شاعر ملأ البستان والفوانيس روحاً
من ادب المهجر
الإهداء..الى شريف العمادي شاعراً وانسانا ورفيق درب وغربة وطن
تتأوه الشرفات في ظل ازمنة،
ليس فيها ثمالة مهرجانات ولا الوان ولا أغان..
تملأ الدنيا والحياة شموساً.
والصمت يتقاذف من اظفار الوجع..
وعواصف النار تشرع النوافذ والأبواب
في ساحات الغربة،
ليتسكع الوطن في دروب شمس الله..
يحدق بالفجر ويتذوق طعم الليل.. !!
*** ***
شاعر..
حفر ونقش وشم الوطن
في ذاكرة السجن وصمته ..
يراوده عشق الحبيبة والشباب،
يداعب خصلات شعرها كحمامة
تصطدم بأنين البصر والحلم
وحكاية سيمفونية الوطن..
شاعر وسرداب وشارع (النجفي)*
شقوا صدور الظلام بقصائد الحرية
في ازمنة الكواسر..
حلم يراقص الشمس واغاني عصفورته
ولوحته ولحنه بأوتار مهد الطفولة.. !
*** ***
شاعر ..
لم يخش ان تناله انياب المجهول
ولا اسياط سيول الخوف ..
لذا تدلت من بوابة (السرداب)** قلادات قصائد
رسمها التاريخ ملامحاً لمفتاح وثمر وإنسانية..
شاعر من قلب شارع الكتب..
قصائده..دمع ومصباح طفولة ترّجل ..
الطرقات مسدودة بظلام الاحلام
كي لا تتساقط ذاكرة الطفولة في أزقة الموصل
تقدحت شرارة كلماته
حمل قصائده وطارد الأشباح.. أنهك قلبه
نثر اعشاش كلماته قبل ان يطل عليه عذاب الحلم.. !!
*** ***
شاعر..
ملأ المكان والبستان والفوانيس روحاً..
تمدد جذره في الارض سلاما وعطراً
وفي ازمنة الحرية والحلم المنشود
تعطشت روحه الحزينة ..
طال صمت لياليه وصفوتها.
في شرفات الحياة..
في ارذل العمر..
راوده الحنين والاشتياق للآداب..
لقصائد الحرية وخيبة وطن
ولشارع النجفي.. !!
شارع النجفي ...من اقدم واشهرالشوارع الاثرية في مدينة الموصل ومشهور ببيع الكتب.
السرداب ..مكان لقاءاتنا في شارع النجفي في الثمانينيات ويرجع للشاعر شريف العمادي حيث كان محل عمله .
وسوم: العدد 962