أوقفوا نزيف جرح
أعلنوا الحداد ، مات الضمير ، لم يبق للإنسانية عنوان .
دماء و أشلاء تقبع في ردم الجدران
وصغير يصرخ تحت الأنقاض ، يلوح دون جدوى ، فلا أحد يسمع الصراخ ،
ينادي أخاه أن لقنوني الشهادة .
والعالم يتفرج بلا حراك ، يشاهد القصف ، يتسلى بألعاب النار القاتلة .
و القطاع يصرخ لهول المصيبة ، يواجه قذائف ترمي هنا و هناك ، في كل اتجاه ،
تصوب غدرا صوب الصغير ، تصوب غدرا لصدر الكبير .
يموت الطبيب ، وفي يديه الملاقط وموس الجراحة .
وأم تصرخ حزينة لهول المصيبة ، ما تدري من تنعي ، أترثي الابن أم الزوج أو الأخ .
أترثي الحبيب أو تنعي القريب أو الجار البعيد ، جميعهم قتلى بين الحطام .
و آخر يواسي ، أن هجروهم ، لقفر ونهر مكان بعيد
ليخلو المكان ، فيجهز صهيون غيلة لقتل قريبي ، فأي عار يلاحق خائن ، يبيع العشير ، لخصم لئيم .
فأين الملاذ لجرحى ومرضى ؟! وأين المكان لأم تعاصر مخاض الولادة ؟!
وقد أضحى المعمداني لأهلي حطاما ، كأنقاض حجر تهاوى ، يقاضي العدو لرب السّماء.
وفرسان ربي فوق السّماء ، تقاتل جنبا بجنب حامي الحمى ، تنادي الجحافل ليوم الوغى .
ويبقى لمثلي غير البكاء ، ويبقى لمثلي غير الدعاء .
وسوم: العدد 1054