يهرب خائفًا
لا يليق بمشاعرك النفاق
لا الدموع
ولا الدعاء
ولا الهروب ،
كن صادقًا
فقد ارتفعت تمتماتك الخرساء
بألف حاسة امتلكتها
وفقدت منها تسع مائة وتسعة وتسعين حاسة…
حتى فرغت الروح من الإناء …
يهرب خائفًا
لا يعي طريق الفرار
يختار الهروب في بطن الجبال
في قاع الوديان
من ترافقه بعض أحلام
من ترك قلبه في قلب فلان
من يصغي لدقات قلبه الميت
من يخفي عينيه خلف شجر السنديان…
يهرب خائفًا
لا يدرك أشياءه
ولا خصائصه التي تركها مع فلان
من تخلص من نفسه
من قتلته العظمة
أن لا يحتفظ بفلان…
يهرب خائفًا
شخصٌ سرق أشياء فلان
فالحكم مقطوع،
نعم بتر يده
كيِّهِ بالنار
بصمات الحريق افتعلها
على جلد فلان
في نور عينيه
وأصبح لا يرى حتى الظلام…
يهرب خائفًا
شخص أناني من ذاته
يفتعل الفكاهات
يلبس ثوب الحكيم
وثوب الأحمق مرات
يهرب خائفًا
مِن جلدك
مِن بكائك
مِن عيونك
مِن روحك
من ترك لك أساريرًا
على مائدة الفقراء
كأن الهروب
يلغي من كان بجوارك إنسان
كأن الهروب لا يتسعك
في المكان
ولا الزمان
لأنك غير صادق..
وسوم: العدد 949