مزيجًا من دخان

نحن لا نرسم مزيجًا من دخان 

ولا شظايا صواريخ

ولا نكتب عن  قتلى التاريخ

في سفر …

كل ما في الأمر أنها لعبة 

لعبة من ضعف جدا قذرة

وإن أتت، أتت  مهرولة 

كيف شاء القدر

 أن يقصف بيتًا وشجرة

حجارة وبشرًا ؟!…

أرسم ما شئت ،

فاللعبة جدا قذرة 

لا خيمة تنجو

لا ولا حشرة …

أتذكر وأنت تحتسي القهوة 

قبل عام

قبل شهر

قبل يوم 

الآن قد تغمرك الحسرة …

كيف تنجو

من مفرقعات  الأعور

وأنت  تبدو  سعيدًا  في ذكرى ميلادك

غدًا نعم غدًا 

كان يريد أن يهديك بالونا ،

زمورا من خطر… 

كل المفرقعات سُلبت والمحاضر  مُحاصر

لأنه يُدرس مادة التمريض عن جسم الانسان 

لا عن الخدر ،

الساعة تتبول  في أذن رجل آلي أتى مصفقا 

لقد انتصر …

 لا ترسم قطًا ولا كلبًا قد احتضر 

التاريخ سيرسم نفسه

بأيدي صغار أصبحت فحمًا  أسود …

التاريخ ماهر في أن يرسم  نفسه..