العرب والإسلام
العربية لسان الإسلام والعروبة وعاؤه .
يقول العلامة الشيخ الداعية الحكيم سماحة السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله تعالى :
إذا هبت ريح الإيمان جاءت بالأعاجيب .
وقال رحمه الله تعالى :
الإسلام حول الخامات البشرية إلى عجائب إنسانية .
فقد جعل الإسلام من عمر بن الخطاب سفير قريش في الجاهلية فاروق الإسلام العبقري الملهم الذي ينطق الحق على قلبه ولسانه .
وجعل من خالد بن الوليد ذلك الفتى القرشي سيف الله المسلول الذي لم يهزم في معركة .
وجعل من حمزة بن عبد المطلب صياد الأسود أسد الله ورسوله .
وجعل من الخنساء الشاعرة التي كانت تريد أن تنتحر على فراق أخيها صخر امرأة مؤمنة صابرة محتسبة تقول عند نعي أولادها لها : الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم وأرجو منه سبحانه أن يجمعني بهم في مستقر رحمته يوم القيامة .
وجعل من خبيب بن زيد الأنصاري الذي وقع في الأسر وتعرض للبيع والرق وأراد المشركون أن يقتلوه ويصلبوه فطلب موسا ليصلح نفسه استعدادا للموت ولقاء الله تعالى فأرسلت له امرأة موسا مع طفلها الصغير ثم خافت عليه أن يقتله خبيب لكنها رأت طفلها يجلس في حجر خبيب وهو يطعمه العنب وأقسمت أنه لم يكن يوجد وقتها بمكة عنبا فطمأنها خبيب قائلا : أتخافين أن أقتله لا أفعل ذلك إن شاء الله .
هذا أثر الإيمان في النفوس هكذا يفعل الإيمان بأصحابه يصنع منهم نماذج إنسانية فريدة .
إذا توغل الإيمان في القلوب وباشرت بشاشته شغاف القلوب فإنه يصنع المعجزات ويكاد أن يجعل المستحيل ممكنا .
يقول الشاعر المهندس سليم عبد القادر زنجير الحلبي رحمه الله :
هبي يا ريح الإيمان وكوني إعصارا
هبي في أرجاء الأرض وذري الأنوارا
فلعل الأسرى في الأرض تغدو أحرارا
تنعم بالأمن من رب الكون
يا ريح الإيمان وكنز العزة والفخر
نسماتك تغمر ساحات فؤادي بالبشر
تسمو بي تسمو تقذفني في دنيا الخير
فانادي القدرا أن يهدي البشرا
قال فاروق الإسلام العبقري الملهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
كنا اذلة أمة فاعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العز بغيره اذلنا الله .
يقول العلامة الشيخ الأديب الداعية الكبير محمد الغزالي رحمه الله :
هناك معادلة يجب أن يعرفها كل عربي ومسلم وهي :
وقال أيضا رحمه الله :
اهملنا ديننا فساءت حالنا .
ولا علاقة للإسلام في تخلف المسلمين .
ويقول شاعر الإسلام د. محمد إقبال رحمه الله :
كان العرب قبل الإسلام لا شيء .
وأصبحوا بعد الإسلام كل شيء .
فإذا اهملوا دينهم عادوا كما كانوا لا شيء .
نحن قبل الإسلام عرب وبعد الإسلام عرب كرام
لا عز لنا إلا بالإسلام .
ضاعت مفاخرنا لما أضعناه .
ولا تعود مفاخرنا وامجادنا وعزتنا وكرامتنا حتى نعود إلى ديننا من جديد .
يقول شاعر العراق وليد الأعظمي رحمه الله:
شباب الجيل للإسلام عودوا فأنتم روحه وبكم يسود
وأنتم سر نهضته قديما وأنتم فجره الزاهي الجديد
فهل نحن فاعلون ... هل نحن عائدون .
اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا وأعد للإسلام والمسلمين عزهم ومجدهم يا رب العالمين .
فياض العبسو .
وسوم: العدد 752