أنين حبيبتي خضراء العيون
أنين حبيبتي خضراء العيون
يوسف الحسن
بالله عليك.. أسمعتني رجع صدى من كسر قيود
صرخاتها ذاكرة حلم .
يا لعيون نجمة تهمس في كبد السماء قد جفاها
الرقاد!
وأوجعتها سياط أكفِّ الهموم .
وأنهكتها جراح السهام في جسد الماضي..
فضحكت من أناتها مقلتا الخريف ..
وهي تسترجع خضرة الربيع ونضارته
وتتكئ على خاصرة الوجع..
بعد أن قشر الحضور عن تجاعيد الزمن ..
وهنا أضاء الأمل وضج الصمت يفوق حد
البيان ..
والأماني الحسان لم تمت وفي الفؤاد عصارة
أشجان ..
كم روحا تتلظى في قصف الرعود؟
ومن هواكم ياادلب الخضراء وحمص الأبية وريف
دمشق ودرعا الحمية ودير الزور العصية
بدا لناظري كواكب
شديدة اللمعان..
وشراسة الضحك لراجمات الصواريخ
وقاذفات الحمم لدبابات
وثرثرة مدافع
فوق المآذن والمنازل
يعتلها حمرة نار والدخان
يا إله المستضعفين والمظلومين
كن خير حافظ وعجل النصر لبر الأمان