مقبرة

وطن يربي

فينا القسوة

وطن يُعلم

الموت نُطق أسمائنا

وكل لافتة محاصرة،

إن سألته

عن معنى حُب

أمر حنينك المغادرة،

وإن قلت وما الرغيف

كان جوابه مجزرة،

وقال أحد الناجين

سآوي إلى بحر

يعصمني من موتي،

وأخذ ما يحب،

قبلة جبين أمه،

ولم ينس

حقيبة يأسه وهاجر،

مضى يطارد عمره

من شارع لقاطرة

ضحك، فرح، نسي،

بكى، أنجب، وكَبُر

وليلة حتفه

أوصى بجثمانه للرحيل

وما حوله يبكي ما تذكر

إلى متى يا وطني

لست إلا مقبرة 

وسوم: العدد 1109