهيونية العالمية - التي يخطب ودها بكل وسيلة، حيث جعل طاقم مستشاريه، و جل المسؤولين المقربين منه في إدارته من اليهود الصهاينة المتطرفين المتشددين تحت الرئاسة العامة المطلقة لصهره و زوج ابنته اليهودي الصهيوني المتطرف المتشدد أكثر منهم جميعا. مما تجلى واضحا في مؤتمر العار الشنار، الممهد لنكبة النكبات و أم النكسات، ألا وهي: إرغام  و إجبارالعالمين: العربي و الإسلامي على الاعتراف بالكيان الصهيوني على الأرض العربية المقدسة الفلسطينية.( يتبع )....

وسوم: العدد 722