انها الجدة
تعيش في أنفاسي
تسكن بين همسات شفتي
توزع الدم في شراينيي
تبقى معي في عطري
ارقص فرحا عندما اراها
عندما أعود و تستقبلني
برائحة طبخها ..
عندما تلوح لي بمنديلها
الخمري ..
بكلامها الحاد القاسي
بدعائها الرحماني الباقي
صنعت جيلا .. .
ربت أطفالا ليبقى لها
مكانا ..
على الرغم من أميتها
ضحت حتى صاروا رجالا
عشقتها منذ زمن بعيد
منذ ولادتي ..
قررت عشقها حتى الموت
لأنها تستحق الاحترام
تستحق الولاء و التقدير
و تستحق تقبيل جبينها
ليزين بالورود و الرياحين
أخاف أن تغادرني او اغادرها
لأنه سيكون الموت من بعدها
انها الرائحة السوسنية العطرة
انها المرأة الرائعة
انها الجدة ..
الف رحمة و نور لروحك الطاهرة جدتي، كل عام وأمي أجمل الأمهات.
كل عام وأمهاتنا الصابرات المناضلات والقابضات على الجمر، رغم المحن، بالف خير ..
لكل أم تعبت ، ربت ، سهرت و ضحت حتى رأت انتاجها بأطفالها يثمر بكل ما تمنت ....
لكل امرأة تضحي من أجل الإنسانية، ودوام الفرح والمحبة و العمل الجاد في قلوب البشر .. كل عام وهي بخير.
إلى أمهات الشهداء كل عام والرياحين تزهر على جباههن...
لا يمكن اختصار هذه التضحيات و هذا العطاء بيوم عيد واحد.. لكن بكن تزهر الإنسانية كل يوم.. انتن الفرح لكل عيد و لكل وقت
وسوم: العدد 1024