ثوار تشرين
دم قد سال لاجل العراق حبا وفداء..
من ارواح الشهداء لأجل حلم رجاء..
فكان مدا لنهر دجلة والفرات عطاء..
صبرنا وكان صبرنا كالحجر قويا صلدا..
لا تهزه الريح ولا مكر الخونة والدخلاء..
استهانوا بنا بجهالة عنوة عجبا هؤلاء..
استكبروا لا يخافون الله ديدنهم الثراء..
لا يحصدون إلا جهد الشيطان بشرهم..
فمنهم الله والأنبياء يوم القيامة براء ..
تكالبوا على خيرات العراق دون وازع..
فويل لهم بما أجرموا وحسابهم وراء..
ثوار تشرين أصغرهم فتى حلوا يافعا..
يحلم أن تكون له جنة في أرضه غناء
في بلد ينعم بالخيرات منذ زمن غابر..
فجاء فجار الارض يوما فجعلوه خواء ..
وجاءوا بكل زنيم ولقيط لا يعرف أصله
ليس له في ارض العراق نسب وعطاء..
كم أب فقد الأولاد كان يرجو خيرهم ...
وكم ام في بلدي أصابها الحزن والإعياء..
على وليدها الوحيد كانت ترجو خيره ..
في وطن أصبحت ارضه يابسة جرداء...
والعيش أصبح فيه مر ونكد وكدر وعزاء..
يا ويح شعري له حارس يخافه الليل..
وكان ينام على ضفتي دجلة الوضاء ..
ذلك الزنيم جمع جمعه بليلة سوداء..
ومن اليهود والفرس صنع له قرناء ..
فخاب جمعهم واندحر الخونه والاعداء..
وسوم: العدد 992