أبيدوا المكان
12كانون22024
حشاني زغيدي
على نسق النثر الفني كتبت خاطرتي.
أيّ وقع هذا ؟ !
وأيّ زمان هذا ؟!
يحاكي المغولَ جرائمَ حربٍ
أم يعيدُ التتارَ فجائعَ عمرٍ
أبادُوا المكانَ ، وما ولّى الزمانُ
فيقتلُ حمزة ، ويعدمُ عمرَ
وتوأدُ هندُ ، تشابهُ جهلَ مضَى
كأنّ المكانَ يحاكِي الزّمانَ
يُشابهُ أفعالَ ذاكَ الزّمان
وتبقَى الحكايةُ لغزَ الزّمان
كأنّّ قبيلاً يعيدُ الحكايةَ
يُريقُ دماءً بفعلِ هذا الزّمان
يُقاتلُ جبنًا ، ويقتلُ غدرًا ليمحِي آثارَ شعبٍ
ولكنّ هيهاتَ ، يبيدُ المكانَ
فردمَ المكانِ ، وغمرَ المكان
عصيّ لتربةٍ سقتها الدّماء الزّكية
يبيدُوا المكانَ ، ليحيَا الزّمان
و يبقَى المكانُ ، مثل الرّواسِي
و يبقَى الأبيّ شامخَ أنف
يقاومُ ظلمًا ، ليحيَا المكان .
وسوم: العدد 1065