عِصابَـةُ الأرضِ والفَضـاءْ
عِصابَـةُ الأرضِ والفَضـاءْ
طريف يوسف آغا
قال رئيس النظام السوري قبل أيام بأنه (الأقوى على الأرض، ولكنه يريد أيضاً أن يربح الفضاء) وأتى ذلك بالتزامن مع تصعيد الحملة العسكرية في حي بابا عمرو في مدينة حمص وفي باقي المدن السورية. ومن هنا أتت هذه القصيدة.
عِصابَـةُ الأرضِ والفَضـاءْ
قالَ بأنَّـهُ الأقوى على الأرضِ
وأنَّـهُ يريدُ أنْ يربَحَ الفضـاءْ
فقلنا لهُ أنَّ شَـعبَهُ هُـوَ مَـنْ
على الارضِ يُقتَـلُ وليسَ الأعـداءْ
ولكنْ لاحاجةَ لأنْ يُبررَ أفعالَـهُ
فالاجرامُ مِهنَـةُ أُسْـرَتِهِ والأقـرِباءْ
نجدُ فيهِمُ اللصوصَ ونجدُ المهَـربينَ
ونجدُ السَـفاحينَ ونجدُ العُمَـلاءْ
أما في الفضـاءِ فهمُ الكَـذابونَ
كانَ ومازالَ الصِدقُ مِنهمْ بَـراءْ
إنْ وجدوا أكذبَ مِنهمْ فلينتحِـروا
ليسَ لهمْ مكانٌ إلا أمامَ القَضـاءْ
لاشَـكَ أنهمْ مِـنْ أحفادِ مُسَـيلُمة
وأيضاً مِمَنْ يأتي مَعهُـمُ البَـلاءْ
تَخصَّصـوا بقتلِ المدنيينَ العُـزَّلَ
أينما حَلّـوا، حَـلَّ معهمُ الفَنـاءْ
يرى البعضُ بأنَّهُـمْ مُصيبَـةٌ
وأرى فيهمْ نوعاً مِـنْ أنواعِ الوَبـاءْ
إنْ مَـرّوا على المدنِ أفنوهـا
وإنْ مَـرّوا على الناسِ حَوَّلوهُـمْ أشـلاءْ
ولكنْ حينَ يأتي يومُهمْ، لنْ يَرحَمهمُ الشَـعبُ
في الأرضِ وفي الفضاءِ سَـيُقيمُ عليهمِ العَـزاءْ
سَـيجعلهمْ يدفعـونَ ثَمنَ جرائِمهِـمْ
بِحَقِ الأطفـالِ والشِـيوخِ والنِسـاءْ