ومضات هادئة

صالح أحمد

[email protected]

للفجر أنت يتأخّرَ قليلا  عن موعد بزوغه

لكنّ القَبَضات لن ترتخي؛

وقد أمسكت بالمعاول

***

قالت حمامة لخليلها:

لطالما حلمت أن يكون هذا الأفق لنا..

فأجابَها واثقًا:

لن يكون الأفق لنا؛

إلا إذا غدت قلوبنا أوسع منه.

***

لن يكفّ المستبد عن غطرسته...

حتى أكفّ أنا عن خضوعي.

وما يزالُ الموتُ غيهَبًا

حتى أذهَبَ إليهِ بحبي؛

لأجعله شِراعًا.

***

مُت من أجل ما تُحب؛

ليغدوَ الموتُ حياةً...

ولا تَعش كما لا تُحب؛

فتغدو الحياةُ موتًا...

***

أيّتها الغمامة!

إذهبي حيث شئت،

فليسَ على وجه الأرض من لا يحتاجُ عطاءَك.

***

ليس من العبقرية أن تضحك والكل حولك يبكون..

لكن العبقرية..

أن تجعل الجميع يبحثون عن ضحكتك؛

وسط عالمٍ كله يضحك.

***

قل لي مَن يُجاملك..

أقل لك ما ينتظرُك.

***

أن تُحبّ...

هذا لا يعني أن تنالَ ما تحبّه بالضّرورة.

ولكن الحبّ..

أن تمنحَ ما تحب؛ كل ما يحتاجه ليزدهر.

***

المسافات وهمٌ..

فكم من بعيد؛ أصبح قريبا..

وكم من قريبٍ؛ باتَ بعيدا...

والحياة مستمرة.

***

قل لمن أغرته الحياة ليعبُدَها...

- ماذا ستكون حين تلفظك الحياة؟!

***

لكي تعيش معنى السّعادة:

امنح كل شيء تواجهه شيئا من ذاتك،

ليعيده إليك مشبعا بالرِّضا.

***

نعم؛

الصّمت أبلغ من كلّ الكلام...

حين تصمت وأنت مفعم بالحب والرّضا.

ولكنه أظلم من كل الظلام...

حين تصمت وأنت مسكونٌ بالقهر والهوان.