أبشر واني أخو نوره
من حق الأمم أن تفتخر بعظمائها ومصلحيها..ونحن من حقنا بل من واجبنا أن نفتخر بقادتنا وعظمائنا ومصلحينا..ولِمَ لا ؟!ونحن أمة سيد العظماء وأسوة المصلحين وإمام الأنبياء وخاتم الرسل نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ولِمَ لا ؟!ونحن أحفاد أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم..ولِمَ لا ؟!وتاريخنا حافلٌ بأبرز قادة الإصلاح والتطوير والبناء ولإبداع في المسيرة البشرية..ولِمَ لا ؟!ومنا الملك عمر بن عبد العزيز الملقب بالخليفة الراشد - رحمه الله تعالى..ومنا الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله تعالى..الذي ذكر الكثيرون من خارج الأمة ومن داخلها العديد من الخصال والصفات والمحامد ما يؤهله لأن يكون بحق وبكل جدارة:المصلح الإنساني العالمي والمجدد المسلم الراشد في التاريخ المعاصر..والبارحة في مجلس سمو الأمير خالد الفيصل سلمه الله تعالى 06/ 01 / 1439هـ الموافق 25 /09 / 2017م تحدث عدد من المفكرين عن مفاخر وكنوز ومآثر الإمام المؤسس الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في ذكراها الثامنة والسبعين وتوحيدها على يديه رحمه الله تعالى..وعلق سموه على ما سمع مكرراً عبارة طالما سمعناه منه سلمه الله تعالى قائلاً:حقاً الملك عبد العزيز لم يُعط حقه بعد وكما ينبغي من الدراسات والتحليل والتعريف بمنجزاته العظيمة..وذكر للحضور بعضاً مما لم يُذكر بعد ولم يدون في كتب الرصد والتاريخ..ومنها موقفٌ عظيمٌ جليلٌ هزَّ مشاعر السامعين إجلالاً وإعجاباً بعظمة تواضع إمامهم ومؤسس دولتهم طيب الله ثراه..نقلاً عن الأمير سلطان بن عبد العزيز- يرحمه الله تعالى..مما أرجو أن أوفق في تلخيصه من الذاكرة على النحو التالي:(كان عدد الذين رافقوا الملك عبد العزيز في حملته لفتح الرياض أربعين رجلاً ومعهم أربعين ذلولاً تحملهم وتحمل زهابهم ومؤنتهم وأسلحتهم..وأثناء المسير جاء أحد المرافقين إلى عبد العزيز وقال:تراني تعبت وانهد حيلي وتشققت رجولي فإما تعطيني زمالاً(ركوبة) وإلا رجعت..فقال له:أبشر واني أخو نوره ونخ بين يديه وضرب على ركبته قائلاً:اصعد وامتطي عاتقي فأنا زمالك..فقال الشاكي:انهض يا عبد العزيز لقد أذهبت تعبي وجددت همتي وراح يمشي بكل همة ونشاط) وعلقت على ما سمعت فقلت:لو أن هذا الموقف كان مع واحدٍ ممن يسميهم المؤرخون قادة الأمم ومصلحيهم لجعلوا منه أنشودة التاريخ وأيقونته..! أجل إن عبد العزيز لم يُعط بعد حقه من الدراسة والتحليل والتعريف..فهل نحن فاعلون ..؟أجل إنها أمانة في عنق كل سعودي وعربي ومسلم بل وكل إنسان منصف..فالأجيال لبشرية اليوم بأمس الحاجة إلى قدوات صادقة لتحقق آمالها في حياة أفضل.
وسوم: العدد 739