السيزيف

عبد العزيز الطوالي
ab.ettoualy.18@gmail.com

أسكنتني حرارة هذا الصيف

مغارات القلق

كهوف الألم المظلمة

رغم هذا التخطي لجدار الموت

بعد مقاومة عنيفة  ...  عنيدة

لم يتمكن بعد سيزيف من الوصول لذروة الجبل

لقد مل التكرار

وغدت حياته

ليلا طويلا

اغتصب الشمس

 صبغ النهار

هكذا أنا

لن تصدقوني .. إذا قلت لكم

أنا الأصل ..  أنا الأصل

والسيزيف

عبد مظلوم مستعار

هكذا أنا

مسافر في كلمة انتحار

عداء يسابق سراب صحراء قاحلة

أبحث عن زرقة .. أبحث عن اخضرار

أقول متسائلا :

إلى متى أنا هنا

مصلوب في قاعة انتظار

مرتهن أنتظر أيام يوم حار

على كتفي ركام صخر

وأمامي   ..  خلفي

موج من نار

وفوقي دوي رعد

يمطر أحجار !

وسوم: العدد 869