سفعات من الشمال

(كحداد في اليوم الثالث: 

حزين عليك وأكثر

مضت الأيام وتقلّبت فيها

المعارف

كان توقا جارفا،

لكنّه الآن تعذّر.

6-2024)

عزيزتي:

مسفوع بأكثر من البرد

أو الحرّ

رماديةٌ نقاطُ اكتئابِ

من زمن

تمكث في جبهتي.

//

لا يمكنني أن أخلص لأحد

يا حبيبتي:

أن أصبر على الوجد

والاقتلاع

وكوة في المعدة

تخرج من ظهري

واللا هواء.

أنا وحيد،

مهما انتصب المعنى

في موقف

ونشر شراعه. (كنت قد قررت

لولا أن القطة جلست

في حضني)

//

((اكتشفت أني خنتك

برش البخور

على المجمرة الخفية

واستحضارك :

شبيك لبيك

إنسَ جن

وأُنسُ،

بدلَ وجهٍ آخر!))

//

سؤال:

هل كان العدمُ سيتراخى

طوالَ الوقت

عن سابق إصرار

وتخطيط

من أجل فخاخ تتهيأ

ثم

أُورَّط؟

فيُرفع لك الاعجاب أو

القبعات

أو الراحات،

كتحية "سرّية"

على حسن الأداء؟

//

إني لا أجهل سكاكين الضغائن،

الكوشير التلمودي

ولا ما فَعَلته:

اجتاحت، ببرود محليّ،

المدينة والأحياء

القرية.. الحظيرة

أماكن السكن

العمل

المعارف

أكوام القش

الكوخ

وقوت الحقل.

//

وإني لا أجهل

أن عليّ القتال

كيف والاطباق شامل؟

ذات تقليب مستدخل

في العقل

من احتمالاتٍ بديالكتيك،

وابحاث عصبية للسيطرة

على الانسان

وتخاطر،

ومعارف من زمن فرعوني،

حارسُه سامريّ

احتفظَ بسرّ الصنعة؛

قال زخرف القول

على نزعة المهرجان فيه

وهو يهز غروره يتمايلُ

قبالة كتفه اليمنى:

- "حاصر حصارك"

أي،

شَرَحَ لي رغما عنّي

وأنا كاره

التقليبَ المبدعَ بتفصيل

ذي المغزى من الازداوج:

استسلم،

واسقط!

//

في شرعة التدليس ذات الوصايا

المحرّفة

ملوّنة الحِبر و(الأحبار)

كالحبّار المخادع

والنوايا المضادة

حتى لله:

يسقط الضعيف للقوي

مستسلما

حين لا يستطيع.

أما متى اشتد، فإنه

ينتقم

بعد أن يكون

قد انتهى!!

//

من العبث انتظارُ عبثٍ

يحتاج لأمرٍ معادٍ

يصدر من السلسلة

ودقة تنفيذ.

أجل أفهم جيدا

المهنية في الاجراء:

هذا هو صمتك المجنّد

طاعتك

وحقدّك الالزامي.

//

إني أدرك ما يحيط،

المحاق..

والاستدراج في الاضطراب

عبرك أنت.

أجهلك وأعرفك

وأريد منك ما لا أعرفه

(أي:

لا أعرف ما الذي اريده)

لكني أحوم على فكرتك

مثل لغز الشرانق

رغماً عني.

أيوجد فهم وثني اغريقي

يا غريبتي

أكثر من هذا؟

لكنْ:

أأنت عدوتي حقاً؟

//

لطالما رأيتنا معا

في حدائق المجاهيل

نقتتل حد الشروع والشغف

نستبطن الظاهر

بأسرارٍ ذاتيةٍ غير معلنة

لأحد

مثل تقية مشروعة.

:

كنت تقبضين على اللوحة

بلؤمٍ جانبيّ فيك

لؤمِ الاناثِ والقسوة

عند الانشطار

بين الخبز القسري

والاتهام.

لن يقبلوا بأقل من هذا

طاعة الكلاب.

وفي كل مرة

من خلف المكتب

في الغرفة اليسرى من رأسي

كنت تضغطين الزر.

ولأني أفهمك

لم يكن لي الا أن..

هل من الممكن أن نأخذ، معاً

حبتين من سحر عطارد

في الوقت نفسه

ونعشق؟

//

أنا حرّ أمتلك نفسي،

ويمكنني للتصنع

أن أفعل ذلك بيسر.

لكن أتستطيعين أنت؟

حتى التصنع؟

من دون تلقي الأمر؟

وفكّرت:

لماذا لا ترد؟

لماذا تصمت؟

أهي..

أم..

بل...

وأخيرا قررت:

لم يصدر لك الأمر

بعد

فتتركين فخاً للأحمق الذي هو أنا

يورّط نفسه

خاصة أمام حدقات

الشاشات الرقمية.

(ألهذا كان احتفاؤك

شديد العاطفية، في النص

لأنك تخطبين أمام من يعرف

وهجك

جمهورك؟)

أترين؟ ومع ذلك لا اهتم.

إنّي في أغوار نفسي.

ومع اطلاعهم

فهم جماد على الطريق

كرات صغيرة جافة

مليئة بقش وبقايا:

روث!

وسيظلون هكذا!

//

موهومٌ توهمَ فأوهِم

بالايهامات

وكلها أوهام!

وحبة الدواء أيضاً

وهمٌ

في سراديب الاتهام!

ولو ترك الموهوم لوهمه

لاستفاق

لكنه للأسف الشديد

فهم.

أين هي حبة التعقل لابتلعها

بكامل ارادتي

لو كانت حقاً مقنعة؟

//

حسنا يا صغيرتي التي

اشتد وقعها

فقل فيها الإيقاع.

: من ناحيتي،

ارتجلتُ مخططهم بخطوة واحدة

واحدة فقط

سَبقتْ،

من خطوطٍ

على أرصفة المدينة،

وللأسف

كنتِ المفصل.

وما لم تتم ادانتي، حسب الأصول،

المتعارف عليها

في بروتوكولاتهم

وهذا غير ممكن

فسأظل المنتصر (المجنون)

على التهميش الحقير.

//

كانت سيارة الاشغال تتبعني

واتذكر الوجه الساخر

للسائق المحليّ!

تريد أن ترى ماذا سأفعل

ومع من.

كانت أخرى حمراء

لم أكترث بها

لكني عرفت

أن اسرارنا الحميمة

في رام الله

قد سلّمت بالكامل.

لهذا لم اطرق باب أحد

البتة.

//

لو كانت لعبة بين خصمين

ليسا كذلك حقا

لكان التخاصم من أجمل المزهر:

وردُ نوايا ومخملٌ للحنين.

لا بأس، يعجبني الخصام أكثر

فنسغه أطيب

لو كنا فعلا متخاصمين!

مخاصِمُه نَفَسٌ والخصم نفسهُ

لكن،

كيف يحارب العدو عدوه

بكل شدة وتفصيل

وبؤس تعذيب

ثم لا يجهز عليه؟

//

ما من معنى

إلا ترصد المقيت

للاسقاط

لقتل شوق تفلّت

من ترتيباتهم المهينة

لأن الموت بالمقابل

شواكله قليلة جداً..

//

الحقد الأسود المقيت

الذي صبر عقودا،

ومن قبلها مئات تفرّقت

في نتوءات التاريخ.

مهارات الغيتو

عند كل تآمر

بين حيين

وانتهاز وتدمير

للجميع!

الحقد الشديد،

الذي توغل سائر الشعوب

عندما التفّوا على مستقيم:

كثيرا جدا ما أراه

وثناً من دماغ جمعي

يرقد في مكمنٍ عضويٍ

كعنكبوت مربعٍ متكومٍ

في قمر الرقعة

ويدير الخبائث من فوهته الرقمية

يحرّك كبائر الاتصالات

ممزوجة بالتتبع والتنصت

والترتيب

خاصة

في ايحاء الود والودودات

من الاناث.

//

فهل اتركك لغماً مستقبليا

ينفجر ذات امرأة

يا صديقتي

مصحوبا بشتى أحقاد

الكارهين لي،

الكُثر،

المتربّصين

حتى يبزغ وهم متجدد

ليحطّم وقائع؟

أم ألاحقك واتبع ايهامات

التوهم الموهوم الوهمي؟

لأن النفس حين تنفتح

على نفسها

يا نفسي الغريبة

لا يمكن رد

النسيم المتضوّع منها.

(مهلاً، أيعتقدون حقاً أنني غريرٌ

سهل،

لا يفرق بين معناك

واشراطِك؟)

//

أمّا المأساة الماسية

يا افريقيتي النصفية

ذات القطع والتجريح

أفظع المآسي وأكثرها

جنونا

هو أنني لا أعرفك

فعلا!

لا أعرفك!

//

حدقت في ثنايا المرئي على مكانٍ

غريبٍ

واستغرابٌ بزغ فيّ يصرخ

على (اللقاء):

من هذه؟

كنتُ روحاً كاذبة

عرفتك

من حياة سابقة

وتقمّصت جسداً

جسدي.

كنتِ انفعالا مدوّنا

عاطفةَ طفلة

كنتِ أجملَ بمئات المرات

من مشهدك.

هل هذه هي أنت حقا،

أم زرعوا رأسا لها

وأعادوا التركيب؟

(في السابق افترضت

تعدد الرؤوس

خلف الاسم المعلن نفسه)

//

صرتِ ابتسامةً واسعةً

مجامِلةً

تختلجُ على صدغِها

الأيسر.

وأعلى الخد

شعرةُ ارتباك

ذاتُ زيف

تشبه رجات الانوف

عند العجائز المتشنّجات.

حينها، من مخزن الذاكرة،

استعدته.

لم اسمع صوتك تماما.

كان أكثر حدة

وفي سُمك قشّة

تارة طفوليا جدا

تارة رحبا نسائيا

ذا أناقة.

كل ما في الأمر أنني هجست بك

هذيت وخامرني الشعور

فقلت الشعر بل رأيته

إن سليما أو يعرجُ،

لا يهمّ

لمحتك

يا عزيزتي البعيدة

في المكان

ذات تبصر.

//

وافتّش في الزلزلة:

ما الذي حصل؟

اتذكّرُ الوجهَ المشوّهَ الرباعيَ

للمدير

شديدَ القسوة

مع أن له وجها آخر

غير الظاهر في تصوير

الصحيفة

(رأيتهما الاثنين فعلاً)

//

هل هو كرهٌ للنفس

شديدُ السوء والاحتقار

يبحث عن آخر

-عنّي-

ليبثّ السمَّ فيه؟

//

ما من تفسير سوى

الكلمات المرسلة

التي أتت من بعدها الرسائل.

ومن حسن التقدير

أنني ابتعدت،

أو ابتلعت الطعم،

في اللحظة الأهم..

...

//

كان الظاهر في الاجراء مرتّباً

وإني لالتقط المعنى المريب

بمجرد أن أحسّ به،

فيه:

-         إن خيراً فـَ.. (على بركة الله).

-         وإذ شر، فالمخطط جاهز

لتقديم الاستثناء

المذهل،

في بطولات التنسيق،

على زفة الحركيين

الذين يخونون ويسلمون

من معبر دوار

اسمه الوطن!

-         حسنا: لا خير ولا شر

بل هي أسئلة الماهيات الأصل

المتاهات

ستظل كما هي

صخرات متوقفة على الحافة

توشك أن تتدحرج

لتطرح نفسها.

//

تورَّطت الورطةُ عشرينَ ورطةٍ

تفاقمت

وبضعة شهور

ولم تتخلّص.

سأتركها يا حبيبي المعادية

كما هي: عالقة في "الهاوية"،

(التي حسبتني اتدحرج اليها)

وعلى الملأ الصامت الخفي

بتوثّب،

يديره مغضوبٌ عليه

وينفذه ملاعينٌ اشدُ نفاقا

من بدء النفاق.

//

ما من مشاعر، هذا حقيقة الجميع

ما من مودة البتة

حتى اللطف المدّعى

-الذي نصحتني به

ولم أفهم السبب-

فهو نصل مقصلة

ايحاءات تفوح بالمذابح

من كل صوب.

لأنك كنت تعرفين

حقيقتهم

سلفاً.

//

الكلُ قراراتٌ مسبّقةٌ

لاتجاهاتهم

وكل ما في الأمر

ببساطة الإقرار الشديد

أنها تعارضت.

لهم أغطية وواجهات

طروحات ومرحليات

شعارات

مؤسسات من غثاء

ووحدي كنت الساذج الواضح

ولهذا بقيت.

(للأسف لم يتمكّن "الأعرج"

من هذا)

//

احترقت المؤسسة

وانتهى أمرها.

أما ما اريده

من شدة التخالج الذي تنفسته

من حامضٍ غَمَرَ الشعاب

وتخوشَن في الصدر

يوما وراء يوم

أو تَخَشّب:

أن أتدفأ على لهبها،

حين يشاء الله.

استغرب من نفسي

أنني لا ارغب

في معرفة شيء عنك

هل اشترطَ الألمُ بك؟

والكتابة؟

والتيه متكرر السبحات

والقراءة؟

أم أنني لم اصدّق نفسي

الا فيما أريد

ولم أعد اريد أكثر؟

أم لأنني عرفت؟

يتجسسون ويتلصصون.

في السابق سرقوا أفكارا

ومواضيع

رأيتها على أغلفة كتب

سيكشف تأريخ السجلات

يوما ما

انتحالها.

لن يصدقني أحد

لا بأس ولا آبه،

لأن التقليد مستحيل.

يحسبون عورات الناس

المكشوفة

في حواصرها الرقمية

الشاشات

موافقةً

وتبيح الاغتصاب!

يحسبون قبولي بالمحيل اليك

هيّنا

فيرسلون التزامنات!

لا يعلمون أنك أنت نفسك

لا أٌقبلك، لأن التي فيّ

أفضل بكثير!

//

مسفوع بالغضب

وقد انفرد الآن.

دورك

وسيكون عليّ أن اكتشف

ردك الخفيّ،

أعني ردّهم هم

لأنك الكرة بيننا

وسوم: العدد 1086