الإماميون أو الحوثيون
البردوني رحمه الله يصف الاماميين من قبل وكأنه يصف الحوثيين اليوم :-
يا قاتل العمران.. أخجلت
المعاول.. والمكينة
ألآن في فمك النفوذ
وفي يديك دم الخزينة؟
جرحت مجتمع الأسى
وخنقت في فمه.. أنينه
وأحلت مزدحم الحياة
خرائباً ثكلى طعينه
ومضيت من هدم إلى
هدم كعاصفة هجينيه
وتنهد الأنقاض في
كفيك أوراق ثمينه
وبشاعة التجميل في
شفتيك كأس أودخينه
سل ألف بيت عطلت
كفاك مهنتها الضنينه
كانت لأهليها متاجر
مثلهم صغرى أمينه
كانوا أحق بها كما
كانت لمثلهم قمينه
فطحنتها... ونفيتهم
من للضحايا المستكينة؟
أخرجتهم كاللاجئين
بلا معين أو معينه
وكنستهم تحت النهار
كطينة تجتر طينه
فمشوا بلا هدف بلا
زاد سوى الذكرى المهينة
يستصرخون الله والإنسان
والشمس الحزينة
وعيون أم النور خجلى
والضحى يدمي جبينه
والريح تنسج من عصير
الوحل قصتك المشينة
****
من أنت؟ شيء عن بني
الإنسان مقطوع القرينة
ذئب على الحمل الهزيل
تروعك الشاه السمينة
عيناك مذبحة مصوبة
ومقبرة كمينه
ويداك, زوبعتان
تنبح في لهاثهما الضغينة
يا وارثاً عن فأر(مأرب)
خطة الهدم اللعينة
حتى المساجد رعت فيها
الطهر, أقلقت السكينة
يا سارق اللقمات , من
أفواه أطفال المدينة
يا ناهب الغفوات من
أجفان ((صنعاء)) السجينة
من ذا يكف يديك عن
عصر الجراحات الثخينة
من ذا يلبي لو دعت
ها ذي المناصات الدفينة
من ذا يلقن طفرة
الإعصار أخلاقاً رزينة
نأت الشواطئ يا رياح
فأين من ينجي السفينة؟!
وسوم: العدد 754