باقات نبضي على ضريح أمي
باقات نبضي على ضريح أمي
د. ميمي قدري
طُعنت بوداعك المُحلق في فضاءات الألم
تخلخلت أسواري قيد دمعة ...رسمتيني معها بدهرٍ من حنين
ألبستني رداء الحزن ....مُرصعا َ بضجيج السواد
أشعلتي شهقاتي عند اكتمال لحظات الغروب
هاجرَ نبضك الغارق ...أمي ...في أوردةِ نبتت من ثغرِ العفاف
أتمسكَ بعبيرُ روحك حينما زفتك الملائكة الى سماء الله
وحينها::
دقُ الصقيعُ السافر المتسلل من ظلمات الأنين باب ليلي
أحقا تركتيني لوحدتي؟
فهويت بين ربيع شوقي اليكِ وخريف صلف المسافاتِ
ووجهكِ...ينبضُ بينَ حنايا قلب و شوارد الغياب
تتلصص أضلاع الوجع الهارب من رحم العذاب...قلبي
فأرنو إالى حفنة النور المستكينة بين راحتيكِ أدعية الرجاء
فأؤمِن.....وتلثم شفاهي يَديك
المرسومة في إناء الشمس
وأتيه ُ بعدكْ
فتراودني أشباح الغربة الغافية على صدر تنهيدة
ثائرة تتسلق أبخرة من الذكرى الحارقة دونك
أُعتق حلم العودة لأحضانك....
في أحشاء السراب الموشحُ وفي عنق تراتيل بِتمتماتِ شهقاتي
المورقة بالأنين المتعب
أي وصية الأنبياء::
أُعانق طفولتي في جلبابكِ المخملي الموشى بالأمان
المتكيء على قوافل أُفترِشت شفاه الرحمة
وسجادة صلاتك المطرزة بعلامة جبينك
المسافر في سجدة تطول!!
ومغفرة تركَبُ أجنحة شحارير من حروف الله صَوتك
ياولهي بصباي النابت على أغصان صباحاتك
أفتقد طيف ابتسامتك المترقرقة
المشرقة فوق حواسي