بوح مهاجر عربي
01أيلول2022
عبد الرزاق اسطيطو
سوف أهاجر يا أمي
إلى جنان أندلس
فصلي من أجلي
ومن أجل أحلامي
ومن أجل رفاقي ساعة الفجر
سوف نترك عند شط البحر
أناشيدنا في حب الأوطان
وشغب طفولتنا وانكساراتنا
ونمضي خفافا في الظلمات
كالأحلام الهائمة
خفافا..خفافا نبحر
مابين الحياة والموت
بلا وداع وبلا صخب
كي لا يرصدنا الموج
وخفر السواحل
فقد علمونا يا أمي
الوقوف طويلا كفزاعة الطير
تحت الشمس وتحت المطر
بلا أمل ولا عمل
وعلمونا يأمي منذ الصغر
كيف نربي في صدورنا
عشق الرحيل بعيدا عن الوطن
فقد باعوا للغرباء كل شيء
هكذا قالت الصحف والمنابر
باعوا أحلامنا يا أمي
وباعوا شمسنا
وأرضنا وزرعنا
وبحرنا..
وخيرونا يا أمي
مابين الصمت أو السجن
ومابين الذل أو الرحيل
وكان الرحيل يا أمي
أهون في عيني من الذل
فماذا تركوا لنا يا أمي
غير الهجرة وسواد الليل؟
فإن نجوت يا أمي
فاعلمي بأني قد تحررت
من قفصي ومن قيدي
ومن قهري ..
ومن انتظاري القاتل
وسوم: العدد 995