حقائق تاريخية !
قال أبو ريشة
ألاسرائيل تعلو راية في
حمى المهد وظل الحرم
لايلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدو الغنم
ألا فلتعلم الدنيا هذه الحقيقة :
طالب اليهود على زمن هرتزل طالبوا السلطان العثماني عبد الحميد رحمه الله أن يعطيهم قطعة من أرض فلسطين
فأجابهم رحمه الله : إن فلسطين وقف إسلامي لا أملك التصرف فيه
والقدس درة فلسطين فيها المسجد الأقصى الذي بارك الله أرضه وإليه أسرى بنبينا عليه السلام .
( لو انحنت دول العالم كلها أمام رجلي و وضعت في حضني خزائن الدنيا فلن أمنحهم باسم الصهيونية كسرة من حجرة من القدس )
" عبد الحميد الثاني "
القدس ليست ملكا لمحمود عباس ولا لخالد مشعل ولا لأي رئيس عربي أو إسلامي ، هي ملك لله سبحانه
ولا يحق لكائن من كان أن يمتلك قطعة منها فضلا أن يهب غيره شبرا منها .
وكم كنا نحب ممن غضب أن يقول في خطابه ودعوته للغضب والتظاهر :
أن القدس وقف لا يمس ولا يملك ولا يوهب !
ولم يكتف الرجل ( ترامب ) بما لطشه من هدايا سلطانية أو أموال وذهب فتجرأ على ما لا يملكه ليهبه لأحبابه
ألا فلتلعم الدنيا أن القضية عدوان على وقف إسلامي ، عدوان على دين تخلى عنه اتباعه !
على الأقل على وزراء الأوقاف في الدول العربية والإسلامية أن يغضبوا ويثوروا ، وعليهم أن يترحموا على السلطان العثماني الذي رفض بإباء أن يتنازل عن متر واحد من أرض فلسطين لليهود
مع إننا نشكر ونحترم ونجل كل من غضب لضياع القدس سواء عباس أو حمد أو عبد الله أو سلمان ، جزى الله كل من استنكر العدوان على الوقف الإسلامي ، وفقط بالكلام !
رحم الله الشاعر محمد إقبال في نشيده :
الصين لنا والهند لنا والقدس لنا والكل لنا
أضحى الإسلام لنا ديننا وجميع الكون لنا سكنا
- شكرا لشباب الإسلام تغضبون لدينكم ، فأنتم تغضبون للدين لا للطين .
فلسطين فتحها سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه وضمها للتاج الإسلامي
وقدمها أبو عبيدة وخالد لقائده بطل الإسلام أبو حفص عمر الفاروق رضي الله عنه الذي سافر من المدينة إلى القدس ليتسلم مفاتيحها من أهلها ، ومنح النصارى مايسمى بالعهدة العمرية التي يتمسك بها نصارى اليوم
وهي وثيقة تاريخية تفخر بها العروبة والإسلام العظيم .
في القدس وعلى جبل يطل على الأقصى ( جبل المكبر ) كان بلال مؤذن الرسول عليه السلام قد امتنع عن الأذان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه بأمر من سيدنا عمر رضي الله عنه أذن بلال ، ولما وصل إلى عبارة أشهد أن محمدا رسول الله بكى وبكى الصحابة وكبروا فسمي الجبل: جبل المكبر ، على سفوحه وجوانبه إراقة دماء الأبطال الأبرار .
وفي صور باهر كان أبو حسان عميد كلية الشريعة الشيخ مصطفى السباعي يقف وقفة الأسد دفاعا عن العرين ، وقد رأيته باللباس العسكري حضر لمدينة الباب مع الوزير الشاعر عمر بهاء الأميري رحمهم الله
- بكيت لما رآيت جموع الغاضبين للقدس الأقصى وقلت
يابلادي فداء قدسك نفسي
وحرام عليّ غير هواك
دله الناس حب سعد ولبنى
وغرامي أن أموت فداك
- حيا الله شباب الإسلام الذين يحملون علم فلسطين
- حيا الله كل زعيم غضب واستنكر على منح القدس مجانا لليهود
وياحسرة على زعيم أكبر دولة في العالم يلبس الطاقية السوداء ويتمسح بحائط المبكى وهو حائط البراق
اللهم أعز الإسلام والمسلمين
- ومن عظمة هذا الدين رأيت طلاب المدارس وهم أتراك يتظاهرون وهم يهتفون : الله أكبر القدس لنا
⁃ اخيرا :
إلى أغنياء المسلمين في كل العالم أرسلوا زكاة أموالكم إلى أئمة المسجد الأقصى
جاهدوا بأموالكم واجعلوا أهل القدس يشعرون بأخوة الإسلام ،
حاربوا الصليبة والصهوينة بالشيكات وهو أقل القليل
⁃ يارجال الفكر والقلم اطلبوا من حاكم مصر الانقلابي أن ينزل علم إسرائيل من قلب الكنانة
يجب أن لا يخفق علم اسرائيل في أرض العروبة والإسلام
⁃ خائن خائن من يترك علم إسرائيل يخفق في بلاده
قولوا بالصوت العالي : ياحيف وياحيف على الهدايا السلطانية والأموال التي قبضها هذا الترمبيل
⁃ أيها المسلمون في كل مكان قاطعوا البضائع الأمريكية وخاصة السيارات فهذا أفضل من ألف مظاهرة
ومليون تسقط أمريكا ، وملة الكفر واحدة :
أيها المسلمون : احفظوا قوله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ١٢٠ البقرة .
⁃ آيات مباركات تليت في مساجد تركيا في صلاة الجمعة
( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ) ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ٤ فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بآس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ٥ ) الاسراء
صدق الله العظيم
⁃ لاتنتظروا من سوريا مساعدة فهي مشغولة بحصار شعبها وكذلك العراق مشغولة بمراقبة الحدود والمشغول لا يشغل
⁃ هل تتوقعون أن ينصركم مجلس الأمن ؟ فما حك جلدك مثل ظفرك ، قولوا وبالصوت العالي :
( إن هدى الله هو الهدى ) هو صاحب العز والجبروت ، هو صاحب الزلازل ، هو صاحب البراكين ، هو صاحب العواصف ، هو الله الذي لا إله إلا هو ، فاعبده وتوكل عليه ولاتخف ، كيده متين وانتقامه من أعدائه شديد ، فعال لما يريد
والله أكبر ولله الحمد
وسوم: العدد 751