ألم في الغور
جرح ينزف دما ، يسكن جسم أمتي الهزيل .
ألم يهزّ كيان أمّة ضاربة في التّاريخ .
جسم يتألم في صمت ، لحال لا يسرّ القريب والبعيد .
أمّة تمارس هواية التّفرج على ضرب واقع حزين .
جرح ينزف في عمق الأمة ،
يقتلها التمزق والافتراق .
أمّة ينهشها غدر اللئام ، تفتتها الهزات القاتلة .
يكوي جسمها حريق من الدّرجات العليا
حريق يمزق الأوعية ، يشل الأعصاب ، يوهن القوى .
كلما لوّح فرج قريب ، كلما لوّحت بشارات الأفراح ،
وقرُب اندمال الجرح ، و باتت العافية تلوح بشارتها ؛
جاءت العواصف فجأة ، فهزّت أركان بيت وهن .
في ظل الوقع مزري ؛ عدو يترصد، ينصب الفخاخ هنا وهناك ،
ينفت سمّه ، ينشر المكائد ، ينصب الكمائن .
يشري الذمم، يشجع زراع الفتن ،
لا يهمّه أن تكتوي الأكباد ، لا يهمّه أن يقتل الأخ أخاه ،
عدو يحمل رسالة إبليس الّلعين .
و نداء السّماء ينشر تِبْر النجاة ، يصف المخارج الآمنة .
يحدد معالم الخلاص لأمّة واحدة تجمعها راية التّوحيد .
يوحدها تاريخ مشترك ، و مصير واحد بناه الأمل والألم .
أمة يحصّنها الإيمان ، يقويها التّوحيد ،
مصداقا لقول الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )
من سورة الحجرات
وسوم: العدد 1049