انتقام الخصومة [وأحاطت به خصومته.]

الخضر سالم بن حُليس

▪الفجور في الخصومة، والمبالغة في بناء سدودها، والتفنن في ارتكاب حماقاتها، مسلك لايسمح به الإسلام ويعده سمة بارزة لرواد النفاق.

▪الإسلام يضيق الخناق على مناطق الخصومة التي تنشئ بين معتنقيه ويرسم ملامح الإخاء الحضاري لمنتسبيه. والحرص على توسيع مناطقها أسلوب نفاقي بشع يرفض الإسلام ممارسته.

▪قمة الانصاف الشامخة التي تتربع على سفوحها اليوم، أن تقر لخصمك بالفضل في مناطق يمتازها،وتختلف معه باتزان ثابت، مهما بلغ بينكما من العداء والخصومة.

▪النبل القيمي، والعقل الراجح، والحكمة السباقة، ثلاثية هامة لتضييق دوائر الخصومة، وتحجيم حممها، وكبح جماح من ينفخ في كير نيرانها.

▪جعل الإسلام من قبائح الشخصية النفاقية (خصومة فاجرة) تتعدى مراحل الخصام المشروع إلى مراحل اللاعودة، بسرعة جنونية تودي بصاحبها بعيدا عن المنظومة القيمية للإسلام.

▪قالت امرأة ألمانية لأحد المواطنين حين تجاوز طابور الرغيف بعد الحرب العالمية الثانية: (ارجع فنحن خسرنا الحرب لكننا لم نخسر أخلاقنا) نعم  هذا ما يجب أن نقوله اليوم لبعضنا وإن خسرنا كل شيء فلن نخسر أخلاقنا.

▪تنتقم الخصومة من معتنقها يوم يسرف في تعاطيها، ويجعل جميع أرضياتها ملتهبة، فتحيط به خصومته وتقضي على مناطق العدالة والإنصاف في شخصيته.

وسوم: العدد 732