وحدة حماية الشعب الكردي أم عصابة التآمر على الشعب السوري
الأكراد أهلنا ولا أحد يزاود علينا بهم ، وكانت تربطني علاقة قوية مع الكثير منهم وعلى رأسهم الشهيد مشعل تمّو رحمه الله ، وكنا متوافقي الرأي حول الحقوق الكردية في حوارات تلفزيونية كانت تٌدار معنا ثنائياً ومع أكراد آخرين والتسجيلات لازالت موجودة ، وكذلك تربطنا مع ممثل المكوّن الكردي " المجلس الوطني الكردي " علاقات وثيقة ومع رموز الكرد ، كل هؤلاء المناضلين يرفضون السياسات الإرهابية لعصابات ال ب ي د الإرهابية وجرائمهم في الكرد والعرب بعد إحتلالهم لأراضي السوريين ، عدا عن تآمرهم على الثورة وتواطئهم مع عصابات آل الأسد من أذاقوا الشعب السوري عرباً وكرداً كل أصناف القهر والإذلال وبالذات الكرد الذين سحبوا منهم الجنسيات عن عشرات الألاف من الكرد ، وتدعي هذه العصابة أنها جاءت لحماية الشعب الكردي من مُسماها وكذلك تحالفهم مع الإيرانيين والروس ، ناهيك عن لعبتهم المكشوفة مع الأمريكان في تقسيم سورية ، فهذه العصابة ليست إلا ورقة يستخدمها كل أعداء سورية لترمى فيما بعد في القمامة كما صرّح بذلك المجلس الوطني الكردي ، وأيادينا ممدودة لمن يريد أن ينخرط تحت سقف الوطن ومطالب شعبنا السوري وثورته المجيدة
فالكرد ليسوا دخيلين على وطننا ، فهم أهلنا وعزوتنا وجيراننا في المسكن وزملائنا في الدراسة والعمل ، وأصدقائنا في مقارعة الإستبداد الأسدي ، ولي العديد منهم من الأحبّة الخلّص ممن أعدموا في سجن تدمر في الثمانينيات ، وآخرهم فوزي يوسف الذي قتلوه في سجن حلب مؤخراً وسلخو لحمه مع أصدقاء آخرين من عرب وتركمان وغيره ، فهذا هو الكردي في نظرنا دمنا واحد ، ومأساتنا ومعاناتنا واحدة ، ولم يكن هناك ولن يكون مايفرقنا ، وقفنا ندافع عنهم ، ووقفوا يُدافعوا عنّا ، ولنا تاريخ طويل في العمل المُشترك ، منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، الى عهد صلاح الدين الأيوبي الذي قادنا للنصر بفتح بيت المقدس ، وقبلها من طواغيت العبيديين في مصر ، الى عهد أول رئيس منتخب لسورية محمد علي العابد ، الى يومنا كنّا ولازلنا هذا في درب واحد لتحرير سورية من الظلم والظلام ودنس آل الأسد وعصاباتهم الإجرامية الذين فتكوا بنا جميعاً
فكل المحبّة لشعبنا السوري الصامد من عرب وكرد وتركمان مسلمين ومسيحيين وغيره ، والوطن يتسع للجميع
وسوم: العدد 756