لكِ الله يا فلسطين

لكِ   اللهُ , يا فلسطين ,   لشدّ ما تكابدين من عسف المحتلين ,

وخذلان الأقربين , وغدر الأنذال   المارقين

ها هم أهلُكِ   , تتعاورُهم الأقدار بألوانٍ شتّى من الابتلاء ,

فأراضٍ   تُقصَب , ومساكن تأكلها   نيران الحقد الأسود , وعروقٌ

تجفُّ جوعاً   وظماً من هول الحصار المجرم , ولحومٌ     يأكلُها

حديد الدّبابات الّتي تجوس خلال الدّيار , ولا معتصمَ لها , فتذر

الرّياض بلقعاً , وكأنّها لم تغنَ   بالأمس

فهل يصبرُ شعبُنا حتّى ينبلج     الفجرُ , وتشرق الشّمسُ , وتزغرد

المآذن بعودة صلاح الدّين ؟!

ويسألونك متى هو ؟! فقل عسى أن يكون قريبا .   , وما   ذلك على الله بعزيز    

وسوم: العدد 1102