أيها الخامس من حَزيران
وداعاً
ولكن إلى غير لقاء
لقد صرت في عِداد الغابرين
المنسيين
سنمرُّ بك كل سنة
ضاحكين مستبشرين
بعدما كنا نقف على أطلالك مع امرئ القيس وطَرفة
حَزَانى مقهورين
لقد أبدلنا الله بك
تاريخاً مجيداً
مليئاً بالبطولات....
فلتندثرْ مع سقوط بغداد مرتين
ودمشق ثلاثاً
في السابع من أكتوبر طمس فجر النصر غياهب أدهمِ ذكراك
إنْ كانت أيامك ستاً كالحة
فنحن اليوم في اليوم الرابع والأربعين بعد المئتين
من طوفان أقصانا المجيد
وسفيننا يمخر في هناء نحو التحرير المظفر
ولا يزال النت - ياهو مع وزيريه الأفينين
يبحثان عن حذاء "سِنوارنا"
فيما يبحث "لابيد" عن فردة حذاء سندريلا الضائعة
و"ليبرمان" عن حذاء أبي القاسم الطنبوري
لكنهما يضلان الطريق المعوجَّة
ليصلا إلى أطلال الخامس من حَزيران الأفين
فيبكيان مع طَرَفَة بن العبد
طلول بُرقةَ ثَهمَدِ
وتظلان تبكيان مع الملك الضليل بين الدَّخول... فحَومَلِ
لن نقف ونندب على أطلالك أيها التاريخ الكئيب
لأننا ماضون في "يَخت" الفتح
وسنقول للوزيرين "سموترتش وبنغفير":
فاتكمُ القطار
فاتكم القطار.........
***********************************
5/6/2024
الموافق ل: اليوم 244 من أيام العرب المجيدة
وسوم: العدد 1082