اعذرينا يا قدس
اعذرينا يا قدس
لا يوجد بين حكامنا صنديد!
رجل مرحلة يعبر بنا إلى ما هو
جديد!
ينهي الصفقة بصفعة للمحتل البغيض!
يداوي جراح أمهات الشهداء الثكلى
ببلسم من تراب الأرض المحرر
المجيد!
القدس قدسنا والرايات خضر
وصلاح الدين لا يزال هناك
شهيد!
يستصرخ كل ما فيكم من نخوة الثوار
يا عرب يا أبناء عبدالله
وعبدالمطلب والعباس
متسائلا هل بينكم رجل رشيد؟
اعذرينا يا قدس
لا يوجد بين حكامنا
صنديد!
اعذرينا يا فلسطين يا أم الشهداء
يا سيدة مدن الأرض .....
خذلوك كأخواتك سوريا... والعراق
وبلاد الشام والمغرب العربي المجيد!
اعذريهم لأنهم ذكور
ولا يزال لقب الرجال
فيهم وليد!
اعذريهم يا أرض يافا وحيفا وقضاء صفد!
وعكا ونابلس وعموم فلسطين!
رغم العذر لا شفاعة لهم ولا محيص
عن درب الحق
الوحيد!
قل الرجال في بلادنا حتى القيامة
وليس يوم القيامة
ببعيد!
يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت
ويبقى عذاب ربك
شديد!
شديد لعبدة المال والطاغوت
وخائن الوطن والعربيد!
اعذريهم يا قدس
يا أولى القبلتين
وثاني الحرمين الشريفين
اعذريهم رغم أمراض العصر
التي تعصف منطقتنا
سوف تبق القدس عربية من الوريد إلى الوريد!
وسيخرج الذليل صاغرا بيد الشباب
الفلسطيني الأصيل!
ليبصق حثالة القرن
الذين ولعوا صفقة لن تشتعل إلا بهم
عندما خانوا ترابك المجيد!
اعذرينا يا قدس
فلا يزال في بلادنا
شباب رغم صغر سنه.
يدرك معنى الأرض وشجر الزيتون والرمان
ودم الشهيد!
اعذرينا يا قدس
رغم دقة المرحلة والمقصلة الغربية
واللعب على وتر التاريخ لتغيير رحم بلادنا
الديموغرافي !
لا يزال هناك وعد بالنصر
رغم وعيد الصهيوني البذئ
ولا يزال هناك رجال مرحلة في قطر وتركيا
قادرون على قلب المعادلة
وتحرير ترابك المجيد!
اعذرينا يا قدس
وعهدا ستبقين عاصمة فلسطين الأبدية !
رغم أنف كل حاقد معتد بغيض!
رغم ساسة الغرب ...وعاظ التسامح
ومن يتقن التغني بشعارات حقوق
الإنسان ولا يفعلها!
هم من زرع قنابل الإرهاب في بلادي!
أحفاد بلفور وعبدة الشياطين!
لا تعذريهم يا قدس
إن اختراعوا سياسة للنجاة باحتلالك
لن ينجوا من قصاص التاريخ ...
لن يزييفوا الحقائق وأن صاغوا ألف
اتفاقية وصنعوا ألف ألف صفقة
وأحرقوا المسجد الأقصى المجيد
سيصفعهم التاريخ بحقائقه وستنبت
الحقيقة من بين تراب المسجد الأقصى
وتتردد على لسان الأجيال
وتعيد!
مزدانة برايات خضر
ومطرزة قبة سمائه
بأسماء الشهداء الكرام البررة
الأرض أرضنا والسماء سماءنا
وشعارنا الرحمن العلي العظيم
اعذريهم يا قدس
يا مسرى الإسراء
والمعراج
وأرض الأنبياء …
يا مسرى محمد وأرض عيسى عليهما السلام ...
ولك السلام يا أرضا لم تشهد يوما سلام
فلا عباس وسلطته ترد النار عنك!
ولكن سلطة الله العظيم فوق كل جبار متكبر
يحسب نفسه عظيما!
وسلطة الضمير الحر لشعبك العظيم
حية حرة مجيدة !
اعذريهم يا قدس …
تحريرك قائم لا محالة ...
أنت أرض الله وصدق الله وعده
. في اللوح المحفوظ القرآن المجيد .
بمناسبة مرور أربع سنوات على صفعة القرن ومرور 55 عاما على حرق المسجد الأقصى .. لا نزال نتذكر ونشحذ الهمم لبلوغ النصر فهل من مجيب؟
وسوم: العدد 1047